مفاوضات الدوحة وصناع القرار الفلسطيني
تاريخ النشر : 2016-01-28 23:36

تداولت وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة موضوع المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تحت رعاية دولة قطر ، من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني بين الحركتين الأكثر انتشاراً في فلسطين ، استمر الانقسام منذ عام 2007 وحتى تاريخه سبق وان تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين ومنها اتفاق القاهرة للمصالحة ذلك في عام 2013 حيث اشتمل على العديد من النقاط أهمها تشكيل لجان المصالحة المجتمعية وتشكيل الحكومة والانتخابات والمعابر ، الا انها سرعان ما انتهى بالفشل الذريع ، قد سبق اتفاق القاهرة ما يعرف باتفاق الدوحة في عام 2012 والذي جرى توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة ، كان من اهم بنوده تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على البدء في انتخابات تشريعية ورئاسية ، مرة اخرى عاد الحديث عن اتفاق جديد برعاية قطر ، ذلك ياتي في ظل ما يدور عن رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، هناك العديد من التساؤلات والعراقيل والتي تقف حائل أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية وبحاجة الى التحليل والاجابة ، يأتي ذلك في ظل ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نوايا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرحيل عن السلطة ، ان الانقسام الفلسطيني اضر بالقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والعربي ، اضافة الى اضراره الواقعة على كاهل الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة سكان قطاع غزة من اغلاق معابر وكهرباء وبيوت مهدمة واوضاع اقتصادية صعبة ومعقدة وعمليات القتل وأنتهاك الأعراض من قبل الاحتلال الأسرائيلي في الضفة الغربية ، اعتقد ان اهم العراقيل التي ستواجه المصالحة الفلسطينية هي التأثيرات الخارجية الواقعة على صناع القرار الفلسطيني من مختلف الاطراف ذلك من ناحية ومن الناحية الآخرى الخلاف داخل الفصيل الوحيد ، فهناك انقسام داخل الفصيل الواحد ، فالبعض مؤيد للمصالحة والبعض الآخر يعتقد او ربما لمصالح شخصية وفئوية يرفض المصالحة الفلسطينية ، هناك الكثير من العقبات التي تعيق اي تقدم في مشروع المصالحة الفلسطينية ، فالمصالحة الفلسطينية قد تضر بمصالح الكثير ومنها اسرائيل وهي اهم المستفيدين من الانقسام الفلسطيني ، اعتقد ان قضية المصالحة الفلسطينية هي بحاجة الى نوايا حسنة واتفاق جدي بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، الطرفين بحاجة للتغلب على الكثير من العقبات اهمها القدرة على اتخاذ القرار السياسي ، اعتقد ان الآوان لأنهاء الانقسام وذلك للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ، وكفانا ما نعانيه من الاحتلال من قتل وتخريب ودمار ، اعتقد ان المسجد الأقصى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستحق من قادة الفصيلين المتناحرين تجاوز العقبات والتعالي فوق الجراح ، على أي حال وفي ظل حالة الإحباط التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ، نحن في انتظار صناع القرار وقدرتهم على اتخاذ القرار .