وفد كبير من الفصائل الفلسطينية يزور شفاعمرو مهنئا بركة برئاسة المتابعة

تابعنا على:   10:24 2015-10-31

أمد / شفا عمرو : زار وفد كبير من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وشخصيات فلسطينية بارزة مساء امس الجمعة مدينة شفاعمرو لتهنئة رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، بانتخابه، وجرى استقبال الوفد الضيف من مركبات لجنة المتابعة العليا وجمهور واسع في قاعة العوادية في المدينة، إذ تحول اللقاء الى تلاقي شرطي البرتقالة، في مشهد وطني مثير للاعتزاز.

وكان في استقبال الوفد الفلسطيني، الى جانب رئيس المتابعة بركة، أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أيمن عودة ومسعود غنايم وعايدة توما ويوسف جبارين وأسامة سعدي وعبد الله ابو معروف، ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء مازن غنايم وعدد من رؤساء السلطات المحلية، ووفود مركبات لجنة المتابعة العليا، الجبهة الدمقراطية والحزب الشيوعي، الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي)، والحركة العربية للتغيير، والحزب العربي الديمقراطي، والحزب القومي العربي. كما شارك في الاستقبال، لجنة الوفاق الوطني، ومؤسسة محمود درويش للثقافة، ووفود شعبية وحزبية من كافة أنحاء البلاد.

وضم الوفد الفلسطيني، رئيس المجلس التشريعي السابق، روحي فتوح، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، صخر بسيسو وناصر القدوة وجمال محيسن، ومحمد اشتية ومحمد المدني. وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، والأمين العام لحركة فدا، عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت، والوزير جواد الناجي، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي فضل طهبوب، والوزير السابق عمر الغول، والوزير السابق ورئيس جامعة بير زيت سابقا، الدكتور نبيل قسيس، وعضو قيادة حركة المبادرة الفلسطينية الدكتور خالد بسيسي، وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هاني العيساوي، والوزير السابق هاني غنيم، والوزير الاسبق أشرف العجرمي، وعضوة المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة نجاة أبو بكر والسفير سعيد حمد، الشيخ علي محمود البوايا قاضي القدس الشرعي، والأرشمندريت عبد الله يوليو من كنيسة الروم الكاثوليك في رام الله.

كما ضم الوفد اعضاء لجنة التواصل في منظمة التحرير أحمد الهندي وفتحي درويش  وبسام عراقي ومحمد زاحوق ود. محمد عودة الخطيب، وزياد درويش ومحمد السيد ومجدي عطاري أحمد عباس وسفيان بسيط والياس زنانيري.   

 وافتتح اللقاء مرحبا، الكاتب الكبير محمد علي طه، الذي أكد في كلمته الترحيبية، على أهمية هذا اللقاء وهذا التواصل، وأيضا أهمية مناسبة اللقاء.

والقى كلمة الوفد، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق روحي فتوح، الذي قال في كلمته، "إننا نبارك لكم هذا العرس الوطني الفلسطيني، بانتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة العربية العليا. ويشرفنا أولا أن ننقل اليكم أصدق التحية وأسمى آيات التبريك من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية. نبارك للأخ والرفيق والمناضل العنيد في مواقفه الوطنية محمد بركة ونهنئه على هذه الثقة الغالية التي يعتز  بها ونعتز  نحن بها ايضا".

وتابع فتوح قائلا، ثمة حقيقة تاريخية ضربت جذورها في ارض هذه البلاد طيلة سنوات طويلة وطويلة جدا. وهذه الحقيقة هي قدرة جماهير شعبنا الحبيب في الداخل على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات والوصول الى مبتغاها مهما اشتدت سطوة الحكم الاسرائيلي. وأضاف، إننا نقف جميعا في خندق واحد سلاحنا الأساسي فيه علمنا وايماننا بعدالة قضايانا ومطالبنا. لذلك فإننا لن نسمح لأحد ان يحاول المس بالشراكة الاستراتيجية بيننا في منظمة التحرير الفلسطينية وبين أهلنا وربعنا في الداخل. ولن نقبل من أحد أي محاولة للإساءة لهذا التلاحم العضوي بيننا لأن هوانا فلسطيني بامتياز  كما أن هواءنا فلسطيني بامتياز ايضا. لكن نجاحكم اليوم في هذا اليوم الوطني الحافل ووقوف الجميع خلف قيادة الاخ ابو السعيد للجنة المتابعة العربية العليا لهو خيرُ ردٍ على كل هؤلاء.

وقال فتوح، إن أكثر ما أثلج صدورنا هو ذاك الموقف المسؤول الذي صدر عن الأخوة الذين تنافسوا على رئاسة اللجنة وحين أُعلن فوز الأخ محمد بركة كانوا السباقين لاعلان تأييدهم للرئيس الجديد واستعدادهم للعمل المشترك من أجل خدمة الجميع. إننا نكبر فيهم هذا الاحساس العالي بالمسؤولية. ونُكْبِر فيهم هذا الانتماء الحقيقي للوطن وللشعب وللقضية. ونثمن بهم وبالجميع عاليا تلك القناعة الراسخة بأن مصلحة الكل الوطني فوق كل اعتبار  شخصي او حزبي او فئوي. فالوطن فوق الجميع.

وألقى القيادي في حركة فتح، الأخ محمد اشتية، كلمة أكد فيها على تلاحم الشعب الواحد، ودعا حركة حماس الى الجلوس الى طاولة الحوار مجددا، واستكمال الوحدة الفلسطينية. وكما أشار الى حالة التعنت الإسرائيلي بقوة الاحتلال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيكون في غضون خمس سنوات أغلبية في فلسطين التاريخية.

وألقى الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي كلمة، قال فيها إن فلسطينيي الداخل بهيئاتهم الوحدوية باتوا نموذجا يجب ان يحتذي به سائر ابناء الشعب الفلسطيني، لانهاء حالة الانقسام.

والقيت كلمات وتحيات، ترحب بالوفد الضيف، من رئيس لجنة الرؤساء مازن غنايم، وعضو الكنيست ايمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، والدكتور منصور عباس عن الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، والمحامي زاهي نجيدات عن الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي)، ورئيس الحزب الديمقراطي العرب طلب الصانع، والنائب أسامة سعدي، عن الحركة العربية للتغيير، ود. يوسف عكاوي، عن الحزب القومي العربي، ومنصور دهامشة، سكرتير الجبهة الديمقراطية. 

وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي عبر عن تأثره من هذا اللقاء الوطني، والتواصل بين ابناء الشعب الواحد، مؤكدا على من تعذر عليهم الحضور بفعل الاجراءات، حرصوا على اجراء الاتصال. وقال، إن هذا اللقاء بحجمه قد يكون الأول من نوعه الذي يجمع هذا الكم من الأطر السياسية والفصائل الفلسطينية، من شطري البرتقالة، في آن واحد وتحت سقف واحد، وهذا مشهد نريد له أن يتعزز أكثر فأكثر.

وقال، إن هذا التواصل ليس مشروعا فصائليا أو حزبيا، بل هذا ارتباط الدم بالدم، المصير الفلسطيني بالمصير الفلسطيني، والأمر الطبيعي هو أن نكون على تواصل، والأمر غير الطبيعي أن نكون على تنافر.  واضاف، نحن كنا مقطوعين عن بعضها لأن إسرائيل لم تتح لنا ذلك، ولأن الاتصال مع منظمة التحرير كان جرما يعاقب عليه القانون، ورغم ذلك التقينا. وشدد على أن التواصل هو الولاء لفلسطيني، وتحت هذا التواصل كل يرى ما يراه مناسبا.

وتكلم بركة عن انشغالات وهموم لجنة المتابعة العليا، التي تحتاج الى تطوير آلياتها. كما استعرض جوانب من السياسة العنصرية الإسرائيلية، مشددا على الملاحقات السياسية على شتى المستويات القيادية والميدانية، بهدف اسكات شعبنا، إلا أن هذه الأساليب لم تنجح في الماضي ولن تنجح في وقتنا الحاضر والمستقبل.

اخر الأخبار