من هم الارهابيين..!!

تابعنا على:   01:47 2015-10-31

أ.عبد الكريم عاشور

الإرهاب نزعة شاذة في السلوك البشري لكنه ليس كذلك في العرف الصهيوني الذي يعتبر الإرهاب ركيزة يستند إليها نظام الفرد و"المجتمع " الصهيوني .وإذا كنا نلمح الأصابع الصهيونية على مناهج الإرهاب في العالم ،فإن بصماتها في فلسطين لن تمحى ، ولن تسقط الجرائم الصهيونية بفعل تقادم الزمن .إن مآسي الإجرام والإرهاب التي تحفل بها السجلات الصهيونية ضد الشعب العربي الفلسطيني ، هي من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها في كتاب أو حتى في سلسلة كتب ، لأن تاريخ العدو الصهيوني حافل بالمجازر ،المعروفة وغير المعروفة . لم يتوقف نهج الإرهاب الصهيوني حتى وقتنا الحاضر "2015" م ففي كل يوم يرتكب العدو الصهيوني مجزرة ضد الشعب العربي الفلسطيني ولن يتوقف هذا النهج مادام الكيان الصهيوني موجوداً فوق أرض فلسطين والأراضي العربية المحتلة . إن المجازر الجماعية التي تحدثت عنها " التوراة " في أكثر من موضع ،ليست إلا نماذج استخدمتها العصابات الإرهابية الصهيونية ، ومن بعدها جيش العدو الصهيوني ،لتحقيق هدف واحد ، هو إبادة الشعب العربي الفلسطيني وتصفيته بالقتل أو إجباره على الهجرة, وهذا مازال يحدث الان في الهبة الشعبية الجماهيرية التي شملت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 . صراحة لا ادرى بأي حق يقوم هؤلاء المستوطنين قرامطة العصر بمنع سيارات الاسعاف من نقل المصابين واحتجازهم حتى يلفظوا انفاسهم الاخيرة, أي تصرف فشستي يقوم به هؤلاء القتلة الحاقدين وبأي منطق يتصرفون انها لغة الكراهية ولغة العنصرية المقيتة اسرائيل دولة صهيونية فاشية تم دعمها وتأييدها دوليا وبمساعدة بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية, اسرائيل كل يوم تكشف عن احقادها وكرهها للعرب والفلسطينيين على وجه الخصوص هؤلاء القتلة الماجورين يدعون سيادة القانون وحقوق الانسان والديمقراطية انما جميعها مظاهر كاذبة لا تمت الى الواقع بصلة, عن أي حقوق انسان يتحدثون؟ هل منع سيارات الاسعاف من نقل المصابين يدل على ان هذه الدولة الشيطانية الفاشية تتمتع بحقوق الانسان كفى كذبا وتزويرا للحقائق ايها الصهاينة المجرمين لازالت عقدة الهولوكوست كما يدعون تسيطر على عقول الكثير من امثال هؤلاء الصهاينة ما حدث ويحدث الان من قتل للفلسطينيين بدم بارد انما هو دليل واضح على ان هؤلاء النازيين الفاشيين لازالوا يصرون على ابادة الشعب الفلسطيني ولكن بطرق واساليب ملتوية يكفى ان يدعى على الشهيد بانه حاول طعن مستوطن صهيوني او جندي من جنود الاحتلال ويقوم الصهاينة بإلقاء او وضع سكين بجانب الفلسطيني الشهيد حتى يتم تبرير ما اقدموا عليه من تصفيات لشبابنا بدم بارد وبدون أي سبب يذكر والدلائل والوقائع كثيرة ومتعددة وجميعها موثقة بكاميرات الفيديو لتفضح عنصرية هذا الكيان المسخ الكاذب المراوغ اسرائيل تتصرف فوق القانون دائما ولا تبالى بالنتائج لما لا وامريكا الحليف الاكبر تقف الى جانبها ظالما او مظلوما من هنا لابد من مراجعة حساباتنا جيدا مع هذا الكيان المتغطرس ومع حلفاء بنى صهيون ووضع النقاط على الحروف واعداد العدة من قبل القيادة الفلسطينية للتوجه الى محاكم جرائم الحرب لمحاكمة قادة العدو الصهيوني على ما اقترفته ايديهم من تصفيات جسدية للفلسطينيين دون أي سبب يذكر فقط بسبب انهم فلسطينيين عرب مسلمين اسرائيل لازالت تخدع الراي العام العالمي وتراوغ وتزور الحقائق في ادعائها بعمليات الطعن التي تحدث في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة جميعها اكاذيب ودسائس يقوم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين باختلاقها من اجل الاستمرار بعمليات التصفية الجسدية للفلسطينيين "إن هذه الجرائم الصهيونية والتي كان آخرها إحراق الطفل علي دوابشة، لتدل دلالة قاطعة أن هؤلاء القطعان المستوطنين ومن يحميهم من الجيش الإرهابي المجرم لا علاقة له بإنسانية، ولا أخلاق، ولا قيم، وهم يتلذذون بهذه الجرائم البشعة". إن "جرائم القتل والحرق الصهيونية بحق الأطفال الفلسطينيين المدنيين إنما يعكس السلوك الصهيوني في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني، وهو نتاج طبيعي لسياسة الصمت الدولي على الحصار والاستيطان والاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني. لذلك فن الجريمة الصهيونية المتواصلة بكل فصولها الإجرامية التدميرية الدامية منذ ولادة المشروع الصهيوني وعصاباته الإرهابية تعتبر حتى يومنا هذا تطبيقاً حرفياً لشريعتهم اللاهوتية التوراتية التلمودية الخرافية الأسطورية المزيفة لهذا فقد كانت شريعة القتل والإجرام الصهيوني ومازالت تستهدف في الجوهر والمضمون فك الارتباط بين المواطن العربي الفلسطيني وهويته وأرض وطنه وجذوره التاريخية والجغرافية وانتمائه إلى أمته العربية حتى يسهل عليهم قيام كيانهم اليهودي العنصري الاستيطاني التوسعي، ومن هنا نطالب المجتمع الدولي وهيئاته الأممية بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني و محاسبته و تجريمه في المحافل الدولية واعتبار قادته ارهابيين مجرمي حرب.

[email protected]

اخر الأخبار