• الخميس 30 نوفمبر 2023
  • السنة السادسة عشر
  • En
تنويه أمد
لعل بروز "جيل انتفاضي جديد" بات ضرورة سياسية ووطنية لحماية "بقايا المشروع الوطني" من غزوة استعمارية صهيونية معاصرة.

محدث الصورة الاولى للاعتقال - تضارب الانباء عن مسؤولية اختطاف رئيس الوزراء الليبي بين جهات حكومية او مسلحين

تابعنا على:   08:42 2013-10-10

أمد طرابلس - وكالات: سادت حالة من التناقض الروايات الخاصة بعملية اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، حيث أعلنت الحكومة الليبية أن رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، خطف فجر الخميس على يد مجموعة مسلحة واقتيد نحو جهة مجهولة.

وقالت الحكومة في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني: "اقتيد رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة" على يد مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين.

بينما أعلن مصدر في جهاز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الليبية، عبر وكالة الأنباء الليبية "وال" أن "رئيس الحكومة علي زيدان تم القبض عليه من قبل الجهاز ولم يختطف، وذلك بعد توارد أنباء حول اختطافه".

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن "جماعة معارضة ليبية أعلنت أنها خطفت رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بعد أن سمحت حكومته لأميركا بإعتقال متشدد بطرابلس".

ونقلت مصادر لسكاي نيوز عربية أن المسلحين اقتحموا مقر زيدان بأحد الفنادق، واقتادوه بقوة السلاح إلى جهة مجهولة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن اختطاف رئيس الوزراء الليبي.

كما نقلت مصادر ليبية أنباء عن اختطاف وزير المالية في حكومة زيدان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد كعبر، إن زيدان تم اقتياده من أطراف مجهولين إلى وجهة غير معلومة.

وأوضح في تصريحات إلى سكاي نيوز عربية إلى عقد الحكومة اجتماعا طارئا برئاسة نائب رئيس الوزراء.

وكانت أنباء ترددت  عن اختطاف مسلحين رئيس الحكومة الليبية في مدينة طرابلس الليبية، بعد اقتحامهم الفندق الذي كان يقيم به، والاعتداء عليه ومن ثم اختطافه هو وبعض المرافقين له. وقد أكد وزير العدل الليبي لقناة "العربية" خبر اختطاف علي زيدان من قبل مسلحين.

يأتي ذلك بعد أيام من عملية اعتقال قوة أميركية لنزيه الرقيعي المعروف باسم "أبو أنس الليبي"، القيادي المفترض في تنظيم القاعدة، والذي أكدت الولايات المتحدة أنها اعتقلته في طرابلس منذ عدة أيام ونقلته خارج ليبيا.

يذكر أن زيدان كان قد عاد للتو من جولة خارجية شملت المغرب وتونس.

وكان زيدان قد أكد، الثلاثاء من الرباط بالمغرب، أن طرابلس على تواصل مع الإدارة الأميركية في قضية المواطن الليبي أبو أنس، ملتزماً بمعالجة القضية، وموضحاً أن العلاقات مع واشنطن يجب ألا تتأثر بالحادث، كما أعلن أن أميركا ساعدت الليبيين خلال ثورة فبراير 2011.

وفي ندوة صحافية عقدها رئيس الحكومة الليبية، مع رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بن كيران، أعلن زيدان أن حكومته على تواصل مع الأميركيين في قضية أبو أنس، مشدداً على مبدأ محاكمة المواطنين الليبيين داخل ليبيا، مشيراً إلى وجود فريق حكومي يرأسه وزير العدل متفرغ لتتبع القضية عن قرب.

وبدت تصريحات زيدان محاولة منه للحفاظ على حليف أجنبي مهم دون إثارة غضب المتشددين الذين يسيطرون على مناطق في ليبيا.

كما نقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن زيدان، الأربعاء، قوله خلال لقاء جمعه بعائلة الرقيعي إن "الحكومة قد شرعت في اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بمعالجة هذا الموضوع باعتباره استحقاقاً قانونياً وحقوقياً وأخلاقياً، وأن حكومته ما أتت إلا لخدمة المواطن وحمايته والدفاع عنه وترسيخ حقوقه".

وتعليقاً على الأنباء، أكد حسن أبو هنية، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في مداخلة مع قناة العربية من عمان، أن حادث اليوم هو رد الجماعات المسلحة على عملية اعتقال أبو أنس الليبي، مما يشير إلى النفوذ الكبير الذي وصلت له الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة داخل ليبيا.

وأشار أبو هنية إلى أن الكثيرين قد حملوا زيدان مسؤولية اعتقال أبو أنس الليبي، مشيراً إلى أنه يمكن في المستقبل أن يتم تنفيذ عمليات أكثر تعقيداً داخل ليبيا.

من جانبه، أكد السياسي الليبي، موسى الكوني، في مداخلة مع قناة العربية، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين اختطفوا زيدان وأربعة من حراسه، ثم أطلقوا سراح اثنين واقتادوا زيدان ومرافقيه لخارج الفندق.

ووصف الكوني الحادث بأنه "صادم"، وأنه سيدخل الدولة في نفق خطير جداً، مؤكداً أنه لا شك أن عملية اختطاف أبو أنس الليبي عن طريق قوات أميركية هي الدافع الرئيسي وراء عملية اختطاف زيدان، مضيفاً أنه لم يتوقع أبداً أن يتم استهداف رأس الدولة بهذه الطريقة.

وأضاف الكوني أن عملية اختطاف زيدان ربما يكون الهدف منها هو الضغط لإطلاق سراح أبو أنس الليبي.

اخر الأخبار