أمد / طولكرم: طالب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع طولكرم، بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عن طريق إحقاق حقوقه كاملة، ومنها حقه في الدولة وعاصمتها القدس.

وشدد الاتحاد على لسان رئيسته في طولكرم ندى طوير، على ضرورة الإسراع في مساءلة إسرائيل على جرائمها اليومية، المتمثلة بسياسة الاستيلاء على الأراضي واقتلاع الأشجار وحرقها، واعتداءات المستوطنين المتكررة، وعملية الإجرام المنظم الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إعدامات ميدانية بدم بارد.

جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، الذي دعا كافة المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني والمؤسسة، إلى مسيرة حاشدة اليوم الثلاثاء تضامنا مع الأسرى وأهلنا في القدس والمسجد الأقصى، استنكارا للإجراءات الهمجية التي تقوم بها قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال بحق شعبنا.

وطالبت طوير باحترام اتفاقية حقوق الإنسان وحقوق الطفل الذي تنتهك حياته يوميا عبر القتل والاعتقال والتعذيب للجرحى وهم مقيدو الأيدي، مطالبة بإطلاق سراحهم فورا.

بدوره، أشاد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، بنضال الأسرى وصمودهم في سجون الاحتلال، محطمين جميع أساليب إدارات سجون الاحتلال التي تقوم على القهر الدائم، في محاولة لسلب إرادتهم، موضحا أن التضامن مع الأسرى وذويهم مستمر وبات تقليدا أسبوعيا بمشاركة جميع المؤسسات وفعاليات المحافظة وفصائل العمل الوطني والمؤسسة الأمنية، وسط حضور للقطاع الخاص والجمعيات الخيرية والمدارس.

ونقل أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس لجميع أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، مؤكدا وقوف القيادة إلى جانبهم بالمطالبة الدائمة بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات، وذلك من خلال فضح جرائم الاحتلال بحقهم وبحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد أن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادتنا مهما استخدم من أساليب محرمة دوليا وإنسانيا، لأننا أصحاب الحق في الأرض، وهذا سيقودنا للحرية والانعتاق من المحتل الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا في كل مكان من ربوع وطننا المحتل.

وأعرب عن تقديره للصمود الأسطوري لجميع الأسرى، موجها التحية للأسيرين محمد أبو ربيعة وكفاح الحطاب اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام، استنكارا لسياسات الاحتلال بحقهم وبحق جميع الأسرى.

كما وجه أبو بكر التحية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على الدعوة لهذا الاعتصام.

وأعربت والدة الأسير محمد أبو ربيعة المحكوم 14 مؤبدا و60 سنة، والذي يقبع في عزل مجدو منذ ثلاثة أشهر، عن قلقها على حياة ابنها المضرب عن الطعام منذ 12 يوما احتجاجا على عزله دون إبداء الأسباب، مشيرة الى أنها لم تتمكن من زيارته، مطالبة كافة الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ ابنها والأسرى المعزولين الذين يعيشون ظروفا صعبة للغاية، وبات الخطر يتهدد حياتهم.

واختتم الاعتصام بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه الوطنية المنتهكة من الاحتلال.