"أسف على سقوط مدنيين"..

عباس لموغريني: نريد العودة الى المفاوضات بعد وقف الاستيطان..ومستعدون لتنفيذ كل الالتزامات

تابعنا على:   06:18 2015-10-27

أمد/ بروكسيل: حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من أن الأوضاع في فلسطين قد تتفاقم أكثر في وقت قريب بسبب تصرفات السلطات الإسرائيلية.

وخلال لقائه رئيسة مفوضية السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل ، حمل أبو مازن إسرائيل مسؤولية تفاقم الأوضاع، مشيرا إلى أن السبب الأول يتمثل في انتهاك الأماكن المقدسة في القدس التي تعود إلى أكثر من 2000 سنة، وهو ما تتحمل إسرائيل مسؤوليته.

وأضاف أن "السبب الثاني يتمثل في تصرفات المستوطنين في الضفة الغربية الذين يخرجون بالأسلحة إلى الشوارع وتحت حماية الجيش الإسرائيلي يعتدون على الفلسطينيين، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى وضع حد لذلك."

كما اتهم الرئيس الفلسطيني إسرائيل في تعطيل مفاوضات السلام وعدم الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها. واضاف " أن الشباب الفلسطيني محبط نظرا لأنه لم يعد يرى أي آفاق لتحقيق حلمه المتمثل بالعيش بسلام". وقال "إن فلسطين تنتظر الاعتراف بها من قبل كل دول الاتحاد الأوروبي."

وأكد ان العلاقة الجيدة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين"، مشيرا الى المساعدات القيمة الاقتصادية والسياسية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى فلسطين.

وقال "يهمني جدا أن تبقى هذه العلاقة وأن تتطور إلى الأحسن، ويهمني جدا الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف "ننظر بكل الاحترام ليس فقط إلى المساعدات التي تأتينا من أوروبا، وإنما إلى مواقف الكثير من البرلمانات الأوروبية التي أوصت بالاعتراف بدولة فلسطين"، متمنيا أن "يأتي الوقت القريب لتعترف دول أوروبا بدولة فلسطين، لأن هذا سيساعدنا جدا في نضالنا للوصول إلى حل الدولتين، الشعار الذي يعتمده الجميع ويوافق عليه الجميع".

وقال الرئيس محمود عباس إن "دون أوهام نحن نريد أن نصل لحل سياسي لإقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بالطرق السلمية وشعار الدولتين، الذي أتمنى من العالم كله أن يتجه لدفعه ولتحقيقه على أرض الواقع".

وقال الرئيس إننا "نريد مفاوضات مع إسرائيل على أساس العالم كله يوافق عليه، وهو وقف الاستيطان حتى نتفاوض على الحدود، بالإضافة إلى هذا هناك اتفاقيات بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1993 نُقضت جميعا، ونحن نريد أن تُحترم هذه الاتفاقيات، فيها التزامات على الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن مستعدون لتنفيذ كل الالتزامات".

وأعرب عن أسفه وألمه لدماء المدنيين التي تجري حاليا في الأرض الفلسطينية، وقال: "نحن ضد إراقة دماء هؤلاء المدنيين الأبرياء، ولذلك نطالب الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنين ثم نعود إلى المفاوضات وتطبيق الاتفاقيات".

وقال "هذه أفكارنا ومواقفنا نتحدث فيها بالسر والعلن وفي كل مكان، هذا هو موقفنا نحن نريد السلام بأقصى سرعة ونريد إزالة التوتر ونريد دولة إسرائيل تعيش مع دولة فلسطين بأمن واستقرار".

وأكد الرئيس أن "الوقت مهم وثمين جدا، وأخشى ما أخشاه أن يداهمنا الوقت الذي لا نستطيع فيه أن نفعل شيئا في هذا الموضوع".

من جانبها قالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضمان حق زيارة الأماكن المقدسة في القدس.

اخر الأخبار