ابو يوسف: الانحياز الأمريكي المفضوح للاحتلال على حساب القضية الفلسطينية

تابعنا على:   21:56 2015-10-25

أمد/رام الله :  اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الجانب الفلسطيني لوقف الهبّة الشعبية الجارية في الأراضي المحتلة.

وأضاف أبو يوسف في حوار مع وسائل الاعلام إن اللقاء مع وزير الخارجية الامريكية جون كيري لم يسفر عن اي نتيجة ، بل هو اكد الانحياز الأمريكي المفضوح للاحتلال على حساب القضية الفلسطينية، لافتا إن كيرى يحاول التهدئة لحماية الاحتلال بمعزل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة لكنه لن ينجح في ذلك باعتبار أن الحل يكمن في إعطاء سقف زمنى محدد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن الهبة الشعبية الممتدة فى القرى والمدن والمخيمات في الأراضي الفلسطينية اندلعت بسبب جذر المشكلة الأساسي المتعلق بالاحتلال والاستعمار الاستيطاني، مبينا أن هذا الحراك الشعبي العارم لم يتوقف منذ حادثة حرق محمد أبو خضير قبل عام تقريبا ومن ثم حرق عائلة الدوابشة فى دوما بنابلس على يد المستوطنين المتطرفين، وخاصة بعد انغلاق الأفق السياسى وتصعيد عدوان الاحتلال ومحاولة فرض الوقائع على الأرض والانتهاكات المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن كل ما يرتكب الاحتلال من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم.

ورأى أبو يوسف أن جذر المشكلة الأساسي هو الاحتلال الذي يمارس جرائمه وعدوانه من قتل الشبان والشابات على الحواجز والبناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي، فمن الممكن جدا أن تكون هناك انتفاضة ثالثة تقلب موازين القوى على رأس الاحتلال ، وبالتالي فإن أى حل يتم بإنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله وحريته، أما التهدئة وعودة المفاوضات على نفس الوتيرة السابقة التي يستفيد منها الاحتلال فبات أمرا من الماضي .

وطالب ابو يوسف برسم استراتيجية فلسطينية تستند لكافة اشكال النضال وتذهب للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من اجل عقد مؤتمرًا دوليًا، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مشددا على اهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في سياق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية.

ودعا المجتمع الدولي الى الضغط على كيان العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه على الأراضي الفلسطينية، لافتا إن ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من استباحة لدم الفلسطينيين يحتاج إلى ضرورة فرض حماية دولية على الأراضي الفلسطينية لتجنيبها العدوان الإسرائيلي، مضيفًا، انه لا يوجد أي إمكانية للحديث عن العودة الى المفاوضات مع إسرائيل لأنها انتهت ، في ظل انتهاكاتها المستمرة وانحياز الولايات المتحدة الأمريكية الواضح لجرائمها.

وتوجه ابو يوسف بالتحية لشعبنا المنتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسوائب المستوطنين. مؤكدا أن تصاعد جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق بحق ابناء شعبنا والتي كانت اخرها الشهيدة دانية جهاد حسين ارشيد ،وإغلاق القرى والمدن بالحواجز الإسمنتية وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين للاعتداء على المواطنين، يؤكد عجز الاحتلال عجزه وفشله عن مواجهة هبة شعبنا العارمة .

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية أن الرد على هذه الجرائم تتطلب استثمار طاقات الشعب الفلسطيني الكفاحية والسياسية والدبلوماسية، والعمل مع جميع المؤسسات الدولية الصديقة وأحرار العالم من أجل تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، باعتباره وسيلة ناجعة لها تداعياتها السلبية على حكومة الاحتلال وتشكل له خسائر فادحة خاصة على الصعيد الاقتصادي

اخر الأخبار