أمد/ رام الله:  قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي إن الاعتداء الجبان الذي تعرض له مساء امس هو عملية اغتيال ومحاولة قتل اجرامية متعمدة ، وان من نفذ الاعتداء الآثم خطط لاعتدائه واختار الوقت المناسبة ، مشيرًا في الوقت ذاته ان محاولة القتل التي تعرض لها لن تضعف مشاركته في نضال شعبنا من اجل الحرية والكرامة والاستقلال، بل ستزيدها.

واشار البرغوثي خلال مؤتمر عقده اليوم في مقر المبادرة الوطنية الفلسطينية في رام الله، ان الاعتداء ترك جرحًا بوجهه بحجم 8سم ، مؤكدا أن هذه الجريمة وكل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومناضلوه تؤكد قلق المحتلين من الانتفاضة الشعبية ومن إصرار  الشعب الفلسطيني على عدم الرضوخ للظلم والعدوان والاحتلال ونظام التمييز العنصري .

و أضاف أن راية الكفاح الوطني ستبقى عالية مهما فعل المحتلون وعملاؤهم، ولن تنال هذه الاعتداءات الإجرامية من انتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحه، مؤكدا ان معظم رموز النضال الفلسطيني تعرضت لاعتداءات على مدار تاريخ القضية الوطنية.

كما أكد البرغوثي أن هذا الاعتداء ينم عن حالة القلق التي يعيشها اعداء الشعب الفلسطيني ، والمطلوب اليوم الوحدة الوطنية وقيادة موحدة تفوت الفرصة على خفافيش الليل وعملاء الاحتلال .

كما وجه البرغوثي التحية الى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل واسماعيل هنية الذين هاتفوه للاطمئنان على صحته، كما وجه التحية والشكر لكل القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية في الداخل والخارج الذين اعربوا عن تضامنهم معاه.

كما طالب الاجهزة الامنية الفلسطينية بإلقاء القبض على المجرمين لاسيما وان الادوات المتاحة في منطقة منزل الدكتور قد تساعد على الوصول على من ارتكب هذه الجريمة.

وقال النائب البرغوثي إن شخصين وصفهما بـ"العملاء" اعتديا عليه بآلة حادة عند تواجده أمام منزله في منطقة الطيرة برام الله وأصاباه بجراح في الوجه ، مؤكدا في ذات السياق ان كل الخيارات مفتوحة حول هوية من نفذ هذا الاعتداء.

وأضاف أن أحد المعتدين قال له "خلي الانتفاضة تنفعك" وغادرا مسرعين، فيما قام البرغوثي على الفور بإبلاغ الأجهزة الأمنية للوقوف على ملابسات الحادث.

وكان البرغوثي قد تعرض مساء أمس لاعتداء من قبل شخصين في مدينة رام الله ما أدى لإصابته بجراح.

عن وطن للأنباء