أنا كلاجئ فلسطيني لا تمثلني أي لجان شعبية ولا أعترف بها ،

تابعنا على:   13:47 2015-10-23

حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم"

مؤسسات ولجان شعبية ومسميات كثيرة خاصة باللاجئين وقضاياهم ، ورغم كثرة هذه المؤسسات إلا أن اللاجئين لا يشعروا بها ولا يعرفون عنها شيء كأنها غايبة ومجرد مسميات فقط دون تقديم أي خدمة تذكر للاجئين ،

فاللجان الشعبية للاجئين تنتشر في مخيمات الوطن ، مكاتب وموازنات ومسميات ، دون أي فعل ، وفي حال تم وصول مساعدات باسم اللاجئين يتم توزيعها نظام حصص علي أعضاء اللجنة الذي لم ننتخبهم ولا نعرف كيف أصبحوا أعضاء للجنة ، وما هي المدة القانونية لهم !!!

قضية اللاجئين هي أساس الصراع مع الإحتلال لأنها تحمل هم العودة إلي أراضينا ، فماذا تفعل اللجان الشعبية للاجئين للانتصار لحق العودة ، حتي مجرد دورات وتعبئة وتوعية للاجئين بحقوقهم وترسيخ الذاكرة للأجيال بأسماء بلداتهم وتراث وطنهم لا تمارسه اللجان ، مجرد مكاتب بلا أي نشاط او فعاليات

يصمتون صمت القبور طوال العام ويخرجون فقط في مسيرة سنوية في ذكري النكبة ، يلقون الخطابات ويرفعون الشعارات واليافطات ، ويتحدثون أمام الفضائيات ووسائل الإعلام ، ومن ثم تنتهي الفعالية ويذهبون لمكاتبهم ليستلموا موازنة الفعالية ،

نحن لاجئين نقيم في المخيم الذي يمثل قضية اللاجئين وآلام الهجرة ومأساة اللجوء ، لا نشعر بوجود لجنة شعبية بمستوي قضية اللاجئين واستحقاقاتها والواجبات الواجب فعلها اتجاه هذه القضية العادلة التي تحتاج الي جهد مستمر وعطاء متواصل للانتصار لها ، مجرد مكتب عليه يافطة مكتوب عليه اللجنة الشعبية للاجئين ومجموعة من الاشخاص يديرون هذا المكتب كأنه حكر عليهم وطابو لهم وشركة خاصة يتقاسمون فيها علي حساب اللاجئين ،

في بلادنا كل شيء خاضع للتجارة والسمسرة ، كل مؤسسة عامة مطلوب منها توفير الخدمة للشعب ، تتحول الي شركة خاصة وامتيازات للقائمين عليها ، وباسم الغلابة والفقراء واللاجئين والمخيمات تتم التجارة وجلب المساعدات ليتقاسمها فريق الأعضاء ، وتوزيع الفتات علي معارفهم وأقرباؤهم ،

ففي ظل غياب الرقابة والمحاسبة تضيع حقوق الناس ويستفحل الفساد ، وفي ظل تغييب مشاركة اللاجئين بالانتساب الي اللجان الشعبية لاختيار وانتخاب من ينوب عنهم تصبح المهمة عبارة عن مسمي فقط ، وعبارة عن برستيج وطموح للباحثين عن المسميات والفشخرة علي حساب قضية اللاجئين ، وتضيع الأمانة لأن من يحملها غير قادر أن يكن بمستواها ،

أنا كلاجيء فلسطيني بلدتي الأصلية قرية زرنوقة المحتلة ، وأقيم حاليا ومؤقتا لحين العودة ، في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة لا تمثلني أي لجان شعبية ولا أعترف بها طالما أنني لم أشارك في انتخابها ،

واجب إعادة ترتيب الوضع العام للجان الشعبية للاجئين وتوسيع المشاركة وعدم إقتصارها علي فئة معينة ، الاصلاح مطلوب فشعبنا يستحق مؤسسات ولجان تعمل بجد وجهد وليس مجرد اسماء ويافطات وتسلق للوصول للمناصب والمسميات ،

[email protected]

اخر الأخبار