ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣن اﻵم اﻟﮭﺑوط إﻟﻰ إرھﺎﺻﺎت الصعود

تابعنا على:   01:11 2013-12-27

ﺳﻣﯾﺢ ﺧﻠف .

ﺑﻼ ﺷك إن ﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ داﺧل أﺣﺷﺎء ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وداﺧل أطرھﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧذ ﺻﻌود ﺣﻣﺎس ﻓﻲ اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ وھﺑوط ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ھﺑوطﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺑرره اﻟﻛﺛﯾرون ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﺳﺑب وﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻣظﮭر ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻔﺗﺣﺎوﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺟﻣﺎھﯾر أو اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﻣﺎ ﯾدور ھﻲ إرھﺎﺻﺎت وﻟﻛن ﻛﯾف ﺗﻛون ﺗﻠك اﻹرھﺎﺻﺎت ﻣﻣﻧﮭﺟﺔ وﻛﯾف ﺗﻛون ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺻﻌود ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟوطﻧﻲ واﻟﻣطﺎﻟب اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .

ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻛظﺎھرة ﻓﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ وﻋرﺑﯾﺔ وﻋﺎﻟﻣﯾﺔ اﺳﺗﻣرت ﻣن اﻟﻌﻘود أﻛﺛر ﻣن أرﺑﻊ ﻋﻘود وأﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺟﺎوزا أن أﻗول إﻧﮭﺎ ﻣن ﻋﻣر اﻟﻧﻛﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻗدﻣت ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﺧﺑﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ إرھﺎﺻﺎت ﻟﺑﻠورة ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟوطﻧﻲ

اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻓﺗﺢ ﻓﻲ 1/1/1965م وﻟذﻟك ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﺟرﺑﺔ طوﯾﻠﺔ وﺑﺗراث ﻧﺿﺎﻟﻲ طوﯾل وﻣﺟرب وﺧﺎﺻﺔ إن ﺗﻠك اﻟﺣرﻛﺔ ﻋﺎﻧت ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرﺗﮭﺎ ﺑدءا ﻣن اﻻﻧطﻼﻗﺔ وﻣﺎ ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻣرورا ﺑﻣﺣطﺎت ﻣﺗﻌددة ﻛﺎﻧت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ رﻛﺎﺋز ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﮭﺑوط واﻟﺻﻌود ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟوطﻧﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ واﻟﺗواﺗر اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺣﺻﺎر ﺣرﻛﺔ اﻟﻧﺿﺎل اﻟوطﻧﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ اﻟﺗﻲ آﺧذت ﺑﻌدﯾن

1 / ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ وﻟﺳت ھﻧﺎ ﺑﺻدد أن أﻛون ﻣﻔﺻﻼ ﻟﻸﺣداث ﺑﻘدر ﻣﺎ أرﯾد أن أﺻل إﻟﯾﮫ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ ﻣرت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﺑﻣﺣطﺎت ﯾراد ﺑﮭﺎ اﻟﮭﺑوط ﻓﻲ اﻟﻣﺳﯾرة اﻟوطﻧﯾﺔ ودار اﻟﻠﻐط ﻛﺛﯾرا ﺣول ﻣﯾﻛﺎﻧﯾزم اﻟﻌﻣل اﻟﺣرﻛﻲ واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﮫ ﺑﺧﺻوص اﻟﺻراع ﻣﻊ اﻟﻌدو اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ وﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻓرﺿﺗﮭﺎ ظروف ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺣرر اﻟوطﻧﻲ ﻓﻛﺎن اﻻﻧﺷﻘﺎق اﻷول وﻛﺎن اﻻﻧﺷﻘﺎق اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻛﺎﻧت ﻣﮭﺎزل أﺑو اﻟزﻋﯾم وﻣﺎ ﻟف ﺣوﻟﮫ ﻛل ﺗﻠك اﻟﻣﺣطﺎت ﻛﺎﻧت ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻧﮭﯾﺎرات ﻓﻲ اﻟﺟﺳد اﻟﺣرﻛﻲ اﻟداﺧﻠﻲ وإﺣراﻗﺎ ﻟﻠﻛوادر وﻓﻘدان ﻵﻟﯾﺎت ﻋﻣل ﺿرورﯾﺔ ﻟﺳﻼﻣﺔ وﺻﺣﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟداﺧﻠﻲ .

وﻣن ھﻧﺎ ﺗﻌرﺿت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻟﻌدة ﻣﻔﺎﻗﯾد ﻓﻲ طﺎﻗﺗﮭﺎ واﻟﺗﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة ھﻲ ﻛﺎﻧت ﺗؤﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﻣﺑﺎﺷرا ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ ﻟﻠﺻراع واﻟﻣﺣطﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت وﺗﺗﺳم أﯾﺿﺎ ﺑﺑﻌد إﻗﻠﯾﻣﻲ ﻣﺗداﺧل ﻓﻲ اﻟﺷؤون اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ أﻓرزت ﺿﻌﻔﺎ ﻣﻣﻧﮭﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك وآﻟﯾﺎت اﻟﺣرﻛﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻧﺗﺎﺟﮭﺎ أن ﻓﺋﺔ اﺳﺗﻐﻠت ﺗﻠك اﻻﻧﺷﻘﺎﻗﺎت وﻛرﺳت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺑﺷﻛل اﺳﺗزﻻﻣﻲ وارﺗﺟﺎﻟﻲ ﻟﻛﻠﻣﺔ ﺣق ﯾراد ﺑﮭﺎ ﺑﺎطل .

وﻣن ھﻧﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼح داﺧل أطر ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ درﺑﺎ ﻣن دروب اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻷن ﻛل ﺷﻲء ﻛﺎن ﯾﻣﻛن إن ﯾﺷوه ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺻود واﻟﻣطﻠب وﻣﺎزاﻟت أﺛﺎره وھﺎﻟﺗﮫ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن ﺣرﻛﺔ اﻟﻛوادر وﻧﻔﺳﮭﺎ

وﻧﮭﺟﮭﺎ ﻓﻲ داﺧل اﻷطر وﻣن ھﻧﺎ ﺗﺳﻠق ﻓوق اﻟﺟدران اﻟﺣرﻛﯾﺔ ﻣن ﺗﺳﻠق وﻋﺎث ﺑﮭﺎ ﻓﺳﺎدا وأﺻﺑﺣت اﻟﺣرﻛﺔ ﺗﻔﺗﻘر ﻟﻠﻛوادر اﻟﺻﻠﺑﺔ اﻟﻣﻌﺑرة ﻋن طﻣوح وأھداف وﻣﺑﺎدئ ھذه اﻟﺣرﻛﺔ وأدﺑﯾﺎﺗﮭﺎ أﯾﺿﺎ ، وﺑذﻟك اﻧﺗﻘﻠت

اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣرﻛﯾﺔ داﺧل اﻷطر ﻣن ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ وﻣؤﺷرھﺎ اﻟﻣرﻛزي إﻟﻰ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟرﻋب واﻟﺗﻛﺗﯾم ﻓﻲ داﺧل اﻷطر ﺣذرا ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﺗﻠﺻﺻﺔ واﻟﻣﺗﺳﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟدران ﻣن أن ﺗﻧﺗﮭﺞ ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﮭﺎ وﺗﻠﺻق ﻟﮭﺎ ﺗﮭﻣﺔ ھﻧﺎ أو ھﻧﺎك ، وﺗرﻋرﻋت ﺑراﻋم ھؤﻻء ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺻﻌب اﺟﺗﺛﺎث ﺗﻠك اﻟﺗﯾﺎرات اﻟﻌﺎﺑﺛﺔ ﻓﻲ داﺧل

أطرھﺎ .

2/ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺧﺎرﺟﻲ :

وﻛﻣﺎ ﻧﺻت أدﺑﯾﺎت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻓﮭﻲ ﻣن اﻟﺟﻣﺎھﯾر وإﻟﻰ اﻟﺟﻣﺎھﯾر ، وﻟﻛن وﺑﻌد ﺧروج ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣن ﻋﻣﺎن وﺑﺎﻟﻣؤﺛر اﻻﻧﺷﻘﺎﻗﻲ اﺑﺗﻌدت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻋن اﻟﺟﻣﺎھﯾر اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ھﻲ ﺗﻌﺗﺑر راﻓد أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ دﯾﻣوﻣﺗﮭﺎ وﺻﻼﺑﺗﮭﺎ ، وﻛﺎن ھﻧﺎك ﻋزوف ﻣﺑﻛر ﻟدى ﺗﻠك اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎوب ﻣﻊ ﻣﺎ أﻓرزﺗﮫ اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣل اﻷول اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن طﺑﻘﺔ ﺗﺄﺧذ ﻣظﮭر اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ وﺳﻠوﻛﺎ ، وﺗﺣدث ﻋن ذﻟك ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎﻗدﯾن ﻣن ﻛوادر وﻗﯾﺎدات ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك ، ﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺑﯾروت ودول اﻟﺷﺗﺎت ، .

3/ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﺻدﻣﺎت ﻣﺗﻛررة وﺗﺻدﻋﺎت ﻣﺗﻛررة ﻛﺎﻧت ﻟﯾﺳت ﺑﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﻣؤﺛر اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ، ﻓﻛﺎن ﻣن ﺣﺻﺎرھﺎ ﻣن ﻗﺑل أﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻗرارھﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘل اﻟﻣﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ وﺧروج ﻓﺗﺢ اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﻠﻛﯾﺎﻧﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ إﻟﻰ أراﺿﻲ اﻟﻣﮭﺟر ، أﻓرزت ﻧﻘﺎط ﺗﻧﺎﻗض واﺗﻔﺎق ﻣﻊ ھذا

اﻟﻧظﺎم أو ذاك ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻋﺎﻧت ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺗﮫ ﻣن اﻟﺣﺻﺎر اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻛﺗﺟﻔﯾف اﻟﻣوارد واﻻﺳﺗﮭﺗﺎر

اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻹﻣﻼءات اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ ، واﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﺗﻔﻛر أﻟف ﻣرة وﻣرة ﻛﯾف ﺗﺧﺗرق اﻟﺣﺻﺎر ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ وﻧﮭﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ وﺿﻊ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻔص وﺧﺎﺻﺔ ﻗﺎﺋد ھذه اﻟﺛورة ورﻣزھﺎ وزﻋﯾﻣﮭﺎ اﻷخ أﺑو ﻋﻣﺎر ، ﻓﻛﺎن اﻻﺗﺟﺎه ﻻﺧﺗراق اﻟﺣﺻﺎر وﻟم ﺗﺗﻣﻛن ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣن أﺧذ ﻣﺣطﺎت ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ واﻟدراﺳﺔ ﻟذاﺗﮭﺎ ، ﺑل ﻛﺎن ﻣﺎ ھو ﻣﻛرس ﻣن ﻣﺟﻣل ﺗﺂﻣرات وﺻراﻋﺎت داﺧﻠﯾﺔ ،اﻗوى ﻣن أن ﺗﻘف وﻗﻔﺔ ﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟذات ، وﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺑﻠت ﻓﺗﺢ ﺑﺄوﺳﻠو ﻛﺎﻧت ھﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺻﺢ ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺗﯾك اﻟﻌﺳﻛري ﺿرﺑﺔ اﻹﻧﻘﺎذ ﻟوﺟودھﺎ اما مميت او منقذ وإﻧﻘﺎذ ﻟوﺟود اﻟﻣﺷروع اﻟوطﻧﻲ ﻋﺑر ﻣﺳﯾرة طوﯾﻠﺔ دﻓﻌت ﻓﯾﮭﺎ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣن ﺧﯾرة أﺑﻧﺎءھﺎ وﻗﯾﺎداﺗﮭﺎ ، وﻟﯾﻛن اﻟﺧروج إﻟﻰ ﻏزة أرﯾﺣﺎ ، وﻟﯾﻛن اﻟﺧروج إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ اﻟﺣﻛم اﻟذاﺗﻲ ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ أرادﺗﮭﺎ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﺗﺧﺗﻠف ﺷﻛﻼ وﻣﺿﻣوﻧﺎ ﻋن ﻣﺎ أرادﺗﮫ ﻗوى اﻻﺣﺗﻼل واﻟﻣﺗﻌﺎوﻧﯾن واﻟﻣﺗﺳﺎھﻠﯾن ﻓﻲ ﻣطﺎﻟﺑﮭم اﻟوطﻧﯾﺔ ، وﻟﻛن دﺧﻠت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ أوﺳﻠو وھﻲ ﻣﺗﺻدﻋﺔ اﻷرﻛﺎن ﻣﮭزوزة اﻷطراف ﺑﻔﻌل اﻟﺻدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻔﯾق ﻣﻧﮭﺎ وﻟم ﺗﺿﻊ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ أي ھواء ﻣن اﻹﻧﻌﺎش ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﻣﺎ ﺣﻣﻠﺗﮫ ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣرﺣﻠﻲ اﻟذي اﺳﺗﻐﻠﺗﮫ ﺑﻌض اﻷطراف ﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﺻدع ﻓﻲ أطرھﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺗﻛرﯾس اﻹﺳﺗزﻻم واتلدخول في مطبات خارطة الطريق وتحديث سياسة السلام المبنية على المفاوضات وبدون سقف زمني مع تكريس لقوى الامن على حساب التنظيم المجمد الفعل ونفي والغاء فكرة الكمفاح المسلح والعسكرة والانتفاضة، ﻓﺿﻼ ﻋن ﺳﻠوك اﻻﺣﺗﻼل اﻟذي ﻟم ﯾدع أي ﻣﺟﺎل ﻟﻠﻧﺟﺎح اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻷي ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ .

واﻟﺣق ﯾﻘﺎل أن ﻛل اﻟﺗﺻدﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻧت ﻣﻧﮭﺎ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ورﺳﻣوا ﻟﮭﺎ اﻟطرﯾق ﻟﻼﻧﮭﯾﺎر ﻟم ﺗﻔﻠﺢ ﻷن اﻟﺷﻌب اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻟﮫ ﺣﺎﺳﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻛﺎﻧت اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ اﻷوﻟﻰ

ﻟﺷﻌﺑﻧﺎ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻋﺎم 87 ھﻲ اﻟراﻓﻌﺔ ﻣن اﻻﻧﺣطﺎط اﻟﺗﺂﻣري اﻹﺣﺗﻼﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرة ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﻣﻧظﻣﺔ

اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ، وﻟﮭذا اﻹﻧﺟﺎز اﻟوطﻧﻲ ﺗﺣرﻛت ﻗوى اﻟﺗﺂﻣر ﻣرة أﺧرى ﻟﺗﺧﻣد اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ وﻟﺗﺣﺎول أن ﺗﺧﻣد ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرﯾر ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ .

اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ، ﻓﻛﺎﻧت ھﻲ أﯾﺿﺎ اﻟراﻓﻌﺔ اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﺟو ﻣن اﻹﺣﺑﺎطﺎت واﻟطرﯾق اﻟﻣﺳدود اﻟذي وﺻل إﻟﯾﮫ اﻟﻣﺷروع اﻟوطﻧﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻟﻌواﻣل ﻛﺛﯾرة ذاﺗﯾﺔ وﻣوﺿوﻋﯾﺔ وأﺻﺑﺢ اﻟﻌزوف ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄطﯾر داﺧل اﻟوطن وﺧﺎرﺟﮫ ، رﺑﻣﺎ ﻷن ھﻧﺎك ﻋﺟز ﻓﻲ أﺳﻠوب اﻟﺧطﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻹﻧﺟﺎز اﻟوطﻧﻲ واﻹﻧﺟﺎز اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺑﻠورة ﻟﻠطﺑﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن وﺿﻊ اﻻﺣﺗﻼل واﻟﻣﺻﯾدة اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ، ھﻛذا ﻛﺎﻧت اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ اﻟﺗﻲ رﻓﻌت ﺷﻌﺎر اﻻﺳﺗﻘﻼل واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ راﻓﻌﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻓﺗﺢ ﺑﻣﺎ أﻧﺟزﺗﮫ ﺗﻠك اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ ﻣن آﻟﯾﺎت ﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺣﺗﻼل ، رﻓﻌت ﻋﻠﻰ ﻛﺎھﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺋب ﺷﮭداء اﻷﻗﺻﻰ اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻣن ﺻﻠب أﺑﻧﺎء اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ راﯾﺔ اﻟﻛﻔﺎح واﻟﺟﮭﺎد واﻟﻧﺿﺎل ، ﻓﻌﺎدت اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﻷن ﺗﻠك اﻟﺟﻣﺎھﯾر وﺑﺳﺑب ﺑﺳﯾط ﻛﺎﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﺑﺄھداﻓﮭﺎ ، ﺑﻣﺑﺎدﺋﮭﺎ ، ﺑﻣطﻠﻘﺎﺗﮭﺎ ، وﻛﺎﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻘﺎوم اﻟذي ﯾﻌﯾد اﻟﻛراﻣﺔ ﻟﮭذا اﻟﺷﻌب أﻣﺎم ﺣﻣﻠﺔ اﻻﺟﺗﯾﺎﺣﺎت واﻻﺳﺗﮭﺗﺎر ﺑﻣطﺎﻟب وﺣﻘوق اﻟﺷﻌب اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ، ھﻛذا ﻛﺎﻧت اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ راﻓﻌﺔ ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ، وإن ﻟم ﺗﻛن ﻛﺗﺎﺋب ﺷﮭداء اﻷﻗﺻﻰ ﻷﺻﺎب ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﻟن ﺗﻔﯾق ﻣﻧﮭﺎ .

ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﮭﺑوط ﻛﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻛﺎﻧت وﺑﻣﻠﺧص ﺷدﯾد ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣن ﺻدﻣﺎت ﻣﻧذ ﺧروﺟﮭﺎ ﻣن ﻋﻣﺎن وﻋدم ﻗدرة ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﺿﻊ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺛواب واﻟﻌﻘﺎب وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣراﺣل ، وﻣن ھﻧﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣذھﻠﺔ ﻟﻠﺑﻌض وﻏﯾر ﻣذھﻠﺔ ﻟﻠﺑﻌض اﻵﺧر ، ﻓﺎﻟﻠذﯾن أذھﻠﺗﮭم ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﯾﺷون ﻓﻲ ﺑرج ﻋﺎﺟﻲ ﻣﺗوھﻣﯾن أن ﻣﺎ ﻟدﯾﮭم ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻣﺎدﯾﺔ وﺳطوة ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار ، ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﺟﯾروا ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﺑرؤﯾﺗﮭم اﻟﺧﺎﺻﺔ ، وﻛﺎﻧت ھﻧﺎ ﺻﻔﻌﺔ اﻟوﺟﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﻣﺎھﯾر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ، أﻣﺎ ﻣن ھم ﻟم ﯾذھﻠوا ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻠك اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ، ﻓﻘد ﻛﺎن ﯾﻣر ﻓﻲ ﺧﻠدھم ﻣﺳﯾرة ھذه اﻟﺛورة ﺑﻌﻘودھﺎ اﻷرﺑﻌﺔ ، وآﻻﻣﮭﺎ وﻣﺎ ﺗﻌرﺿت ﻟﮫ ﻣن ﺗﺧرﯾب وﺗﺂﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ ، واﻟﻘﺷﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺳﻣت ظﮭر اﻟﺑﻌﯾر ھﻲ

إﻓرازات أوﺳﻠو ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ، وﻋﺑث اﻻﺣﺗﻼل ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى واﻟﺗدﺧل اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ، وﻟﻘد ﺗﻧﺎدى ھؤﻻء اﻟﻛوادر أن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗم وأﺣﺷﺎء ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻣﺑﻌﺛرة وﻣﻔﻛﻛﺔ وﺗﻧﺗﺎﺑﮭﺎ ﻣظﺎھر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ، وﻟﻛن اﻹﺻرار ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻓﻛﺎن ﯾﻌﻧﻲ أن ﻧﺿﻊ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ أﻣﺎم ھذا اﻟراﻋﻲ وھذه اﻟرﻋﯾﺔ ، وﯾﻌﻧﻲ ذﻟك اﻟﮭﺑوط ﻛﻣﺎ ﺣدث .

ھﺑطت ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﺑرﻏم ردات اﻟﻔﻌل اﻟﺗﻲ أﺣﯾﺎﻧﺎ ھﻲ ﻏﯾر ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك ﻣن ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗﻧﻔذﯾن ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وﻣن ﺑﻌﺿﮭم اﻵﺧر اﻟذي ﯾرﯾد أن ﯾﺳﺗﻌﺟل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﺻﻌود ﻣﺗﺟﺎوزا ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة ھذه اﻟﺛورة ﻣن ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻓﺈن ھﻧﺎك إرھﺎﺻﺎت ﻧﺣو اﻟﺻﻌود ﺑدراﺳﺔ اﻟواﻗﻊ واﻟدراﺳﺔ اﻟﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﺑﻌض اﻟﻛوادر وﺑﻌض اﻟﻘﯾﺎدات ، ﺗﻠك اﻹرھﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﺎزاﻟت ﺗواﺟﮫ ﺑﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺑﻌض اﻟﻼﻣﻌﻘوﻟﺔواﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻧوﻋﺎ ﻣن أﻧواع اﻟﻔﺗﺎن اﻷﻣﻧﻲ اﻟﻣﻧظم ، ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌﺑث ﺑﺗﻠك اﻹرھﺎﺻﺎت وﺗوﺟﮭﮭﺎ ﻧﺣواﻟﺻﻌود ، وﻟﻠﺻﻌود ﺣﯾﺛﯾﺎت

1. ﻓﺗﺢ واﻟﻣﻧظور اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ ، وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻧظور اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟﺳﺎﺑق وأﯾن اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت وأﯾن اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺎت .2. ﻓﺗﺢ واﻟﻣﻧظور ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎھﯾر وﺣﺎﺟﺗﮭﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ .

3. ﻓﺗﺢ اﻷطر اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أھﻣﻠت وﻛرس اﻻھﺗﻣﺎم ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻷﺟﮭزة اﻟﺗﻲ ﻟﻣﻠﻣت اﻟﺑﺷر ﻣن ﺧﺎرج اﻷطر أي ﻣن اﻟﺷﺎرع اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ وﺑدون إﻋداد ﺗﻧظﯾﻣﻲ وإﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻸداء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ داﺧل اﻟوطن وﺧﺎرﺟﮫ ، ﻓﻼ ﯾﺻﺢ أن ﯾﻛون ﻣﺣﺳوﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻛل ﻣن ﻟم ﯾﻌد ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ، وﻛﻣﺎ ﻧص اﻟﻧظﺎم ، وﯾﺟب أن ﺗﻧﺗﮭﻲ ﻗﺻﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻌﻣل أو اﻟرﺗﺑﺔ وأن ﯾﻌود اﻟﺗﺄطﯾر ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﻧﺿﺎل واﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﺿﺎﻟﯾﺔ .

4. اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظور اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ وﻷن ھذا اﻟﻣﻧظور أﺛر ﺗﺄﺛﯾرا ﺳﻠﺑﯾﺎ وﻋزوف اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄطﯾر ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ، ﻟﻣﺎ ﺳﺑﺑﮫ ھذا اﻟﻣﻧظور ﻛﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻛﺳﻔﺎرات وأﻋﺿﺎء ﺳﻔﺎرات ﻣن ﺑﻧﯾﺔ ﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﯾﻧﺗﺎﺑﮭﺎ ﻛل ﻣظﺎھر اﻟﻔﺳﺎد واﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎھﯾر واﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻔﻠﺢ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻟﻶن ﻣن اﺳﺗﺋﺻﺎﻟﮫ .

5. وﺿﻊ اﻟﻣﻧظور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎھﯾر ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﻗﺑل ﻛوادر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻓﮭم ﻟﻐﺔ اﻟﺟﻣﺎھﯾر وﻣﺗﻔﮭﻣﺔ ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﮭﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.

ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم وﺑرﻏم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛوري ﻟﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ، وﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﺎﻟﺗﺷﺧﯾص ﻟﻠدواﻓﻊ واﻟﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﺗﻲ أﺳﻘطت

ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ، إﻻ أن ھذا اﻟﺗﺷﺧﯾص ﻛﺎن ﻧﺎﻗﺻﺎ وﯾﺧﺎطب اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﻓوﻗﻲ ، ﻓﮭو ﻟم ﯾﻌﺎﻟﺞ رواﺳب اﻟﻣراﺣل واﻟﺻدﻣﺎت واﻟﺗراﻛﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻧت ﻣﻧﮭﺎ ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ ، ھذا ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟداﺧﻠﻲ .

أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻣزال اﻟﺧطﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟذي ﺧرج ﺑﮫ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛوري ﺧطﺎب ﺗﻘﻠﯾدي ﻣﺗﻣﺳﻛﺎ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدرات واﻟﺗﻔﺎھﻣﺎت اﻟﺗﻲ رﻛﻠﮭﺎ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺳواء اﻟﺟﺎﻧب اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ أو اﻷﻣرﯾﻛﻲ وﺗﺟﺎوزھﺎ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺎﻟﯾﺔاﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ، وﻟذﻟك إن إرھﺎﺻﺎت اﻟﺻﻌود ﻟم ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺛﻣرة ، وﺧﺎﺻﺔ وﺑﻌد ﻣرور عدة سنوات من ما يسمى المؤتمر السادس، ﻣﺎزال اﻟوﺿﻊ ﯾزداد ﺳوءا ﻓﻲ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺎت وأطر ﺣرﻛﺔ ﻓﺗﺢ وتزداد عملية التعسف والقهر والاقصاء والاستحواذ على رؤية الحركة من قبل افراد معدودين حول ما يسمى رئيس الحركة وتقوقع على برنامج اهلك الحركة في براكين اوسلو والسلطة ورئيسها المتنفذ في كل شيء في حياة فتح وممارسات فئوية جغرافية لبعض قادة المتغير بعد ياسر عرفات التي اهدرت طاقات واعدة وهامة في الحياة الوطنية والتنظيمية والسياسية وما صاحب ذلك من تشويه اعلامي وحقد اعمى اضعف الحركة حيث كان لتلك الممارسات وتوجهاتها اثار سلبية بفصل قادة مؤثرين وكوادر واثارة الانقسامات في داخل الاقاليم والمناطق، وﻟذﻟك ﻧطرح اﻟﺳؤال اﻟﺗﺎﻟﻲ :

ﻣن أﯾن ﯾﺑدأ اﻹﺻﻼح، وﻣن ھﻲ اﻟطﻠﯾﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺻﻼح أﻣﺎم ﻣﺟﻣل اﻟظواھر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ، وﻟذﻟكﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺻﻌود ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﺿﺣﯾﺔ ، وﺗﻔﮭم ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ وﺗﻔﮭم ﻟﻠﻐﺔ اﻟﺟﻣﺎھﯾر .

اخر الأخبار