مسيحيو غزة يحيون عيد الميلاد في ظل حصار ومنع اسرائيلي من زيارة بيت لحم

تابعنا على:   17:05 2013-12-26

أمد/ غزة / هشام محمد : يحتفل المسيحيون في قطاع غزة هذا العام بعيد الميلاد وسط ظروف صعبة يعيشها سكان القطاع، بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي وإغلاق معبر رفح البري، إلا أن رسالتهم تبقى أن يعم السلام والمحبة على العالم.

ولم تسمح السلطات الاسرائيلية للكثير من العائلات المسيحية في غزة، من الاحتفال بعيد الميلاد في مدينة بيت لحم مهد المسيح.

ويقول جورج أنطون المسيحي الشاب:"الأعياد نحييها في الكنائس، ونحاول أن يكون العيد فرصة للفرح، لكن إسرائيل تنغص علينا ذلك فهي تمنع منذ سنوات طويلة فئة الشباب من المغادرة إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية عبر معبر بيت حانون لأداء الطقوس الدينية".

واعتبر أنطون هذا القرار بالتعسفي خاصة أنه لا يستطيع أحد ان يحل هذا الملف، وقال: "نحن دعاة سلام ولا نشكل خطرا على أحد وهذا جزء من معاناة الفلسطينيين للتضييق عليهم في غزة.

وتساءل:" لماذا أحرم من الذهاب إلى بيت لحم لأداء الطقوس الدينية؟ ويحرم أخي المسلم أيضاً من الذهاب لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى".

ويعتبر المسيحيون في غزة أقلية صغيرة، حيث قدر عددهم في العام 2007 بـ2500 مسيحي، لكنهم باتوا أقل من ذلك بكثير في هذه الأيام، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في القطاع.

وتمنع السلطات الاسرائيلية التنقل من وإلى قطاع غزة، مما يحول لذهاب من بقي من المسيحيين في غزة من الذهاب للصلاة في القدس أو بيت لحم ولا يستطيع أيضاً أقاربهم زيارتهم في القطاع.

وأبدى أنطون استغرابه لعدم التدخل لحل هذا الملف، مشيراً إلى أن الكثير من الشكاوى قدمت لمؤسسات حقوقية، ولكن لم يتغير الواقع شيئاً.

ويؤكد أنطون أن " المسحيين في غزة هم جزء من المجتمع يعيشون الأفراح والأحزان سواء من الحصار الإسرائيلي أو العاصفة الثلجية الأخيرة والأوضاع الاقتصادية والسياسية".

ويصف المسيحي الشاب الوضع في قطاع غزة بأنه يزداد صعوبة، وأن أقل الحقوق التي من المفروض أن يتمتع بها الإنسان لا يمكن الحصول عليها في غزة.

وتعتبر العلاقة جيدة بين المسيحيين والمسلمين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية منذ ما يزيد عن ستة أعوام، لكن الظروف المعيشية التي ازدادت صعوبة في ظل إغلاق مصر لأنفاق التهريب، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، هي ما تنغص الحياة لدى المسحيين والمسلمين.

ويقول سامي الصايغ الذي احتفل بعيد الميلاد في غزة :"الأعياد في القطاع لا يوجد لها بهجة بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية لكن نحاول رسم البهجة على وجوه جميع المواطنين".

ويوافقه الرأي سامر ترزي الذي يقول : " نعيش في ظل حصار واعتداءات من الاحتلال، ولكن في عيد الميلاد نُصر على الاحتفال ولكن الاحتفال يقتصر على الطقوس الدينية وتقديم الهدايا للأطفال وزيارة الأقارب".

ويضيف: "نمنع من السفر لزيارة الاماكن المقدسة مما ينقص فرحتنا حيث يسمح للأشخاص السن الكبير بالذهاب إلى الضفة والقدس ويحرم أولادهم مما ينقص الفرحة".

وتابع: "أطفالنا لم يروا مهد المسيح بيت لحم ويسألون لماذا لا نذهب نحن كفلسطينيين من حقنا زيارة الأقصى والقيامة والمهد وجميع المقدسات".

ويأمل المسيحيون أن يعم السلام في المنطقة، ويؤكدون أنه رغم الصعوبات ما زال هناك أمل بتحقيق السلام، وأن يعم الهدوء.

 

 

عن وكالة انباء روسيا

اخر الأخبار