رسالة عاجلة إلى الأخ عباس زكي

تابعنا على:   01:13 2013-10-10

شفيق التلولي

الأخ المناضل / عباس زكي

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحترم

تحية نضالية وبعد ،،

أما وقد أحدثت ثغرة هامة وجريئة في الجدار السوري في هذه الظروف الصعبة والتي تعصف بها دمشق ووطأت أقدامكم أرض الشقيقة سورية على الرغم مما قد تحمل من مخاطر سياسية وشخصية وآثرت إلا أن تلبي نداء جماهير شعبنا الفلسطي والذين كانوا قد حملوك على الأعناق قبل حوالي أربع سنين حينما ألقيت كلمة حركة فتح خلال إحياء ذكرى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مخيم اليرموك آنذاك وكنت ممن شاركوا في هذا المهرجان ورأيت فلسطين في عيون ممن كانوا يهتفون بإسمها وقد أكدوا بذلك بأن مخيم اليرموك هو عاصمة الشتات الفلسطيني .

الأخ الجبيب أبو مشعل

لست بحاجة لأن أذكرك بما يعانيه أهلنا في هذا المخيم إنسانيا وسياسيا جراء ما يجري هناك على الساحة السورية وغير وارد في هذه العجالة أن أسرد حيثيات وتداعيات إقحام المخيم في هذا المعترك وما ستترتب عليه نتائج ذلك من إفراغ قضية اللاجئين الفلسطيين من محتوى حق العودة وإعادة تهجيرهم من جديد بعيدا عن خط التماس الرئيسي وبالتالي تصفية هذه القضية التي ظل شعبنا ممسكا بها زهاء سبعة وستين عاما من النضال الدؤوب حغاظا على حق عودتهم إلى ديارهم على الرغم من كافة حقوق المواطنة التي منحتهم إياها الدولة السورية فيما لن تمنحها العديد من الدول العربية .

الأخ العزيز

لقد تابعت زيارتكم هذه بشغف كما تابعت كل من قاموا بزيارة سورية خلال الفترة السابقة وإبان هذه الأزمة ، ولكن اللافت هنا بأنكم طرقنكم باب رأس الهرم السوري وهذا يعطى إشارة إيجابية تجلت في جدية مسعاكم الرامي لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني هناك بالإضافة إلى مشاركة سورية في محنتها التي تلم بها إيمانا منكم بأهميتها بالنسبة للقضية الفلسطينية وللمنطقة بشكل عام .

ختاما أرجو أن تتكلل مساعيكم لما فيه خيرا لسورية وبما يؤمن حياة شعبنا الفلسطيني هناك سياسيا وإنسانيا وأذكركم إن جاز لي ذلك مع أنكم لستم بحاجة للتذكير كما أسلفت آنفا بأن كلمة سر هذه الزيارة هي مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطين _ وأرسل حكيما ولا توصه _

 

والله من وراء القصد

وفقكم الله ورعاكم

وتفضلوا بقبول فائق التقدير والإخترام

والنصر لقضايا أمتنا العربية العادلة

 

شفيق التلولي

اخر الأخبار