أمد / غزة : وصف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة المفتوح بشكل جزئي لمرور المواد الغذائية والمساعدات بأنه عدوان جديد.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون أمر مساء الثلاثاء بإغلاق معبر كرم أبو سالم "حتى إشعارٍ آخر".

وعَدَّ الخضري خلال مؤتمر صحفي في ميدان فلسطين الأربعاء إغلاق المعبر المفتوح جزئيا خطوة خطيرة جدا باعتباره شريان الحياة في غزة، والذي يتم من خلاله تزويد القطاع بإمدادات الحياة اليومية اللازمة لاستمرار الحياة خاصة مع إغلاق إسرائيل كافة المعابر.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني كان يتطلع لانفراجة وتوسيع في عمل المعابر ودخول كافة الإمدادات، لكن هذا القرار الخطير يفاقم الأزمة الإنسانية التي تضرب الحياة في غزة.

وتحدد "إسرائيل" ما يدخل غزة عبر كرم أبو سالم ولا تسمح سوى بمرور المواد الغذائية والمساعدات ودخول مواد البناء والمواد الخام وتمنع التصدير.

وقال إنَّ إغلاق المعبر يعني "توقف محطة توليد الكهرباء لعدم دخول السولار اللازم لها خلال أيام، ووقف دخول الوقود الذي يستخدم لتشغيل بديل الكهرباء وهي المولدات ما يؤثر على عمل القطاع الصحي وآبار المياه وتصاعد الأزمات في مجالات الصحة والبيئة والبنية التحتية".

وأضاف أنَّ "مليون إنسان يعيشون على المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم للمؤسسات الدولية والفلسطينية".

وشدد على أن المعابر وجدت لتعمل، ويجب أن لا يتم الربط بين عملها كجانب إنساني - لأن كل ما يدخل عبرها يكون لتسهيل حياة الناس والسكان- وبين أي تطورات أمنية.

ووجه نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والاتحاد والبرلمان الأوروبيين بأن الوضع في غزة خطير ويزداد خطورة مع إغلاق المعبر.

وطالب الخضري رعاة اتفاق التهدئة بمراقبة الاحتلال الذي يخرق التهدئة وضرورة إلزامه بتطبيق كافة بنودها بما يضن للشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.