
الحطة الفلسطينيه المرقطه ثمنها تاريخ ودم لماذا ممنوعه في مدارس غزه
هشام ساق الله
لانعلم ان كان قرار صادر عن وزارة التربيه والتعليم اوان الامر صادر عن ادراة كل مدرسه من المدارس او عن الكتله الاسلاميه وادارة المدرسه تقوم بتنفيذه او عن حركة حماس او او المهم ان ارتداء الحطه الفلسطينيه السوداء ممنوع في المدارس الثانويه ويتم مصادرتها واحتجازها لدى مدير احدى المدارس الثانويه في مدينة غزه .
اتصل اليوم صديقي الغالي وزميلي في الجامعة الاسلاميه وقال لي بان ابنه الشاب المؤدب الخلوق الرائع والذي اعرفه فهو من اروع الشباب في مدينة غزه واكثرهم اخلاقا كان اليوم يرتدي حطه ابوعمار او خالد مشعل او اسماعيل هنيه او حطة الشعب الفلسطيني السوداء والمرقعه بالابيض على رقبته وتفاجىء بمدرس الفتوه في المدرسه يطلب منه ان يخلعها .
الشاب التزم وقال له ساضعها في الشنطه قال له اذهب الى الناظر وهذا الامر في مدرسه ثانويه تاريخيه قديمه في مدينة غزه والشاب طالب بالقسم العلمي من الطلاب المتفوقين فذهب الشاب الى الناظر وقال له ان الحطه محجوزه ومصادره وممنوع ارتدائها داخل المدرسه .
الشاب عاد الى البيت والدموع بعيونه شاكيا والده فالحطه تعز عليه كثيرا فهي اهداء من والده وروى القصه كما حدثت لوالده الذي قال له اذهب غدا الى الناظر وقل له بان ثمن هذه الحطه تاريخ ودم وقول لي ماذا سيقول لك الناظر حتى اعرف ماذا ساتصرف .
صديقي يقول انها تراث شعبي فلسطيني وتراث وطني لطالما استشهد فيها الاف الشهداء وهم يقوموا بتنفيذ عمليات عسكريه ضد الكيان الصهيوني ولطالما لف وجوهمم ليخفوا شخصياتهم الاف بل عشرات الاف المناضلين والوطنيين ثمن هذه الحطه فعلا تاريخ ودم وشلال من الدماء المتدفق عبر التاريخ منذ بدء النضال الفلسطيني .
صديقي يقول اذا كانت الحطه ممنوعه في المدارس الثانويه لماذا يرتديها كل قادة حركة حماس والسلطه الفلسطينيه وكل شعبنا في المناسبات وغير المناسبات والجو بارد والشاب يذهب الى المدرسه مشيا على الاقدام في ساعات الصباح المبكر وارتداء الحطه شيء تراثي ويجب ان نشجع كل ابنائنا وبناتنا على ارتدائها .
لقد شكت لي عن نفس الحادث قبل شهر فتاه تدرس في مدرسة ثانويه في مدينة الزهراء وسط قطاع غزه ان احدى المعلمات منعتها من ارتداء الحطه الفلسطينيه السوداء وطلبت منها ان تضعها في الشنطه وعدم ارتدائها ولم اعطى الموضع اهتماما لانه تصرف فردي ولكن تكررت الحوادث والشكاوي .
نتمنى على المناضل وزير التربيه والتعليم والتعليم العالي في حكومة غزه الاخ اسامه المزيني احد الكوادر الطلابيه ورئيس مجلس طلبة الجامعة الاسلاميه قبل الانتفاضه الاولى والاخ اسماعيل هنيه رئيس حكومة غزه ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان يحققوا في الامر ويقوموا باتخاذ القرارات اللازمه باعادة الاعتبار لهذه الحطه التاريخيه وعدم الممانعه في ارتدائها في المدارس ومن قبل الطلاب ليس من اجل انها حطة فتح فحسب بل هي تراث وطني فلسطيني .
والغريب ان الحطه الحمراء او السوداء ذات الحبات الصغيره او الحطات الشبابيه بالالوان المختلفه غير ممنوعه ويتم السماح للشباب بارتدائها فلماذا يتم استهداف الحطه البيضاء ذات المرقطه باسود التي يرتديها ابوعمار الرئيس الشهيد رحمه الله ويرتديها كل قيادات شعبنا .