مركز الديمقراطية وحقوق العاملين يطالب بتوفير الغاز للمصانع الانتاجية التي تشغل مئات العمال

تابعنا على:   17:06 2013-12-18

أمد / غزة : تابع مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة تفاصيل ازمة نقص الغاز عن مصانع العودة للبسكويت وتداعياتها منذ اسبوع، والتي ادت الى تقليص خطوط انتاج المصنع وبالتالي تقليص ايام وساعات عمل

450 عامل وعاملة داخل هذا المصنع, وبحسب افادة مسئول العلاقات العامة عرفات سكر فان المصنع كي يعمل بطاقة انتاجية كاملة خلال الشهر يحتاج الى 70 طن من الغاز، في حين لا يتوفر الان سوى 2 الى 5 طن مما يعني ان ايام العمل انخفضت لتصل الى 10 ايام في الشهر.

ويقول العامل احمد ابو بركة وهو احد عمال المصنع(انني الان اعمل 10 ايام فقط من ايام الشهر، وانخفض راتبي من 800 شيكل الى 200 شيكل).

يذكر ان المصنع يعمل فيه 450عامل، ونتيجة الازمة التي يمر بها الان تعطل مئات العمال مما دعاهم الى تنظيم اعتصام سلمي على شارع صلاح الدين قبالة المصنع، وقام العشرات منهم بقطع شارع صلاح الدين يوم امس.

ويطالب هؤلاء العمال ومعهم ادارة المصنع وزارة الصناعة بالعمل على توفير احتياجات المصنع من الغاز والسولار للحفاظ على استمرارية العمل وحماية 450 عامل/ة من فقدان العمل.

مدير شركة مصانع العودة محمد التلباني قال إن الأزمة بدأت منذ شهر تقريبا حيث توقف وصول حصة الغاز المخصصة للمصنع من الموردين.

وأضاف ” أن استهلاك المصنع من الغاز 45 طن شهرياً، ولكن مؤخرا لم تصلنا هذه الكمية، وبعد مطالبتنا بحصتنا من الغاز تم تقليل هذه الحصة إلى 8 طن شهريا فقط، وهذه الكمية لا تشغل أفران المصنع سوى يوم واحد فقط، حيث أنها تحتاج إلى العمل 24 ساعة متواصلة”.

وبين التلباني أن 450 عامل من المصنع لم يكن أمامهم إلا الإعتصام للمطالبة بحقهم في العمل، حيث أن الأزمة قللت عملهم إلى 4 أيام فقط في الشهر مما قلل من مرتباتهم، الأمر الذي انعكس على عجزهم عن إعالة أسرهم.

وتوقف إنتاج المصنع للبسكويت بعد أن كان إنتاجه 40 طن من البسكويت يوميا، وفق التلباني الذي أوضح أنه تم إرسال كتابات لوزارة الاقتصاد ولمدير هيئة البترول ولكل الجهات المعنية لحل أزمة المصنع، ” ولكن حتى اللحظة لم نجد تفاعلاً من قبل أي جهة أو حلاً لأزمتنا”، مشيراً إلى أنه لو استمر الوضع هكذا سيصعد العمال من اعتصاماتهم إلى أن يرجع مصدر رزقهم.

وأما عن أزمة انقطاع الكهرباء وتأثيرها على عمل المصنع، أكد التلباني أنها مشكلة كبيرة تؤثر على عملهم، حيث أن مدة الستة ساعات وصل لا تكفي وقت العمل المخصص للعمال، إضافة إلى توقف ادخال السولار المصري وغلاء سعر السولار الاسرائيلي الذي نضطر لشرائه مما يجعل التكلفة عالية جدا وقلة هامش الربح، أيضا الانقطاع المستمر للكهرباء يؤثر على الماكينات ويعطلها أحيانا.

وطالب التلباني بإعطائهم حصتهم المخصصة من الغاز، أو على الأقل إعطائهم 20% من هذه الحصة التي قد تساعد قليلا بعمل المصنع من جديد.

وناشد رجل الأعمال التلباني رئيس الوزراء في غزة وكافة المسئولين وأعضاء المجلس التشريعي إلى ممارسة دورهم والضغط باتجاه انقاد هذه المؤسسة الوطنية من الدمار وتزويدها بالكمية المطلوبة من الغاز حتى تستطيع القيام بواجبها

 مركز الديمقراطية وحقوق العاملين يدرك حقيقة الازمة التي يمر بها قطاع غزة من نقص في الوقود والغاز والكهرباء، لكنه يؤكد ان الحفاظ على استمرار عمل المنشئات والمصانع الانتاجية تشكل اولوية وضرورة ملحة تقع على عاتق الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد، ويعتبر ان حماية هذه المصانع من التوقف والشلل هو حماية لمئات العائلات الفقيرة من غول البطالة والفقر، ولهذا يطالب المركز وزارة الاقتصاد بوضع هذه المصانع على رأس اولويات التوزيع.

اخر الأخبار