باشيليت تحقق فوزا ساحقا وتعود لرئاسة تشيلي

تابعنا على:   07:16 2013-12-16

أمد/ سانتياجو - رويترز: انتخبت ميشيل باشيليت رئيسة لتشيلي مرة اخرى يوم الاحد في فوز ساحق يمنح يسار الوسط التفويض الذي كانت تسعى باشيليت للمضي قدما في اصلاحات واسعة.

وفازت باشيليت بنسبة تأييد بلغت نحو 62 في المئة وهي اعلى نسبة اصوات حصل عليها اي مرشح رئاسي منذ عودة تشيلي الى اجراء انتخابات ديمقراطية في عام 1989.

واعترفت ايفيلين ماثي المرشحة المحافظة لحزب اليانزا الحاكم بالهزيمة بعد حصولها على 38 في المئة فقط من الاصوات في اسوأ نتيجة للمعسكر اليميني منذ 20 عاما.

وستتطلع باشيليت التي اصبحت اول امرأة ترأس تشيلي فيما بين عامي 2006 و2010 الى استغلال فوزها المدوي لاجراء تغييرات تهدف الى اصلاح التفاوت المستمر في تشيلي اكبر مصدر للنحاس في العالم.

وقالت باشيليت امام حشود من انصارها الذين كانوا يلوحون بالاعلام ويطلقون الابواق امام قصر الرئاسة "اليوم نبدأ عهدا جديدا..تشيلي قررت ان تلك هي لحظة بدء التحول العميق."

وباشيليت طبيبة اشتراكية معتدلة وعدت باجراء خمسين اصلاحا في اول 100 يوم من حكمها.

وتتمثل سياستها الاساسية في زيادة ضريبة الشركات من 20 في المئة الى 25 في المئة لتمويل الاصلاحات الاجتماعية التي تتضمن انتقالا تدريجيا الى تعليم اعلى مجاني.

ووصلت شعبية باشيليت التي يحبها تشيليون كثيرون بسبب اسلوبها الودي والانيق الى اوجها في نهاية فترة رئاستها الاولى ولكن الدستور يحظر على الرئيس السعي لاعادة انتخابه ولذلك لم تتمكن باشيليت من خوض انتخابات 2009 . واصبحت باشيليت المرشحة الاوفر حظا للفوز في انتخابات هذا العام قبل حتى ان تعلن ترشحها.

وحققت تشيلي نجاحا اعتمادا على اقتصادها القائم على السوق الحرة والنمو الذي حققته بفضل النحاس ولكن هناك دعوات متزايدة الى توزيع ثروتها وفرصها بشكل اكثر عدلا.

وينظر الى باشيليت وهي أم وحيدة كانت ضحية للتعذيب خلال الحكم العسكري على انها"مرشحة الشعب."

وكانت باشيليت قد عادت الى تشيلي في وقت سابق من العام الجاري من اجل الرئاسة بعد ان قضت فترة كرئيسة لهيئة الامم المتحدة للمرأة.

ويتصدر اولوياتها اصلاح التعليم. ولا يتوفر التعليم الجيد بشكل عام في تشيلي الا من يستطيع ان يدفع والحقت احيانا الاحتجاجات الطلابية العنيفة المطالبة بالتغيير ادارة الرئيس الحالي سيباستيان بينيرا .

وتعتزم باشيليت ايضا تغيير الدستور الذي يعود لعهد الدكتاتور الجنرال اوجوستو بينوشيه وكذلك النظام الانتخابي.

اخر الأخبار