كارثة غزة وسقوط الأقنعة

تابعنا على:   22:21 2013-12-15

م. إبراهيم الأيوبي

عندما تعرضت بعض دول العالم لكارثة طبيعية كما حدث في قطاع غزة الآبي , يظهر الارباك والعجز واضح والفوضى عارمة فينعقد مجلس الأمن بسرعة لتقديم المساعدات الفورية وإعلان النفير العام وتقوم منظمات الاغاثة الأممية بتشكيل أسطول وجسور من المساعدات العينية والنقدية العاجلة , هكذا يتفاعل العالم في حالة الكوارث ..... إلا مع قطاع غزة المحاصر والمحروم من الكهرباء والوقود والغاز والاسمنت والمعابر المغلقة ومع تواضع الإمكانيات والذي يتعرض لكارثة إنسانية منذ أربعة أيام يتعرض القطاع الحبيب لمنخفض ثلجي ماطر لم يتوقف المطر عن الهطول مما أغرق مناطق عديدة وتجمعات سكانية كثيفة والمخيمات الأكثر فقراً واكتظاظاً.

غزة تتحدى الكارثة

كأنها في جزيرة معزولة تحدت غزة الكارثة بأيدي عارية رغم الحصار وجحود الاخوة وافتقارها لأدنى المقومات بهمة شبابها الأبطال الذين سطروا أروع اللحظات في إنقاذ الأهالي من الغرق وفك حصار المياه التي لم تهدأ منذ أربعة أيام بهمتهم العالية وإصرارهم رغم برودة الطقس وقلة الامكانيات والحصار الصهيوني الجائر وتخلي أخوة الدم وجحود الجار وسقوط الشعارات الأممية والانسانية تحطمت على أعتاب غزة الصامدة والتي أثبتت أن بهمة شبابها الأبطال وتكافل أهلها رغم بشاعة الانقسام إلا أنها قامت كرجل واحد في وجه أبشع كارثة طبيعية تعرضت لها.

الخزي والعار لكل من يتحدث باسم الإنسانية وحقوق الإنسان والاخوة ووحدة الدم والمصير وجميع الشعارات الانسانية والحيوانية.

قد سقطت الأقنعة عن الوجوه البشعة

وستظل غزة شوكة في حلق المحتل وأذنابه وصرخة في أعماق ضمير ما يدعون الانسانية .

غزة أثبتت أنها كطائر العنقاء يخرج في كل مرة من الرماد ويحلق عالياً في السماء.

ومع خلافي مع سياسة قطر إلا أنها أثبتت أنها دائماً تقف مع الشعب الفلسطيني في محنته فكل الشكر لقطر أميراً وشعباً.

اخر الأخبار