قبل الرحيل.. مرسى لـ"السيسى": سيبونا سنة كمان لو مشينا العنف هيدمر البلد.. و"باترسون" أكدت لمرسى أن واشنطن لن تسمح برحيله

تابعنا على:   07:33 2013-12-15

أمد/ القاهرة: كشفت مصادر رفيعة المستوى كواليس الأيام الأخيرة فى حكم الرئيس المعزول محمد مرسى قبيل عزله فى 3 يوليو الماضى لتبدى مفاجآت عدة عن آخر أيام المعزول فى قصر الرئاسة.

أبرز هذه المفاجآت طلب الرئيس السابق من وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فرصة للبقاء فى السلطة لعام آخر، واستنجاده بالسفيرة الأميركية فى القاهرة وقتذاك "آن باترسون".

وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية، إن مرسى قال بالحرف الواحد لوزير الدفاع: "إحنا اتمكنا من البلد دى فى السنة دى، سيبونا سنة كمان، عشان لو مشينا مش هتقدروا تسيطروا على العنف، وهيدمر البلد".

وكان رد السيسى حاسماً على مرسى، بقوله: "الشعب لن يوافق والجيش يعمل بناء على رغبة الشعب والوضع سيئ للغاية وسقف المطالب كبير"، وأضاف بلهجة حادة "عليك الاختيار بين الانتخابات المبكرة أو الرحيل دون شروط".

فى المقابل، رفض مرسى، وقال "لن أتنحى.. الدستور كفل لى الحق فى إقالة قيادات الجيش وقادر على فعل ذلك"، لكن السيسى رد بحسم: "الجيش على قلب رجل واحد والشعب لن يسمح بذلك ومعنا الشعب ولن نسمح بالمساس بالمؤسسة العسكرية وقياداتها".

ويبدو أن مرسى لم يكن متصوراً قدرة الإرادة الشعبية على الإطاحة به، حيث تقول المصادر إنه رد على كلام السيسى بسخرية وقال "أنصارى 50 مليوناً"، واصفاً تظاهرات 30 يونيو التى ملأت الشوارع بأنها "فوتوشوب" متهماً دول الخليج بتدبير الاحتجاجات للإطاحة به.

وكشفت المصادر إجراء مرسى عشرات الاتصالات مع مسئولين فى البيت الأبيض الأميركى وطلب مساعدتهم، واتصاله بالقيادى الإخوانى خيرت الشاطر من هاتف جلبه له نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية أسعد الشيخة، وقال له: اتصل بالسفيرة الأميركية آن باترسون وأطلعها على كل التفاصيل لازم يتحركوا إحنا بنضيع.

وشدد على الشاطر بالتواصل المستمر مع باترسون، التى تواصلت مع مرسى بالفعل قبيل عزله بيوم واحد وطالبته بالهدوء وأكدت له أن الإدارة الأميركية تدعمه ولن تسمح برحيله.

وقبيل ساعات من إعلان الجيش "خريطة الطريق" بالتوازى مع بيان العزل طلب مرسى، بحسب المصادر، حصانة قضائية وعدم ملاحقته جنائياً وأن يظهر فى التلفزيون معلناً تنحيه بنفسه ولكن المؤسسة العسكرية رفضت.

اخر الأخبار