مجدلاوي: هناك توجه لإعادة انتخاب أحمد سعدات أمينًا عامًا

تابعنا على:   15:53 2013-12-14

أمد/ غزة: رجح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي ان يعيد المؤتمر العام السابع للجبهة انتخاب احمد سعدات، والمعتقل في سجون الاحتلال، أمينًا عامًا للجبهة، كاشفًا عن أن عدد الذين لم يرشحوا انفسهم لانتخابات اللجنة المركزية للجبهة اكثر من اربعة قادة كما ذكر سابقًا.

وكان مجدلاوي كشف في كلمة له خلال المهرجان المركزي لانطلاقة الجبهة السادسة والأربعين يوم السبت الماضي (7|12) في غزة انه وثلاثة قادة اخرين بمن فيهم نائب الامين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح لم يرشحوا انفسهم لانتخابات اللجنة المركزية للجبهة، وانهم قرروا مغادرة المواقع القيادية لهم.

واعتبر مجدلاوي في حديث لـ" قدس برس" عدم ترشحه ورفاقه لعضوية اللجنة المركزية في الجبهة هو تخلي عن المواقع القيادية الاولى في الجبهة ايمانًا منهم بالتجديد والديمقراطية، مشيرًا الى ان ذلك لا يعني مغادرة الجبهة أو التخلي عن النضال.

وقال: "هذا تأكيد وتكريس للسابقة التي خطها لنا الرفيق الامين العام المؤسس للجبهة جورج حبش عندما تخلى عن منصب الامين العام للجبهة وأكدناها في وثائق الجبهة وأكدنا على ضرورة ان تشهد مؤتمرات الجبهة نسبة معينة من التجديد ثم وضعنا سقفًا زمنيًا لمن يشغل عضوية المكتب السياسي".

أهمية التجديد

وأضاف: "بالنسبة لي، سبق وأن أعلنت قبل عامين أنني تخليت عن عضوية المكتب السياسي وعن مسئوليتي الاولى عن قطاع غزة وبانتظار المؤتمر القادم لكي اتخلى عن عضوية اللجنة المركزية وبالتالي اخرج من الصف القيادي الاول في الجبهة ايمانًا مني بأهمية التجديد والديمقراطية في حياة الجبهة والقوى السياسية والمجتمعات وكانت المفاجأة الإيجابية لي أن عددًا من الرفاق القياديين في الجبهة اصروا على أن يتخلوا ايضًا على موقعهم في الصف القيادي الأول والاعتذار لترشيحهم لعضوية اللجنة المركزية".

وأشار إلى أن هناك خصوصية لعبد الرحيم ملوح باعتباره نائب الأمين العام، كاشفًا ان ملوح ومنذ عامين طلب من المكتب السياسي إعفاءه من المسؤولية ولكن المكتب السياسي واللجنة المركزية رفضت هذا الطلب والجميع طلب منه انتظار المؤتمر.

وقال مجدلاوي: "عندما انعقد المؤتمر قبل ايام قليله كانت هي المناسبة التي يجسد فيها الرفاق التزامهم بفكرة التجديد والديمقراطية في حياة الجبهة فاعتذر قسم مهم من الرفاق وأنا اكتفيت بالإعلان عن ثلاثة من أسماء الرفاق لكن هناك رفاق آخرين أخذوا نفس الموقف وهذا الأمر نريد أن نجعله تقليدًا ثابتًا في حياة الجبهة".

وأضاف: "الخروج من الهيئة القيادية للجبهة لا يعني الخروج من الجبهة ولا يعني التخلي عن النضال ولكن تراجع من موقع القرار الاول لنكون أولاً جنود في هذه المسيرة الكفاحية لشعبنا ولجبهتنا ولكي نكون ايضا عون للرفاق، ولكن ليس من موقع القرار من موقف المساندة والدعم والنصح وتقديم ما يمكن ان نختزن من خبرات للرفاق الذين يتقدمون مواقع القيادي الاول".

فقدان ثلاثة أمناء عامين

وحول ما إذا كان عدم ترشحهم للمناصب القيادية في الجبهة يفرغ الجبهة الشعبية من القيادات ذات الخبرة، لا سيما وان الذين سيتخلون عن مناصبهم القيادية أسماء ثقيلة في ظل غياب الامين العام احمد سعدات خلف القضبان؛ اجاب مجدلاوي: "تجربة الجبهة اجابت على هذا السؤال نحن خلال فترة وجيزة فقدنا الرفيق الأمين العام المؤسس جورج حبش عندما تنحى عن موقع المسؤولية الاولى وبعد عام تقريبًا استشهد الامين العام ابو علي مصطفى الذي استلم الراية من حبش وبعد اقل من اشهر الامين العام الثالث أحمد سعدات؛ اعتقل واحتجز في اريحا بحراسة بريطانية وإشراف امريكي وبعدها بأشهر اعتقل عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام ومكث في السجن خمس سنوات، اي ان الجبهة فقدت خلال بضعة أشهر ثلاثة أمناء عامين ونائب الأمين العام واستطاعت أن تتابع مسيرتها وان تجدد هذه المسيرة وأن تغني تجربة هذا الشعب، هذا هو الجواب على السؤال الذي يقول عندما يغادر هؤلاء الرفاق من يبقى، انا اقول القادم -واراهن بدرجة عالية من الثقة- انه سيكون افضل لان هذه سنة الحياة، الجديد دائمًا يتقدم، الجديد دائمًا يختزل ويقدم ما يتجاوز فيه جيلًا سبق، هذا هو الواقع الذي نسعى اليه وهو الواقع الذي نحاول ان نجسده ولكن التجديد بالنسبة لنا لا يعني نفيًا سلبيًا للقديم هناك تواصل بين الجديد والقديم يتجسد هذا التواصل باستمرار عدد من الرفاق في الهيئات القيادية القديمة والتاريخية الذين سيشكلون امتدادًا جيدًا للتجربة وبنفس الوقت خبرة للرفاق الجدد وهكذا سيكون تقليد الحياة التنظيمية."

ونفى مجدلاوي أن يكون هناك أي خلافات داخل الجبهة دفعته لمغادرة المناصب القيادية فيها، وقال: "ليس هناك أي خلافات، هذا الترويج ان هناك خلافات سياسية هذه محاولة من القديم داخل الجبهة ربما وخارجها لكي لا تصيبه العدوى، هم لا يريدوا لهذه العدوى ان تنتشر حتى تظل القيادات البيروقراطية التي مر على بعضها اكثر من 45 عاما على راس فصائل العمل الوطني والإسلامي، ولهذا يحاولوا ان يبحثوا دون جدوى عن اسباب خارج القناعة بالتجدد والديمقراطية التي ارادها الرفاق".

توقيت الاعلان

وحول توقيت اعلانه عن تخليه وعدد من قادة الجبهة عن مواقعهم القيادية وعدم الترشح لأي موقع قيادي؛ اشار مجدلاوي انه سبق وأعلن في مهرجانات سابقة تخليه عن عضوية المكتب السياسي، هذه هي المناسبة الاولى (مهرجان الجبهة الاخير) التي جاءت بعد مؤتمر الجبهة الاخير لكي أعلن فيها عن التخلي عن باقي المواقع القيادية، وهذا الامر لا يقتصر عليه فقط ولكنه نهجًا عامًا في الجبهة سلكه عددًا من الرفاق الاخرين".

ورجح أن يتم إعادة انتخاب سعدات أمينًا عامًا للجبهة، مشيرًا إلى "الرفاق في الجبهة ينظرون لهذا الموضوع، بالإضافة الى ما يستحقه سعدات، كنوع من الوفاء؛ اذا لم يبادر سعدات مطالبة رفاقه والإلحاح عليه، وإذا رشح الرفيق سعدات فأنا أرجع أن ينجح بالإجماع وليس فقط بالأغلبية".

وفي رده على سؤال ان خطاب الجبهة يختلف ما بين غزة والضفة والخارج اجاب مجدلاوي: "هناك من يقول اكثر من ذلك، ولكن انا اقول الجبهة جسد واحد ومن يقول هذا الكلام انا اتحدى ان يقدم مثالًا واحدًا على هذا الكلام، طبعًا اللغة من الطبيعي ان تختلف، أما الموقف فنحن جميعًا موقف واحد".

وأضاف: "أانا اتحدى من يمكن ان يخرج لي موقفًا متناقضًا للجبهة، وإذا حدث ذلك لابد ان نوضحه لأنه لابد ان يكون للجبهة موقفًا واحدًا، وبعد ذلك يكون هناك اجتهادات، وعندما يكون هناك رأي شخصي نقول هذا رأي شخصي وليس رسمي للتنظيم"، على حد تعبيره.

اخر الأخبار