عناق ثورتان

تابعنا على:   00:30 2013-12-10

اللواء م /مازن عزالدين

الى روح الشهيد : أحمد وافي/ أبوخليل

 

عندما نسمع هذا الاسم تطل أمام أعيننا على الفور وتتجسد أجمل الصور الحقيقية لعظمة عواصم الثورة في كل اطاراتها العربية والاقليمية والدولية , وتتجسد معها في نفس اللحظة وتطل بأبها صورها عظمة الرجال القادة العمالقة عبد الناصر , الملك فيصل , ياسر عرفات , نيلسون مانديلا , الامام الخوميني , الى كاسترو . نعم أيها الأخ المناضل الكبير عندما يأت اسمك ونطل على الزمن الجميل نرى على الفور الجزائر العربية بكل شموخها ونرى عملاق الجزائرالرئيس هواري بومدين وهو يعلن موقفه وموقف الجزائر الذي تربع على عرش المواقف كلها عندما قال بكل وضوح أن الجزائرمع فلسطين ظالمة او مظلومة , نعم أيها الأخ أبو خليل لقد كنتم من جيل العمالقة في ثورتنا جيل المؤسسين اللذين كانوا يرون أن انتصار الثورة الجزائرية يشكل الحافز الأقوى لثورتنا وفي وجودك بينهم كانت فلسطين بينهم وكانت الجزائر بشعبها وقيادتها الثورية نبضاً ثورياً يتدفق بقوة لا حدود لها في كافة مواقع الثورة الفلسطينية , نعم نقولها بفخر واعتزاز لقد كانت الجزائر في زمانك تمثل زمن العز العربي فقد كانت الجزائر أهم المعاقل للثورة وكانت الحضن الدافىء لنا وكانت من صلب تجربتها انطلاقتنا . وفي زمانك كانت أولى دوراتنا وفي زمانك كان سلاحها في ايدينا يعزف سمفونية ( الارض بتتكلم عربي ) , نعم يا اخي ابو خليل وفي قواعدنا كما في مجالسنا الوطنية كان عملاق ثورتنا ابو عمار يردد باستمرار ( إن جبهته الثورية تمتد من الجزائر الى قم وطهران ) , يا اخي ابو خليل يكفيك فخراً ان العدو كان يعرف قوة الحراك الذي كنتم تقومون به فقام بعمليته التي استهدفت حياتكم وإن كانت لم تنجح في قتلكم إلا انها اصابت واعاقت اجزاءاً هامة من جسمكم لكنها لم تنجح في المساس بارادتكم التي تواصلت وكان الحظ حليفي يوم التقيتك ولم اكن اعلم أنه اللقاء الاخير, لقد كنت الرجل الأمين الصلب الشجاع في البلد الذي أحبنا وأحببناه و الذي منه اعلن الشهيد ياسر عرفات قيام دولة فلسطين على ارضنا الفلسطينية , ومن خلال روحك الطاهرة تحياتنا لمن سبقوك قي تاسيس مكتب فلسطين في الجزائر , تحية الى روح الشهيد جمال عرفات القدوة (ابو رؤوف) , وتحية الى روح الشهيد خليل الوزير(ابو جهاد) فقد ارسيتم الاساس القوي للبنيان الاخوي الفلسطيني الجزائري ليواصل من بعدكم السفراء فينجح البعض ويتعثر الآخر مع تمنياتنا أن تعود العلاقات الفلسطينية الجزائرية الى حرارتها .

وداعاً يا من تنتمي الى الجيل الذي لا زال يقف على مرمى حجر .

 

اخر الأخبار