حرب تكسير عظام بين مكتبى الإرشاد "القديم والجديد" داخل الإخوان

تابعنا على:   23:03 2015-05-28

أمد/ القاهرة : قالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان: إن حالة من الانقسام تمر بها الجماعة الآن بين القيادات التى كانت تدير الجماعة قبل فض اعتصام رابعة العدوية وبين القيادة الجديدة التى تم الإعلان عن انتخابها خلال العام الماضى.

وأشارت المصادر إلى أن الأزمة تصاعدت بقوة خلال الأيام الماضية بعد ظهور عدد من القيادات القديمة التى كانت اختفت عن الأنظار لمدد طويلة.

وأوضحت المصادر أن الخلاف بين القيادة الجديدة والقديمة للإخوان اتخذت مسارين، الأول تنظيمى يتعلق بالطرف الذى يحق له اتخاذ القرار داخل الجماعة والثانى يتعلق بموقف الجماعة من استخدام العنف خلال الفترة القادمة، وأن المقال الذى نشره محمود غزلان بعد غياب لمدة عامين عبر أحد المواقع الإخوانية واعترف فيه أن الإخوان تفلتوا من السلمية –بحسب قوله- أثار حالة من التخوف لدى القيادة الجديدة للجماعة التى ردت بشن حملة هجوم ضارية ضد غزلان وأعضاء مكتب الإرشاد القديم وصلت إلى حد توجيه اتهامات بالاختلاس وارتكاب مخالفات مالية.

وأشارت المصادر إلى أن القيادة الجديدة للجماعة التى تشير الأنباء إلى أنها تضم حسين إبراهيم ومحمد كمال ومحمد سعد عليوة وآخرين استخدمت موقع رصد وعددا من الإعلاميين الإخوان فى إطار حملتها للهجوم على القيادات القديمة، كما بدأت فى تسريب أنباء حول ترتيبات تنظيمية اتخذتها القيادات القديمة بهدف إثارة حالة من الغضب ضدهم داخل الصف الإخوانى وبدأت بالتوازى فى تدشين مرحلة جديدة لعمل الجماعة تتبنى فيها العنف بشكل رسمى من خلال البيان الذى حمل عنوان "نداء الكنانة" ووقع عليه 150 عالما مؤيدا للجماعة وأفتوا خلاله بضرورة القصاص من أجهزة الدولة المصرية والعمل على إسقاطها.

وذكرت المصادر أن الموقع الإخوانى الوحيد الذى ينشر مقالات أعضاء مكتب الإرشاد القديم هو موقع نافذة مصر لاسيما بعد إعادة هيكلة مواقع الجماعة الناطقة باللغة العربية وحذف الأرشيف الخاص بموقع إخوان أون لاين، وتوقعت المصادر أن تكشف التحقيقات مع محمد طه وهدان عن تفاصيل جديدة فى هذا الصراع.

من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: إن الإخوان لم تتمكن من حسم الصراع داخلها بسرعة للخروج بصيغة وقيادة قادرة على تحمل مسئولية المرحلة والخروج من الأزمة بأقل الخسائر، بعد أن تبين للجميع أنها فى طريقها لخسارة كل شىء، وبدلاً من الاستفادة من القيادات الموجودة خارج السجون فى ضبط الأداء واحتواء الأحداث يتم توظيفهم وفق استراتيجية الجماعة الجديدة التى ترفع راية "إما نحن أو الدولة".

اخر الأخبار