ساعة من مطر أغرقت غزة لينفجر السؤال أين البنى التحتية

تابعنا على:   17:55 2013-12-05

أمد/ غزة – متابعة : الطرقات من ماء منهمر ، والحارات عجنت بالمطر ، والازقة غرقت بالمياه العادمة ، ليست المخيمات المكتظة بالسكان وحدها  تعاني من المشكلة ولكن شوارع رئيسة وحارات واحياء في المدن الواسعة اشتكت ايضاً ، وكل هذا كشفته ساعات قليلة من مطر متقطع ، لم يكن فيضان ولا مطر هدار ، بل كانت ساعات قليلة من ريهام حنون ولطيف ، ولكن ما انكشف ستره ، هم بلديات قطاع غزة ، التي لم تقم بعمل صيانة لمصاريف مياه الامطار ، ولم تجهز لموسم الشتاء .

المواطن المعجون بالمصائب في قطاع غزة ، اصبح اليوم عاجزاً عن الخروج الى الشوارع الغارقة بالمياه الغير نظيفة بعد أن احتلطت مياه السماء بالمياه العادمة والراكدة في المناهل النائمة .

ابراهيم الدبق يحمل الحكومة في رام الله المسئولية لأنه ينتمي الى حركة حماس.

سمير اللوح يحمل حركة حماس المسئولية لأنه ينتمي الى حركة فتح .

المواطن البسيط يبلل سرواله حتى الركب بالمياه ويمشي باحثاً عن حل من أي جهة بغض النظر عن من كان السبب ، ولكن بلدية جباليا شمال قطاع غزة تضطر الى اغلاق ابوابها مبكراً بحجة عدم توفر الامكانيات اللازمة لإنقاذ سكان المخيم الذين باشروا الاتصال بالبلدية منذ ساعات الصباح الباكر يطلبون المساعدة ، وربما بلدية دير البلح كانت أكثر شجاعة وردت على المواطنين بالاعتذار لعدم توفر الامكانيات .

اما بلدية مدينة غزة وقفت مكتوفة أمام سكان منطقة الزيتون الذين اضطر بعضهم الى النزوح من بيوتهم بسبب دخول الامطار اليها واغراق اثاث ومحتويات منازلهم ، ورغم طلبات الاغاثة وقفوا بعيدين عن ديارهم تحت المطر يندبون حظهم التعس ، ويحملون البلدية مسئولية ما حدث لهم ، وبعضهم حسب الانتماء السياسي يحمل خصمه المسئولية .

اما دفاع حماس المدني الذي يقوده يوسف الزهار القيادي في الحركة استطاع أن يبرز كبطل منقذ بتحريك بعض سيارات شفط المياه على طريق صلاح الدين الرئسي لكي لا تشل حركة المرور وفي بعض المناطق الاكثر تضرراً.

ودعا جهاز الدفاع المدني المواطنين للابتعاد عن أماكن تجمع المياه، والتأكد من عدم خروج الأطفال في مثل هذه الأوقات، وعدم الجلوس قرب الشبابيك الزجاجية، وعدم استخدام الشموع داخل المنازل، والتأكد من تثبت لواقط الإرسال جيداً، وملئ خزانات المياه لضمان عدم تطايرها بفعل الرياح.

كما دعا السائقين لتجنب السرعة خوفاً من الانزلاقات على الطرق وإضاءة الأنوار، وحث المواطنين على عدم المشي قرب الأشجار المعمرة أو المنازل الآيلة للسقوط.

والقلق ينتاب المخيمات الكثيفة بالسكان واسقف منازلهم من "اسبست وزينكو" من ليلة ماطرة ، بظل غياب شبه كلي لوسائل الانقاذ والمساعدة من الجهات المسيطرة على قطاع غزة ، والبلديات التي تعاني من قلة الامكانيات، وساعات انقطاع الكهرباء الطويلة ، وغلاء الوقود .

 

 

 

اخر الأخبار