ناظم اليوسف في ذكرى النكبة يدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير

تابعنا على:   23:21 2015-05-15

أمد/ بيروت : شدد ناظم اليوسف نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية على ان ذكرى النكبة هي ذكرى أليمة وقاسية على الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية, إنها الذكرى السابعة والستون لارتكاب أكبر جريمة عرفها العالم وهي اقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من وطنه وإحلال غزاة مستعمرين مكانه بقوة القهر والإرهاب وبتزوير فاضح لوقائع وحقائق التاريخ.

ودعا اليوسف في تصريح صحفي الى وحدة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير في هذا الظرف الذي نعيش فيه ايام النكبة ، يجب أنْ نقدّم للشعب الفلسطيني هدية تاريخية وهي استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ، لان المستفيد من الانقسام هو العدو الصهيوني الذي كان على الدوام يحاول أنْ يوصل الشعب الفلسطيني الى تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أنّ التناقض الأساسي هو مع العدو الصهيوني وليس بين الأشقاء الفلسطينيين.

ورأى رغم المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدها العصر فإن قضية شعبنا الفلسطيني مضت من تعقيد إلى تعقيد أكبر, لا سيما في ظل ما يمارس ضده هذه الأيام من حصار وتجويع وقوانين بحق الاسرى مخالفة لكافة القوانين والاعراف الدوالية في إختيار من يمثله و يقود سياسته الراهنة..

وقال نحن لا نزال نراهن على الشعوب العربية واحرار العالم ، لأن المخطط الأميركي الصهيوني لا يستهدف فلسطين فقط وإنما يستهدف المنطقة برمتها من خلال خلق شرق أوسط جديد, إذ بدء باحتلال العراق ليصبح الطريق سالكا له لتفتيت المنطقة ونهب خيراتها ومقدراتها.

واضاف اليوسف إن الكيان الصهيوني والذي نجح في البقاء و الإستمرار طوال هذه الفترة, لم يأت نجاحه من فراغ, بل جاء حصيلة الإعداد والتخطيط واللذان جعلا من إسرائيل كياناً يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً ليس على الشعب الفلسطيني وحده بل على الأمة العربية بأسرها، بسبب الانحياز الامريكي السافر له حيث جعل منه قوة إقليمية تتجاوز حماية مصالحها لحماية مصالح المستعمرين الآخرين في المنطقة وبما يهدد الأمن القومي العربي ويجعل هذا الكيان لاعباً ذو أهمية إستراتيجية لدى صناع القرارات الدولية.

واضاف ان مسيرة نضالنا وكفاحنا هي السبيل الوحيد القادر على بلوغ حقوقنا المشروعة ومواجهة كل السياسات والإملاءات الأميركية, كما أن التجارب تؤكد أن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية بأسرها, مما يوجب علينا في هذه الذكرى ضرورة الوعي للمخططات التي تحاك للنيل من هذه الأمة .

ورأى إن ضعف الموقف العربي لعب دوراً أساسياً في تقدم و نجاح المشروع الصهيوني، مؤكدا ان قضية الشعب الفلسطيني هي قضية القضايا, إنها قضية العصر والتي لن تغيّبها المؤامرات الدولية والإقليمية, ورغم كل العراقيل والصعوبات التي تواجهنا كشعب فلسطيني , ستبقى قضية شعبنا وعدالة مطالبه امانة في اعناق الضمير العربي والإسلامي والدولي, فلن يضيع حق وراءه مطالب, ، وهذا يستدعي من الامة العربية إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في الحالة العربية ،وإعادة تكريس البعد القومي لقضيتنا حيث اصبح الآن ضرورة ملحة لحماية الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

ودعا اليوسف الى اعطاء حكومة التوافق الوطني دورها في قطاع غزة حتى تتمكن من اعادة بناء ما دمره الاحتلال واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتعزيز الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ورسم استراتيجية وطنية تتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية ورفض كافة الضغوطات للإقرار بيهودية الدولة والتمسك بقوة في حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وفق القرار 194، والتأكيد على خيار المقاومة االشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان،والتوجه لهيئة الأمم المتحدة لتحّمل مسؤولياتها في انهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وبعاصمتها القدس.

واكد اليوسف أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحيه سيعملون بكل ما يستطيعوا من أجل تحرير الأسرى، وستظل قضيتهم دائمة وحاضرة على رأس جدول أعمال الجبهة وكافة القوى الفلسطينية.

واعتبر بأن البوصلة الوطنية لشعبنا الفلسطيني في مختلف اماكن اللجوء والشتات هي باتجاه فلسطين، مؤكدا على الموقف الفلسطيني لجميع الفصائل بالناي بالنفس عن الدخول باوضاع الدول، متمنين على الاشقاء احترام خيارات الشعب الفلسطيني والعمل على ابقاء المخيمات جسرا لحق العودة، وهذا يستدعي التعاون والتنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية ومعالجة كل الاشكالات بروح اخوية بما يحفظ استقرار المخيمات وجوارها من خلال التزام شعبنا بالقوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وتعزيز العلاقه بين الشعبين الشقيقين، والنظر باقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية حتى يتمكن شعبنا من العيش بكرامة لحين عودته الى دياره وممتلكاته التي شرد منها وفق القرار الاممي 194.

وتوجه اليوسف بالتحية الى روح الشهيد القائد الامين العام للجبهة عمر شبلي "ابو احمد حلب " وكل الشهداء الابرار الذين يحفظون لنا الدرب مضيئاً من اجل مواصلة النضال حتى يحقق شعبنا حقوقه المشروعة وحتى نرى قدسنا عاصمة أبدية لدولتنا المستقلة. فلسطين.

اخر الأخبار