مركز امريكي:حماس تواجه تحديات كبيرة وعباس ليس محل ثقة كثير من الفلسطينيين

تابعنا على:   23:18 2013-12-04

أمد/ واشنطن : رصد مركز كارنيجى الأمريكى تراجع شعبية حركة حماس التى تحكم قطاع غزة، وقال إن الحركة تواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية التى تهدد قبضتها على حكم القطاع.

وأضاف المركز فى تقرير بدورية "صدى"، إن حظوظ الحركتين الفلسطينيتين الأساسيتين وهما فتح وحماس قد تبدلتا فى عام واحد، حيث تلقت حماس ضربة بسبب الإطاحة بالإخوان المسلمين من حكم مصر، وعزلت حماس عن العالم، فى الوقت الذى تواجه فيه تهديدات داخلية وخارجية، وبينما تتفاقم الأوضاع الاقتصادية فى غزة، يزداد شعور قادته حماس بالبارانويا ويجدوا صعوبة متزايدة فى الحكم.

وكانت حركة فتح قد واجهت قبل عام نفس المأزق الذى تواجهه حماس الآن حيث كانت إسرائيل تحجب أموال الضرائب عن السلطة الفلسطينيون، بينما خفضت الدول الغربية والعربية دعمها لعباس.

لكن مع إعادة إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وعزل محمد مرسى فى مصر، تغير الوضع تماماً، فمع أن عباس ليس محل ثقة من عدد كبير من الفلسطينيين، إلا أنه يعد من جديد الوجه الشرعى للقيادة الفلسطينية، فهو يستقبل وفوداً أجنبية مهمة، كما تراجعت التشنجات الاقتصادية فى الضفة الغربية، فى المقابل، فإن صناديق حماس فارغة، حيث تم تدمير معظم الأنفاق التى كانت تستخدمها عبر الحدود المصرية وكانت بمثابة شريان حياة بالنسبة إليها، فى حين أن الأصدقاء القلائل المتبقون لها على الساحة الدولية، مثل تركيا، يعتمدون موقفاً دفاعياً، فضلاً عن ذلك، تنظّم حركة شعبية محلية المنشأ وهى تمرد صفوفها لتحدى الحكام فى غزة، فيما تنتظر فتح أيضاً، بحسب التقارير، فرصة للانقضاض عليهم.

ومن ناحية أخرى، فإن الاتفاق الأخير بين إيران والغرب يهدد حركة حماس، إذ يعتقد عدد كبير من المحللين أنه من شأن أى اتفاق شامل ألا يقتصر على البرنامج النووى الإيرانى فقط، بل سيشمل أيضاً كامل منظومة التحالفات الإيرانية فى المنطقة، بما فى ذلك فى سوريا ولبنان وغزة. والأسوأ من ذلك، أن قادة حماس متخبطون على ما يبدو من أجل التوصل إلى إجماع حول السبيل للرد على التهديدات الكثيرة وتصاعد التشنجات فى غزة.

وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأن حماس جاهدة التكيف مع التغييرات الدراماتيكية التى تشهدها المنطقة من حولها، وهذا العجز عن إعادة تعريف نفسها وسط هذه التحولات الإقليمية الكبرى، تزايد التململ الشعبى وخسارة الداعمين الأساسيين فى المنطقة، قد يفرض عليها إجراء بعض التغييرات غير المواتية لها، والتى قد تعرض للخطر مدى إحكام قبضتها على قطاع غزة.

اخر الأخبار