اردوغان يروج لديكتاتورية رئاسية 'فريدة وبطعم العسل'

تابعنا على:   22:05 2015-04-30

أمد/ أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس إن الرئاسة القوية التي تتمتع بسلطات تنفيذية والتي يسعى إلى تطبيقها في تركيا لا تشبه الدكتاتوريات الآسيوية أو الأفريقية لكنها ستكون "مثل نحلة.. تأخذ شيئا من كل زهرة" فتنتج عسلا فريدا.

وقال اردوغان الذي يتهمه معارضوه بتقويض القيود على سلطاته إن أنظمة المحاسبة ستكون أكثر فعالية في ظل رئاسة تنفيذية كاملة. لكنه لم يعط تفاصيل عن الشكل الذي قد تتخذه تلك المحاسبة.

وما زال اردوغان حتى الآن هو الزعيم السياسي الأكثر شعبية في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وقد شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2003 إلى أن أصبح أول رئيس منتخب انتخابا مباشرا العام 2014.

وكان الرؤساء السابقون يلعبون دورا شرفيا إلى حد كبير لكن اردوغان كسر هذا التقليد واحتفظ بقبضة قوية على الحياة السياسية.

وهو يسعى مع ذلك لتغيير الدستور لتعزيز صلاحيات الرئيس وهو شيء يقول معارضوه إنه سيعزز حكما يرونه بالفعل شموليا على نحو متزايد.

ووجه اردوغان الذي كان يتحدث في مؤتمر بأنقرة كلامه بوضوح إلى المنتقدين الذين يتهمونه بالتعنت وحتى للمتعاطفين الذين يخشون أن يؤدي نظام دستوري جديد إلى تقليص الحريات الديمقراطية التي تدور الشكوك حولها بالفعل.

وقال "لن يكون هناك أي وجه للشبه بين هذا النظام (الرئاسي) وبين الدكتاتوريات التي تحمل نفس المسمى في أفريقيا وآسيا".

وأضاف أن النظام الجديد "ستنفرد به تركيا.. سيكون مثل نحلة تصنع العسل وتأخذ شيئا من كل زهرة فتعطينا مذاق عسل مختلف فعلا."

ويضع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي شارك اردوغان في تأسيسه هذه المسألة في قلب برنامجه للانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو/حزيران.

وقال اردوغان إن التفويض الشعبي الذي ناله عندما فاز بالانتخابات الرئاسية العام 2014 بنسبة 52 في المئة من الأصوات يظهر أن الأجواء في تركيا مهيئة للتحول عن النظام البرلماني الحالي.

وحزب العدالة والتنمية في طريقه للبقاء كأكبر حزب بعد الانتخابات البرلمانية في يونيو/حزيران. إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المخاوف المتعلقة بالنظام الرئاسي المقترح يمكن أن تحرم الحزب من الأغلبية الكبيرة التي يحتاجها من أجل تغيير الدستور دون الحاجة إلى أي استفتاء أو دعم أحزاب أخرى.

اخر الأخبار