
في وداع الأديب والمناضل الكبير الدكتور محمد أيوب

أمد/ غزة – تغطية خاصة : ودعت القوى الوطنية والنقابات والهيئات والمؤسسات والاتحادات وجماهير غفيرة ، اليوم الأحد ، المناضل والأديب الدكتور محمد أيوب " أبو هدروس في مدينة خانيونس ، جنوب قطاع غزة .
وأقام الحشود صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر على الراحل الكبير ، ومن ثم نقل جثمانه الى مقبر العائلة في المدينة ، ليوارى الثرى ، ويتم تأبينه بكلمة مؤثرة وعظة من إمام المسجد ، الذي نقب في سيرة المناضل الوطني الراحل وشهد له بالعطاء وبناء الاجيال وتوعيتها على حب الوطن ، وبث روح النضال والكفاح والتصدي لقوات الاحتلال .
وقدم طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ، كلمة القوى الوطنية ، واشاد بالراحل الكبير أيوب ، وسيرته النضالية التي عبرت عن مكنونه الكفاحي وعناده الحصين بتمسكه المشروع ، في النضال الوطني ، فيما أكد على ضرورة التمسك بنهج الراحل ، ووصاياه الوحدوية ، واعادة توحيد الصف الوطني ، لمواجهة الاحتلال ، ومقاومته لنيل حقوق الشعب الفلسطيني .
وقال الأمين العام المساعد لإتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين ، الروائي غريب عسقلاني " ابراهيم الزنط" ، أن القاص والكاتب والنقاد والانسان محمد أيوب ، جسد في مسيرته النضالية والابداعية الطويلة ،صورة مشرقة للفلسطيني ، الذي كان أيوب صبره على ما يعتريه في مسالك النضال الوطني ، ولم يلهه وضعه الشخصي ولا الذاتي عن انشغالاته الوطنية والابداعية ، فكان مدرسة في التربية ، ونهجاً في الأدب ، وعطاءاً في القصة ، منذ أن برز اسمه كمؤسس لإتحاد الكتّاب ، الى أن أقعد المرض في حلبة الصراع المريرة ، فكان نبراساً ومنارة عالية ، في كل ما شغله وأنشغل به .
وأكد عسقلاني على أن اتحاد الكتّاب وجميع من عرفهم وعايشهم الراحل الكبير سيبقون الأوفياء له ، المتمسكون بنهجه الابداعي والتربوي ، وروح النضال التي بثها في نتاجه الأدبي.
وفي كلمة له على هامش مراسم الدفن ، قال الدكتور تحسين الأسطل ، نائب نقيب الصحفيين ، أن الراحل المناضل الكبير محمد عبدالله أيوب أبو هدروس ، تاريخ حافل بالنضال الوطني ، وحفره على جدران الذاكرة بكل جدارة ، ومارس عشقه الوطني بكل عناد وإصرار ، فكان علماً لا ينكس ، في حياتنا ، وأديباً قادراً على صناعة التحدي في صدور الأجيال ، ومربياً فاضلاً غرس بذور الوطن من صرير الرياح ، وفيض روحه المعطاءة ، وحقه علينا اليوم أن نودعه بكل احترام ، وبكل انتماء وطني صادق .
وبدوره اثنى مسئول دائرة النشاط في اتحاد الكتاب الشاعر رزق البياري على الراحل الكبير ، ومساهماته المشهودة في المشهد الأدبي ، وتواضعه بتلبية النشاطات التي كانت تقام وتنظم من قبل اتحاد الكتاب والمؤسسات الابداعية الأخرى .
فيما شارك في مراسم الدفن ، قيادات من القوى الوطنية ، واتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين ، وثلة من نشطاء المؤسسات والهيئات الوطنية والرسمية .
وقام وفد من المكتب الحركي المركزي لإتحاد الكتاب ممثلاً بأمين سره الاستاذ الدكتور محمد صلاح أبو حميدة ، ونائبه الاستاذ ناهض زقوت ، وثلة من كبار الكتّاب والأدباء والأكاديميين ، بتقديم واجب العزاء برحيل الأديب أيوب ، وشارك في الوفد الاستاذ الدكتور محمد البوجي ، والاستاذ الدكتور أحمد شعث ،الاستاذ الدكتور عاطف ابو حمادة والاستاذ الدكتور عبدالله كراز ، والدكتور خضر محجز ، والروائي الكبير عبدالله تايه والشاعر ناصر عطاالله ، والقاص محمد ابو ضاحي .
تصوير : أنس عطا الله