ميقاتي يطالب بوضع القوى الأمنية في طرابلس تحت إمرة الجيش

تابعنا على:   23:18 2013-12-01

أمد/ بيروت : أفادت وسائل إعلام لبنانية بارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في طرابلس إلى 8 قتلى ونحو 50 جريحا، في وقت دعا فيه رئيس الحكومة إلى وضع جميع الأجهزة الأمنية في طرابلس تحت قيادة الجيش.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القتلى هم: بلال سعود (فلسطيني)، سلمى الشرقاوي، عمر الحسواني، عبد الرحمن مرعب، محمود الشيخ حسين، رمزية محمد الزعبي، ربيع الاحمر (سوري)، أبو حسن الجندي.

وكانت تجددت أمس اشتباكات بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للرئيس بشار الأسد)

وقال سكان طرابلس إن دوي اطلاق رصاص كثيف وانفجارات سمع في أرجاء ثاني أكبر مدينة لبنانية منذ منتصف الليل وحتى السادسة من صباح اليوم.

وقالوا إن الأوضاع في المدينة أصبحت أهدأ بعد الفجر وأن الجنود يجوبون الشوارع الخاوية تقريبا ولكن يتجدد اطلاق الرصاص من آن لآخر.

سياسيا أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تضامنه مع أبناء طرابلس والعمل لـ"تزول الغيمة السوداء عن فيحاء المدينة" حسب تعبيره، واعتبر ميقاتي أن " التشبيح على الناس بات سمة وإطلاق الرصاص سلوى والمواجهات العبثية بين المتقاتلين لم تفرض معادلات جديدة رغم بلوغها الجولة الثامنة عشرة"، داعيا المعنيين اللبنانيين إلى تحمل مسؤولياتهم أمام هذا الواقع".

وكشف ميقاتي أنه عقد أمس لقاء تشاوريا موسعا في طرابلس "لوضع كل القوى الأمنية تحت إمرة قيادة الجيش وأن يقوم الجيش باتخاذ كل الاجراءات المناسبة والحاسمة لضبط الأمن. كما أصدر القضاء مذكرات توقيف بحق جميع المخلين بأمن المدينة وأهلها" معربا عن يقينه بأن يقوم سيقوم الجيش بالمهمات الملقاة على عاتقه وسينفذ المذكرات القضائية بمجملها".

من جانبه اعتبر النائب عماد الحوت "أن ما يحصل في طرابلس محاولة لخلق فتنة بين العلويين والسنة"، داعيا الدولة الى "حسم أمرها وحماية أمن المواطن ومحاسبة الخارجين عن القانون".

وأكد في حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت لبنان" نقلته الوكالة الوطنية للإعلام إن " المسلحين في طرابلس يتمتعون بغطاء من قبل بعض الأجهزة الأمنية"، وقال: "ان طرابلس أصبحت صندوق بريد بين الداخل والخارج".

واذ دعا الى "رفع الغطاء عن كل المخلين بالأمن الى اي جهت انتموا"، سأل الحوت لماذا لم يتم حتى الساعة القاء القبض على النائب السابق علي عيد ونجله رفعت عيد؟ قائلا: "ان اللجوء الى الأمن الذاتي هو من أخطر وجوه غياب الدولة"، مطالبا السياسيين ب "تغليب مصلحة لبنان الوطنية على مصالحهم الشخصية الضيقة". وأضاف: "علينا مساعدة الأجهزة الأمنية لتنظيف نفسها من مراكز النفوس".

ويعكس الانقسام في طرابلس التي تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود السورية الفجوة الطائفية في لبنان بشأن الحرب الدائرة في سوريا. وعبر لبنانيون من السنة الحدود إلى سوريا للقتال إلى جوار معارضي الأسد في حين ساهمت جماعة حزب الله اللبنانية في تحقيق الأسد لمكاسب عسكرية.

اخر الأخبار