
المقاومة في قاموس حماس .. حلال في الضفة حرام في غزة!!!
أمد/ غزة- جنين – خاص : تحاول حركة حماس من خلال قيادتها في قطاع غزة ، تحريك حطب النار في الضفة الغربية وخاصة بمدينة جنين ، بعد أن تدخلت اعلامياً في الايام الاخيرة ، لتدل على أنها لا زالت حركة مقاومة ، بينما تزج بعشرات "السلفيين" ونشطاء وطنيين ، حاول ممارسة حقهم بالمقاومة ضد الاحتلال انطلاقا من قطاع غزة .
الشوفيزينيا التي تعيشها حركة حماس ، بتحريم المقاومة من جغرافيا تحكمها وتسيطر عليها وتجني ضرائبها من عرق الناس لتمارس سلطتها ، يكشف عورتها وهي تحرض على المقاومة من جنين ، وتطارد الاجهزة الامنية في السلطة الوطنية وتسقط عليها ثوب "الخيانة" والعمالة للاحتلال ، بينما هي تمارس نفس الدور وبشكل مستتر في قطاع غزة ، وهذا ما تقوله الوقائع من خلال حمايتها لحدود اسرائيل بتحريم اطلاق رصاصة واحدة ضد دوريات قوات الاحتلال التي تمشط الشريط الاحتلالي ليل نهار!.
وربما اعلام حركة حماس ( الكتيبة الناطقة ) تمارس بجدية دور الاعلام "المقاوم" في الضفة ، بينما تمارس دور المصلح الاجتماعي والمدافع عن البيئة والثروة السمكية والزراعية ، واساليب تحسين التربة في قطاع غزة ، ويدها الامنية الطويلة تصل الى كل من يفكر بتعكير صفو حكمها في القطاع .
تنشر أحد مواقع اعلام حماس من قطاع غزة خبراً مفاده :" تستهدف أجهزة السلطة التابعة لفتح في الضفة الغربية في هذه الأيام مخيم جنين للاجئين بشكل غير مسبوق،وعبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن رفضها "لحملة الخداع والتضليل الذي مارسته الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد الرأي العام من خلال إعلانها أن الحملة تأتي لمحاربة الفساد والخارجين عن القانون"، معتبرة أن الحملة تستهدف في الحقيقة بيوت وأسر المجاهدين الشهداء والمعتقلين والمناضلين".
بينما منع حماس لعشرات الطلاب من السفر عبر معبر رفح لأن تنسيقهم جاء بإتصال بين الرئيس عباس والمصريين ، عمل "مقاوم" ، ومنعها للبعثات الاعلامية والطبية والارشادية الخاصة بالحج هذا الموسم ولأن تنسيقها جاء من رام الله ، عمل "مقاوم" ، ولأن اقتحامها منازل نشطاء حركة فتح وغيرهم من النشطاء الوطنيين الذين يطالبون بتغيير حال الانقسام والخروج من أزمة الانفصال للاوطني بين الضفة والقطاع ، عمل "مقاوم".
والسؤال الذي يشعل أدمغة كل وطني ، هل المقاومة حلال في الضفة المحاصرة بنقاط مراقبة الجيش الاسرائيلي وحواجزه ، وحصاره المعقد ؟ وحرام في قطاع غزة الخالية تماماً من أي جندي احتلالي ، والحركة فيه أكثر مرونة وأسهل لمواجهة الاحتلال ؟.
المقاومة فعل وطني صادق نابع من انتماء لوطن وليس ترحيلها من منطقة الى أخرى وإدارتها بالريموت كنترول ، فالشعب الذي سيتحمل ضريبة المقاومة في جنين هو نفس الشعب الذي يدفعون عنه المقاومة في غزة بحجة عدم اعطاء ذرائع للاحتلال لعمليات انتقامية ، لأن الدم الفلسطيني واحد ، ام أن معيار الحكم والسيطرة على الارض هو المعيار الحقيقي عند حماس ؟.
تلون الجلد ليس من الفعل المقاوم الوطني ، ولكنه من اساليب البزنس المقاول ، وعلى حماس أن تفهم أنها مكشوف عنها اللثام بخطاب المقاومة ، وعليها أن تقنع ابناءها قبل غيرهم أنها لا زالت حركة مقاومة ، بإطلاق سراح المقاومين من سجونها ، ومن ثم ممارسة المقاومة خلقاً وأخلاقاً ، وقطع يد أجهزتها الامنية عن حرمات الناس الامنيين في قطاع غزة ، ومنعهم من ممارسة العربدة وقطاعي الطرق والجباية المكرهة تحت ذرائع الاستقرار الامني ، وتنفيذ القانون .
فالمقاومة حق لكل فلسطيني لطالما بقي شبر واحد من فلسطين محتل ، اليست هذه مباديء حماس عند انطلاقتها ؟
اذا لتكون صادقة فيما تملك من جغرافيا بحكم سيطرتها عليها ولتمارس المقاومة ، لا أن تشعلها في جغرافيا بعيدا عن حكمها لتمارس خطابها المخادع ولتثبت للغافلين أنها لا زالت حركة مقاومة .