زيدان يدعو لوقف المفاوضات البائسة والانضمام للمؤسسات الدولية وإنهاء الانقسام

تابعنا على:   14:41 2013-11-28

أمد/ غزة: دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة المتنفذة في م.ت.ف. إلى امتلاك الإرادة السياسية بالعمل على الوقف الفوري للمفاوضات البائسة، التي يستخدمها العدو الإسرائيلي كغطاء للاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة والعدوان عليه ومنع تحشيد الرأي العام الدولي ضد سياسة الاحتلال الاستعمارية.

جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة بالآلاف نظمتها الجبهة الديمقراطية انطلقت من مقر الصليب الأحمر الدولي باتجاه مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر وكذلك الذكرى السنوية الأولى لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقبة في الأمم المتحدة، بحضور جماهيري ونسوي لافت وبمشاركة قطاعات اجتماعية وعمالية وشبابية مختلفة.

رفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ويافطات تطالب بوقف المفاوضات ومواصلة انضمام فلسطين على المؤسسات الدولية وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانجاز حقوقه المشروعة. ودوت خلال المسيرة أصوات الهتافات التي تدعو الرئيس محمود عباس ورئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات بوقف المفاوضات والإفراج عن الأسرى.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح زيدان الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها في دعم حق شعبنا الفلسطيني بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لتأخذ مكانها الصحيح في المجتمع الدولي.

وقال: لقد آن الأوان لتقوم الأمم المتحدة وليقوم المجتمع الدولي بدورهما لوضع إسرائيل تحت القوانين الدولية وللضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإرغامها على وقف الاستيطان ومصادرة الأرض والتهويد، وإطلاق سراح الأسرى ورفع الحصار اللاإنساني على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال، ولتحقيق استقلال دولة فلسطين وحق العودة.

وأضاف زيدان: نحتفل اليوم والساحة الدولية تشهد تراجع نسبي للدور الأمريكي، والشرق الأوسط يدخل في توازن جديد مع بروز الدور الروسي خاصةً مع الاتفاق بين الأقطاب الدولية حول الملف النووي الإيراني والجهود الدولية الرامية لحل المسألة السورية من خلال عقد مؤتمر جنيف 2. داعياً الجانب الفلسطيني أن لا يظل خارج دائرة هذه التطورات وأن يقرأها بما يفيد الحالة الفلسطينية في معاركها الدبلوماسية والتفاوضية الجارية.

وتساءل زيدان لماذا الانتظار والذهاب إلى مفاوضات عبثية لم تتقدم خطوة بعد أكثر من عشرين جولة وضد الإجماع الوطني الفلسطيني طالما أن القرار الأممي بالاعتراف بالعضوية المراقبة لدولة فلسطين يعطينا الحق بالانضمام إلى جميع المنظمات الدولية وتصحيح المسار التفاوضي.

ووجه نداءاً للقيادة المتنفذة في منظمة التحرير، كفى انتظاراً لتفعيل القرار التاريخي بالعضوية المراقبة لدولة فلسطين، ولنعمل على انضمام دولة فلسطين المراقبة لعضوية جميع المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ومجلس حقوق الإنسان لوضع إسرائيل أمام المساءلة والمحاكمة والمحاسبة والمقاطعة بدلاً من استمرار المفاوضات العقيمة التي يستغلها الاحتلال لصالحه.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قوى شعبنا في يوم التضامن العالمي إلى التضامن مع نفسها أولاً لجعل العام 2014 الذي أقرته الأمم المتحدة كعام فلسطين، عاماً للتقدم نحو الحقوق الوطنية وعزل إسرائيل.

وطالب حركتي فتح وحماس بوضع المصالح الفئوية جانباً وامتلاك العزيمة للاستجابة لرغبات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام المدمر وتطبيق اتفاق المصالحة في 4/5/2011 وخاصةً تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، واعتماد إستراتيجية وطنية موحدة تستنهض الطاقات الفلسطينية وتجمع بين المقاومة وتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وقال زيدان: إن ما يهيئ للمصالحة هو موافقة الإخوة في حماس بإجراء انتخابات ووفق التمثيل النسبي الكامل للمجالس المحلية ومجالس الطلبة والاتحادات الشعبية والمرأة وغيرها من النقابات العمالية والمهنية، ووقف انتهاك الحريات الديمقراطية وصيانة الحريات العامة وحقوق المرأة في المساواة والتمكين وإقرار الحق الطبيعي لشعبنا في التعبير والتظاهر والعمل الإعلامي وحرية الحركة دون منع أو قمع أو اعتقال.

وأضاف: كذلك ما يهيئ للمصالحة ويعزز مقومات الصمود هو البحث الجاد بتصحيح السياسة الاقتصادية والاجتماعية في غزة بما فيها معالجة مشكلة الكهرباء ومعبر رفح وتخفيض الضرائب ومكافحة البطالة والفقر ومعالجة مشكلة المياه والحياة المعيشية والصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والمساعدة على أساس الحاجة وليس الانتماء الفئوي، والتوظيف على أساس الكفاءة. وكذلك إقامة اقتصاد إنتاجي بدل الاقتصاد الاستهلاكي، ووضع مناهج تربوية موحدة وصحيحة مع الضفة بعيدة عن الفئوية.

ودعا إلى إنشاء غرفة عمليات مركزية تضم جميع قوى المقاومة وجبهة مقاومة موحدة تضم الجميع للرد على التهديدات بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومن وسط المحتشدين أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، ناشد زيدان الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بإنصاف ضحايا الانقسام وتطبيق قرارات المجلس المركزي باعتماد شهداء 2008 – 2009، واعتماد توظيف منتسبي الأجهزة الأمنية لعامي 2005 – 2006، واعتماد موظفي شركة البحر، وإعادة المفصولين من الوظائف نتيجة وشايات كيدية، وتطبيق قانون الخدمة المدنية على موظفي السلطة في غزة أسوةً بزملائهم في الضفة.. وغير ذلك.

اخر الأخبار