الرئيس عباس يكرم عددا من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بأوسمة

تابعنا على:   08:45 2013-11-28

أمد/ رام الله: منح الرئيس محمود عباس، مساء يوم الأربعاء، المناضل الكبير الفقيد القائد خالد الحسن، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.

وقرر الرئيس عباس منح الراحل الحسن، الوسام تقديرا لدوره التاريخي والنضالي كأحد القادة المؤسسين في تاريخ الثورة الفلسطينية، وتثميناً عاليا لدوره الفكري والسياسي الرصين، 'كرس كل حياته لخدمة وطنه وشعبه الفلسطين في إطار الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية، واضطلع بمهمات جسام، فكان مثالاً للمناضل المخلص'.

وتسلم الوسام نجل الفقيد د. هيثم الحسن، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

ويعد القائد خالد الحسن (أبو السعيد) 1928-1994، من الرعيل الأول في حركة (فتح)، وقائدا طليعيا من رموز النضال الفلسطيني، وأحد المؤسسين.

أبو السعيد المولود في مدينة حيفا في 13/2/1928، لدى أسرة وطنية متدينة، وحصل على شهادة (المترك) من مدارس حيفا، وأرسله أهله لدراسة الاقتصاد في لندن عام 1947. إلا أنه هجّر مع عائلته إثر النكبة عام 1948 إلى لبنان فسوريا ثم تفرقوا في الشتات، وتوفي في المغرب في 9/10/1994.

تبوأ أبو السعيد منصب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما بين (1968-1974) وعمل مفوضا للتعبئة والتنظيم ما بين (1971-1974)، وتسلم رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفلسطيني خاصة منذ العام 1968، واعتبر عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ انطلاقتها ورسميا منذ العام 1967، وتسلم منذ الثمانينات مهمة الإعلام في حركة فتح.

كما منح الرئيس عباس، الشهيد القائد خليل الوزير 'ابو جهاد' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.

وقرر منح الشهيد أبو جهاد الوسام، تقديرا لدوره الوطني والنضالي التاريخي المشرف كأحد القادة المؤسسين للثورة الفلسطينية، وتمثيناً عاليا لمكانته ومزيته الرفيعة في الدفاع عن فلسطين أرضا وشعباً وقضية، 'وكان مثالا للمناضل الأصيل والقائد المتفاني في إخلاصه وعطائه وصاحب بصمة متميزة في تاريخ الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية'.

وتسلم الوسام الأخت أم جهاد وأفراد عائلته، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

ويعتبر خليل الوزير 'أبو جهاد' الرجل الثاني في حركة 'فتح' وأحد مؤسسيها مع الرئيس ياسر عرفات، وناضل إلى جانبه لأكثر من ثلاثين سنة، وتولى منصب نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية. عُرف 'أبو جهاد' خلال مسيرته الكفاحية الحافلة بالالتزام المطلق بفلسطين وبالنضال في سبيلها، متمسكا بالوحدة الوطنية وبالقرار الوطني المستقل وساعيا لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

أسس حركة الشبيبة في الأرض المحتلة، وتولى مسؤولية دعم وتوجيه الانتفاضة الشعبية الأولى منذ انطلاقتها في تشرين الثاني 1987 حتى لحظة استشهاده في عملية اغتيال 'ضخمة' نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي يوم 16/4/1988في تونس.

ولد خليل إبراهيم محمود الوزير يوم 10/10/1935 في مدينة الرملة. وهُجِرَ مع عائلته تحت تهديد السلاح وهو في الثالثة عشرة من العمر في ربيع 1948. توجه  من الرملة إلى اللطرون فرام الله ثم الخليل، ثم استقر في غزة.

بدأ نشاطه الوطني مبكرا في مدرسة 'فلسطين الثانوية 'بغزة  وانتخب قائدا للحركة الطلابية فيها. وأصبح وهو في السادسة عشرة أمينا لسر المكتب الطلابي في 'الإخوان المسلمين' في غزة، وكان يشكل بمبادراته المستقلة 'خلايا' من رفاقه للعمل الوطني، واختلف مع 'الإخوان' وتركهم لأنه طالبهم بتبني شعار 'فلسطين أولا' قولا وفعلا،  لكنهم رفضوا.

تعرف إلى ياسر عرفات في العام 1954 أثناء إحدى زيارات عرفات إلى غزة  كصحافي شاب، فقد كان  خليل الوزير مسؤولا عن تحرير مجلة 'فلسطيننا' الطلابية.

ومنح الرئيس عباس، الشهيد القائد ممدوح صيدم' ابو صبري' وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا، تقديرا لدروه الوطني والنضالي التاريخي المشرف.

وتسلم الوسام، نجل الشهيد، د.صبري صيدم، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

ولد الشهيد القائد ممدوح صيدم في بلدة عاقر قضاء الرملة في العام 1940، وهُجر مع عائلته في العام 1948 إلى المجدل ثم إلى غزة، واستقر مع أهله في مخيم النصيرات.

التحق صيدم بجامعة الإسكندرية وأصبح رئيسا لفرع رابطة الطلاب الفلسطينيين فيها، وحصل على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب فيها سنة 1963، وسافر إلى الجزائر بعد إنهاء دراسته في العام 1963، وعين مدرسا في مدينة البليدة لمدة قصيرة، وبعدها ترك العمل كمدرس، والتحق بحركة 'فتح' وتفرغ للعمل في مكتب فلسطين بالجزائر وكلف بشؤون البعثة الثقافية والتعليمية والطلابية للشباب.

التحق بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكبن في جمهورية الصين الشعبية، أسندت إليه حركة 'فتح' قيادة منطقة جنين بعد سقوط الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967، فعبر إلى الأرض المحتلة وشارك  في معارك كثيرة ضد قوات الاحتلال، من أشهرها معركة بيت فوريك وتكبدت  فيها  القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة.

واعتقل في دمشق مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وخليل الوزير 'أبو جهاد'، وآخرين من مناضلي 'فتح' قي شباط 1966 بعد مقتل يوسف عرابي وهو بعثي  فلسطيني وكان ضابطا في الجيش السوري.

أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 ودفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.

 وتم منح، الفقيد الكبير فيصل عبد القادر الحسيني، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا.

وقرر منح الفقيد الحسيني، الوسام، تقديرا لدوره النضالي والوطني المشرف دفاعا عن فلسطين أرضا وشعباً وتثميناَ عاليا لتضحياته وتفانيه المنقطع النظير لحماية القدس وتكريسها عاصمة لدولة فلسطين، والحفاظ على هويتها العربية والفلسطينية، ومكانتها الحضارية، وطابعها الإسلامي والمسيحي الأصيل.

وتسلم الوسام نجل الفقيد، عبد القادر فيصل الحسيني، بحضور د.رفيق الحسيني، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

ولد الفقيد الكبير فيصل عبد القادر الحسيني في 17/7/1940 في بغداد، ووالده في السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك 'عبد العزيز آل سعود' استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية تعلم فيصل خلال إقامتهم في السعودية مبادئ القراءة والكتابة على يد والده.

درس في العاصمة المصرية وحلب، وتعرف في طفولته على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957 وشارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959.

انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سورية، أوائل العام 1967. وبعيد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية انضم إلى صفوف حركة 'فتح'. وبعد حرب حزيران 1967 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها، واعتقل في تشرين الأول 1967 وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة امتلاك أسلحة. وبعد خروجه عمل 'فنياً للأشعة' في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية بالقدس.

أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني في محادثات واشنطن عام 1993 خلفا لحيدر عبد الشافي، وبعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى قيادة السلطة الفلسطينية لأنه يعيش في القدس ويحمل بطاقة هوية مقدسية. وعين مسؤولا عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996.

توفي في الكويت يوم 31 أيار 2001 حيث كان يقوم بمحادثات لإنهاء الخصومة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الكويتية، التي تلت احتلال العراق للكويت في العام 1990، وحملت جثته إلى القدس.

اخر الأخبار