أمد/ تل أبيب : استمع رئيس الوزراء الإسرائيلية نتنياهو وعلى مدى 8 ساعات متواصلة قضاها في مقر الموساد قرب تل أبيب إلى التقديرات السنوية للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية .

وتلقى نتنياهو تقريرا شاملا ومفصلا تناول الوضع الراهن في المنقطة على كافة الأصعدة ذات العلاقة بإسرائيل وتشير التفاصيل الأولية التي تسربت من التقرير على شكل شذرات متناثرة إلى تركيزه بشكل كبير على الشأن الإيراني وذهب حد القول بان هناك مصلحة إيرانية لتنفيذ الاتفاق الأخير لنيل المحفزات الاقتصادية الموعودة والتخفيف من العزلة الدولية التي تعانيها حيث تحولت إيران خلال الأسابيع الماضية من دولة منبوذة على غرار كوريا الشمالية الى دولة مقبولة أكثر ويمكن توقع استئناف علاقات دبلوماسية عديدة معها كون كثير من الدول معنية بالاستثمار في السوق الإيرانية المتعطشة بعد رفع العقوبات الدولية .

وتناول التقرير الشأن اللبناني عبر بوابة حزب الله الذي اتهمه بقيادة الصراع المسلح في سوريا في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع على الساحة اللبنانية ذاتها .

ووصف التقرير حالة الجيش السوري بالسيئة للغاية نتيجة العمليات القتالية المتواصلة وفرار الكثير من أفراده وضعف قدرات هذا الجيش لدرجة إن هناك من يقول داخل إسرائيل بان الجيش الإسرائيلي الذي كان يحتاج إلى أسبوع أو أكثر للوصول إلى العاصمة السورية دمشق بات حاليا لا يحتاج إلى أكثر من ساعات معدودة أو أيام قليلة على أحسن تقدير حسب ادعاءات بعض المواقع الالكترونية العبرية .

فلسطينيا أشارت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى عدم توفر الشجاعة والقوة السياسية الكافية لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بما يسمح له بالتوقيع على اتفاق مع إسرائيل ورغم صحة هذا التقدير يصر عباس على مواصلة العملية التفاوضية مقابل إسرائيل لغياب أي بديل أو خيار أخر أفضل مما هو متوفر حاليا .

وجاء في التقرير بان غالبية سكان غزة يعانون سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية ويرغبون بل ومعنيون باستبدال حماس وتغير نظام حكمها لكنهم يخشون الإقدام على أية خطوات عملية في هذا الاتجاه خشية بطش حماس بهم .

وأخيرا وصف التقرير نجاحات الجيش المصري في مجال مكافحة الجماعات المسلحة في سيناء بالمحدود لغياب المعلومات الاستخبارية الكافية عن هذه الجماعات التي تحظى بدعم سكان سيناء البدو .