خبير آثار :5 أدلة علمية تكشف مزاعم الألمان حول هرم "خوفو "

تابعنا على:   00:11 2013-11-27

كشف باحث المصريات د. أحمد صالح، عن 5 أدلة علمية تكشف مزاعم الباحثين الألمان الذين قاموا بسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو بأن الهرم الأكبر لا يخص الملك "خوفو" والذي بناه كمقبرة له ويعد إحدي المعجزات والمنجزات المعمارية التي تعتز بها مصر ولا تزال متربعة على عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة, ويقف العالم مبهورا أمام تلك المعجزة المعمارية.

وأوضح صالح أن أول دليل هو " خرطوش خوفو" حيث انه لم يكن في عصر الملك خوفو (الأسرة الرابعة ) توجد نقوش أو كتابات أو صور داخل الهرم وهو تطور حدث لاحقا في أهرامات الأسرتين الخامسة والسادسة, ولكن احد العمال الذين كانوا يقومون بتشييد الغرف الخمس اعلى غرفة الدفن قام بكتابة اسم الملك خوفو داخل خرطوش بالخط الأحمر, وأصبح هذا دليلا داخل الهرم يثبت تحديد هذا الهرم بأنه للملك خوفو.

وأشار إلى أن "خرطوش خوفو" ليس الدليل الوحيد الذي يثبت تبعية الهرم الأكبر لخوفو , وإنما يحيط بالهرم مقابر كبار رجال الدولة الذي عاشوا في عصر الملك خوفو , كما أن المؤرخ الإغريقي هيرودوت في القرن الخامس ق .م أشار إلى أن الكهنة قالوا له "إن الملك خوفو مدفونا داخل هذا الهرم "، مما يؤكد بان الهرم للملك خوفو.

وأضاف أنه من بين الدلائل العلمية التي تدحض أكاذيب الباحثين الألمان وتؤكد أن بناة الهرم هم المصريين اكتشاف مقابر العمال جنوب شرق الهرم والتي أكدت بأنه تم استخدام ألاف العمال في بناء الهرم وأنهم كانوا مقسمين في فرق كانت تكلف بنوع ما من العمل، وأثبتت دراسة الأجساد أنهم مصريين ولا دخل لأي جنس علي وجه الأرض ببناء الهرم .

وأوضح خبير الآثار أن بقايا الطريق الصاعد الذي استخدمه المصريون في رفع الأحجار حتى اعلي الهرم والتي كانت تسحب فوقه الأحجار بالزحافات والثيران حتى يتم إيصال الأحجار كلما يرتفع الهرم تؤكد أن المصريين القدماء هم بناة الهرم.

ولفت صالح إلى أن هناك نظريات كثيرة تحاول سلب هذا الهرم وانه لم يكن مصريا , ومن هذه النظريات أن كائنات فضائية جاءت من السماء وبنت هذا الهرم , ونظرية أخري تحاول إثبات أن الهرم بناء يسبق عصر الملك خوفو وانه يعود إلي 500ر10 سنة ق .م , وهي كلها نظريات لهواة يحاولون سلب هذا المنجز المعماري من قدماء المصريين .

وقال باحث المصريات إن الملك خوفو بني الهرم كمقبرة له وقد اكتمل مشروع هرمه خلال عشرين سنة ، ويعتقد بان ابن عمه حم-ايونو هو الذي اشرف على بناء هذا الهرم , ويبلغ ارتفاعه في الأصل 5ر146متر ولكن عوامل التعرية واختفاء الهريم الصغير الذي يعلو قمته جعل ارتفاع الهرم الحالي 8ر138 متر , وضم هرم خوفو 2 مليون و 3000 كتلة حجرية والتي يبلغ وزنها 5ر5 مليون طن من الحجر الجيري بالإضافة إلي 8 آلاف طن من حجر الجرانيت الذي جلب من أسوان واستخدم في غرفة دفن الملك خوفو ، وكان يغطي الهرم أحجار غطاء سقطت من الهرم عام 1300 م واستخدمها السلاطنة المماليك في بناء المساجد والقلاع في القاهرة.

وأضاف أن الهرم يعد معجزة معمارية تشير إلي قدرة فلكية عظيمة كانت لدي المصريين القدامى حيث وجهت جوانبه الأربعة تجاه الاتجاهات الأربعة بشكل دقيق ينم عن براعة قدماء المصريين ووجه الجانب الشمالي تجاه الشمال الحقيقي وليس الشمال المغناطيسي.

وقال صالح إن مدخل الهرم الأصلي يقع على ارتفاع 17 مترا من الأرض , وهو يؤدي إلي ممر هابط بارتفاع 96 سم وعرضه متر وطوله 105 أمتار, ويؤدي إلي غرفة منقورة في الصخر أسفل الهرم وهي غير مكتملة بسبب تغير خطة بناء الهرم, وبعد 28 مترا من بدء الممر الهابط يوجد فتحة مربعة تمت تغطيتها بكتلة حجرية, وتمثل هذه الفتحة بدء الطريق الصاعد , ويبلغ طول الطريق الصاعد 39 مترا.

وذكر انه يوجد ممر أفقي بعد ذلك يوجد في نهايته غرفة عرفت خطأ باسم " غرفة الملكة " , ولكنها في الأساس كانت التغير الثاني في خطة بناء الهرم وغرفة دفن الملك , وقبل الممر الأفقي يبدأ ما يسمي بالممر العظيم والذي ينتهي بغرفة دفن الملك خوفو وهي التي ثبتت عليه خطة الهرم بان تكون الغرفة التي ستأوي جسد الملك خوفو , ويوجد داخل الغرفة التابوت الحجري والذي كسر احد أركانه.

وأشار إلى أنه يوجد أعلى غرفة الدفن الأخيرة خمس غرف تنتهي بسقف جمالوني , وكان الهدف من الغرف الخمسة هو تخفيف الضغط على غرفة الدفن وحتى لا تنهار من كم الأسقف والأحجار التي تعلوها , ومن المعروف أن الزائرين إلى الهرم لا يدخلون من المدخل الأصلي , وإنما يدخلون من خلال فتحة فتحها الخليفة المأمون عام 820 م للبحث عن الكنوز داخل الهرم.

 

 

 

اخر الأخبار