أمد/ تل أبيب: أشار موقع "ديبكا" الإسرائيلي إلى أن "اتفاق سري جري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره السوري بشار الأسد لإعادة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى قطاع غزة دون تدخل اسرائيلي"، لافتاً إلى أن "الفلسطينيين قد استغلوا انشغال القيادات الاسرائيلية بخصوص الموضوع الإيراني وبذءوا في عملية مُنظمة جيدًا على يد دمشق ورام الله وغزة، بتمرير اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا إلى قطاع غزة ".
وأوضحت ان "نصف مليون فلسطيني موجودين في سوريا يطالبون بالمغادرة"، مشيراً إلى أنه "في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى غزة عن طريق مصر لاجئون فلسطينيون من سوريا، وأن رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أعطى أوامره لتوفير آليات استيعابهم، وتوفير العمل وسكن والخدمات الطبية والتعليم، مشيرين إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله هي من تحملت النفقات".
وأشار التقرير إلى ان "عباس تمكن من خلال ذلك بتنفيذ وعد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود 1967 بدون تدخل صهيوني"، لافتا إلى أن "تعاون الأسد وعباس يأتي في إطار اتفاقية أُبرمت بينهما في السابق".
ونقلت الصحيفة عن مصادر، قولها ان "الاتفاقية تنص على التزام عباس بعدم مشاركة الفلسطينيين الذين يحاربون في صفوف المعارضة السورية في العمليات ضد الجيش السوري، على أن يلتزم الأسد بسحب قواته من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق واللاذقية وتوفير لهم حماية عسكرية".
وتابعت قائلة: "الأسد استجاب لطلب عباس من أجل السماح للاجئين الفلسطينيين بسوريا للشروع في الخروج من الأراضي السورية عن طريق الأراضي اللبنانية، حيث يكون قصدهم الأخير هو قطاع غزة".
وأوضحت أن "اللاجئين السوريين يتم تمريرهم من لبنان إلى مصر التي ليس لها رغبة في استيعاب الفلسطينيين في أراضيها ومن ثم تتدخل السلطة الفلسطينية لنقلهم إلى قطاع غزة".