
داعش وأخواتها
مأمون هارون
لم يعد خافيا على أحد أن تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية ( داعش ) هو صناعة أمريكية بامتياز , وهذا ليس من قبيل مبالغة أو التجني , بل هذا ما اعترفت بة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون , وكما كانت القاعدة قبل ذلك صناعة أمريكية , فداعش اذن على نفس الخط والطريق والهدف , وهو تشوية الاسلام , وشيطنة المسلمين خدمة لاهداف الصهيونية وخدمها في الغرب .
لقد حاول الاستعمار وأعوانة من الصهيونية وعبر قرون مضت , العمل جاهدا لتشوية صورة الاسلام لدى العالم , خدمة لمصالحة الاستعمارية , وطمعا في السيطرة واستغلال البلاد والشعوب الاسلامية , ولم تكن الحروب واحتلال بعض البلاد الاسلامية الا حلقة في هذا المسلسل المستمر منذ قرون , وقد تفنن هؤلاء الحاقدون في طرق ووسائل لتحقيق أهدافهم الخسيسة , فكان أن ساقهم عقلهم الحاقد , الى أن ضرب الاسلام بيد اسلامية هو أفضل الطرق لتشوية الاسلام , فمنذ تأسيس حركة الاخوان المسلمين في دهاليز المخابرات البريطانية , وحتى قبل هذا , وما تبع ذلك من تفريغ لتنظيمات باسم الاسلام , ووصلا الى داعش والمؤامرة مستمرة على الاسلام والمسلمين , فكل ما ظهر من تنظيمات جهادية وتكفيرية لم تكن الا تفريخا عن الاخوان , وبصناعة وموافقة ولخدمة مشروع تشوية الاسلام .
كثيرة هى التنظيمات التي ظهرت وأساءت للاسلام , وأظهرتة بمظهر الدين المتطرف ,الذي لايقبل الاخر ولايتعامل الابحد السيف والقتل والدماء , والاسلام من هذا براء , فهو الدين الوسطي , الذي لايقبل استباحة دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ويحرم قتل النفس , انة دين التسامح والرأفة والرحمة والمودة , دين التأخي والاعتراف بكل ما أنزل الله , أن هذة التنظيمات لاتمثل الاسلام ولا المسلمين بأي حال من الاحوال , فمن تنظيم الاخوان المسلمين الصناعة البريطانية , الى القاعدة الصناعة الامريكية , ثم داعش الصناعة الامريكية أيضا , مرورا بما يسمى بالجهاد والتكفير والهجرة وأنصار الله وأنصار الشريعة وبيت المقدس وباكو حرام وجبهة النصرة وغيرها الكثير الكثير, ليس لها من الاسلام في شيء , لانها تخدم أعداء الاسلام وتسيء للسلام والمسلمين , فلا قتل الناس وحرقهم وذبحهم هي خدمة للاسلام ولا للمسلمين , ولا هي شريعة اسلامية , ان مناظر سبي النساء الازيديات في العراق , وتهجير المسيحين , وأسر وقتل الاكراد , قد أساء للاسلام , وأظهرة وكأنة دين تطرف وقتل , وهذا ما سعت وتسعى له هذة العقول الحاقدة ’ التي حاكت هذة المؤامرة على الاسلام , وصنعت واحتوت هذة التنظيمات , وذلك ليكون لها المبرر بالتواجد , وباحتلال أراضي المسلمين واستغلال خيراتها وثرواتها .
( أن أفضل الطرق لتدمير العدو هو ضربة من الداخل )