أمد / غزة : أكد عضو مجلس إدارة نقابة المحاسبين والمدققين الفلسطينيين محمد ابو رحمة إن "حصار الاحتلال والانقسام القائم بين شطري الوطن أثر سلبا على واقع مهنة المحاسبة, بحيث أصبح المحاسب سياسيا أكثر من أن يكون محاسبا وذلك ما لا يتماشى مع واقع الشركات العامة والخاصة العاملة في قطاع غزة

وأضاف ابو رحمة أن دور النقابة يتمثل بالدرجة الأولى كحلقة وصل بين الواقع العلمي والعملي للمحاسبين, بحيث تسعى لصقل مهاراتهم وتهيئهم للانخراط في سوق العمل عبر عقد دورات مختلفة لهم

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمها منتدى المحاسب والمدقق الفلسطيني الإطار النقابي لحركة الجهاد الاسلامي برفح امس, والتي حضرها لفيف من المنتسبين للمنتدى وعدد من المحاسبين العاملين في الشركات المختلفة بغزة.

واكد المحاسب خالد حماد أن "التصنيف العام للشركات العاملة بغزة حسب الحجم وعدد العاملين تختلف كليا عن التصنيف المعتمد دوليا", مرجعا ذلك إلى الاتفاقات المبرمة مع الاحتلال سابقا وسياسته المتمثلة بالتضييق والضغط وقصف المنشآت الاقتصادية خلال الحروب المتكررة التي تعرض لها القطاع.

وحدد أبو رحمة عدة مشاكل تواجه مهنة المحاسبة كان أبرزها, الضعف الواضح في تمويل الشركات ونقص عدد المستثمرين وعدم تحالف الشركات الفلسطينية بمثيلاتها دوليا وعربيا, مما يسبب في عزوف اصحاب الشركات عن خبرة المحاسبين

وقال مدير منتدى المحاسب برفح علي القاضي إن الندوة عقدت من أجل تعريف المحاسبين بالواقع المرير والصعب الذي تعيشه الشركات الفلسطينية في ظل الوضع الراهن بالقطاع, مضيفا أن المنتدى بصدد عقد دورات مختلفة من شأنها اعداد الكادر المؤهل عمليا والقادر على الوقف في وجه التحديات المتواجدة في سوق العمل.

واختتمت الندوة بتكريم المحاسب القانوني ماهر ابو هداف وعدد من المشاركين في دورة "الأصيل الذهبي" التي عقدها منتدى المحاسب بداية الشهر الماضي بواقع (30) ساعة تدريبية.