أمد/ القاهرة، كشفت مصادر مطلعة لـ"الأهرام"، عن أن دولة قطر بدأت خلال الأيام الماضية وعن طريق أحد أكبر بنوكها فى الدول العربية، فى تنفيذ مخطط، يستهدف هز السوق المصرفية فى مصر، وتوفير غطاء لعمليات تحويل أموال مصريين ينتمون لتنظيمات إرهابية متطرفة.

ويعتمد المخطط على مجموعة من الإجراءات، من بينها قيام أحد البنوك القطرية، بجذب أكبر شريحة من أبناء الجاليات المصرية بالدول العربية وخاصة الكويت، لفتح حسابات بفرع البنك القطرى وإجراء تحويلات عبر هذه الحسابات، من خلال تقديم مزايا تنافسية مقارنة بالبنوك الأخرى، بما يوفر غطاء لتحويلات العناصر المنتمية لجماعة الإخوان من الخارج إلى مصر، لتنفيذ عمليات إرهابية.

وتشمل المزايا التى يقدمها البنك القطري، ثلاثة تسهيلات:

أولا: إمكانية فتح حساب للمصريين بفرع البنك القطرى فى مصر، وإجراء تحويلات مالية لحسابات العملاء بين فرعى البنك فى الكويت ومصر، بدون رسوم "عن طريق الانترنت".

ثانيا: تقديم أقل فائدة على القروض تصل إلى 4.5 فى المائة، من قيمة القرض، علما بأن البنوك الأخرى تقدم أقل فائدة بقيمة 5 فى المائة من قيمة القرض.

ثالثا: السماح للمصريين المقيمين بالكويت، بالاقتراض بضمان الراتب حتى 30 ضعف قيمة الراتب بحد أقصى 70 ألف دينار كويتى، فى حالة أن يكون الضمان شاملا بمكافأة نهاية الخدمة، فى الوقت الذى تقدم فيه البنوك الأخرى قروضا تصل إلى 15 ضعف الراتب، وبحد أقصى 15 ألف دينار كويتى فقط.

وأكدت المصادر المطلعة لـ"الأهرام"، أن هذه المزايا، الجاذبة للتعامل مع البنك من قبل أبناء الجالية المصرية، ستفتح منفذا اقتصاديا قطريا فى البلاد، فضلا عن إمكانية استثمار هذه الخطوات لتكون غطاء لعمليات تحويل الأموال بين حسابات المصريين، الذين ينتمون لجماعة "الإخوان" الإرهابية، والتنظيمات التكفيرية الأخرى والمتطرفة، والموجودة داخل البلاد وخارجها، ممن تدعهم وترعاهم الجماعة.