هذه انتخاباتهم أين انتخاباتنا ؟؟؟

تابعنا على:   11:04 2015-02-25

نبيل عبد الرؤوف البطراوي

بعد أيام وفي النصف الثاني من الشهر القادم سوف تجرى انتخابات في دولة الاحتلال وهذه لم تكن الأولى وبالطبع لن تكون الأخيرة لأن السلوك الديمقراطي السلس والسلمي الذي تمارسه هذه الدولة مع ساكنيها تتفاخر به وتتشدق به وخاصة أمام دول العالم الحر بأنها النقطة المضيئة في وسط من الدكتاتوريات و النزاعات الطائفية والحزبية والقبلية والجهل والتخلف والصراع على السلطة والذي بكل تأكيد يخلو في مجتمعاتنا العربية من أمريين أساس في الحكم وهم النزاهة والمحاسبة وجميعنا سمع وعن بعض قضايا الفساد التي تمارس في قمة السلطة في هذا الكيان ولكن هذا الفساد يجد من يتحدث عنه في الأعلام والمحاكم والتحقيق والصحف ويكون المواطن على ثقة بأن حقوقه يوجد من يحرص عليها .
تأخذ الانتخابات الاسرائيلية حيز كبير من اهتمامات الشارع الفلسطيني لربما اكثر من الاهتمام بالانتخابات الداخلية المتعددة والمجمدة من سنوات الى حد أن كل الشرعيات التي تحكم الشعب باتت محمضه فاسدة تأخذ شكل السلطات والادارات السياسية ولكنها في حقيقة حالها مفروضة على الشعب بعدة أوجه واشكال ,جميعنا يعلم اختلف الصهاينة وتم فك التحالفات ولم يتم حمل السلاح على بعضهم كما لم يقم حزب بالاستحواذ على بقعة جغرافية والسيطرة عليها وتجويع وتمرير حياة ساكنيها تحت شعارات لم ولن تجد لها من يشتريها في السوق والسنوات الثمان الماضية خير بيان لناس وخلال تلك السنوات انفقت نفقات وضيعت ساعات من الحوارات والمفاوضات لم يتم حرقها في التفاوض مع دولة الاحتلال وفي النهاية الشعب يئن وكل حزب بما لديهم فرحون .بالعودة الى الانتخابات الصهيونية هل تستحق الانتظار والتعويل عليها من قبل شعبنا؟ بكل تأكيد لا ,لأن جميع الاحزاب الصهيونية لا تؤمن بوجود شعبنا فوق أرضه وهي مجمعة على ضرورة قتل شعبنا والاختلاف هو في كيفية القتل وكيفية تحسين ظروف القتل وكيفية تضليل العالم بأننا نقتل برضانا وبرغبتنا وسرورنا وامتناننا لان جميع الاحزاب الصهيونية تنطلق من منطلقات عقائدية وقواعد فكرية تربا عليها أمثال هؤلاء وهذه بعض عقائدهم “السيف لا يمكن إلغاؤه” وأن “التوراة والسيف أنزلا علينا، معا، من السماء”, “جابوتنسكي” (مفكر صهيوني وقائد حركة الصهيونيين التصحيحيين - 1880-1940)
أن الإرهاب الذي تقوم به (الهاغانا) شيء رديء، إلا أنه ربما كان “بمثابة ظاهرة لها حسناتها “وايزمن” أول رئيس للدولة العبرية،
“مملكة داود لا تقوم إلا بالدم. “بن جوريون”
لقد ولدت هذه الافكار الكثير من الارهابيين الصهاينة الذين عملوا على نشر الارهاب في كل الاماكن التي تدعم هدفهم بأي أسلوب كان الترهيب أو الترغيب دون النظر الى جنس وعقيدة من يقع عليه ارهابهم ,ولا الكيفية التي يمارسون فيها ارهابهم فتارة نجدهم ينهبون الارض وتارة يهدمون البيت واخر يمنع مستحقاتك ليدع اطفالنا يتضرعون جوعا وآخر يقتلع شجرة الزيتون وكثيرة هي ألوان الارهاب الذي يمارسونه دون أن تجد أي اثر أو رفض من أي مت تلك الاحزاب لا بل يكون سفك دمنا هي الورقة الاكثر رواجا في صندوق الاقتراع فكلما توعد وهدد ورعد بسفك الدم الفلسطيني وانكر حقه كلما زاد من فرصه في الفوز .
في المقابل ماذا نحن اعددنا لهم غير تمزقنا وتشتتنا وجعلنا المواطن الفلسطيني لا يرى في وطنه الا سجن مفتوح ووجع مفضوح وجرح مقروح ,فلم تعد عيوننا ترنوا الى القدس كما قالت فيروز بقدر ما ترنوا الى رغيف الخبز ولم نعد نؤمن بالتلبية والدعاء في البيت العتيق بقدر ما نؤمن بالتلبية والرضى من البيت الاسود .في النهاية هذه سيوفهم جهزوا الاجساد الميتة التي سوف تغمد بها

اخر الأخبار