هنيئا لإسرائيل!

تابعنا على:   10:02 2015-02-25

مرسي عطا الله

وفق أى حساب سياسى واستراتيجى فإن المنتصر الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط من أوضاع الخراب والفوضى التى صنعتها جماعات الإرهاب والتطرف تحت رايات ما يسمى «الربيع العربي» هو إسرائيل وليس أحد سواها.

إسرائيل ولأول مرة منذ نشأتها تجد من يمارس القتل والترويع والتدمير فى العالم العربى نيابة عنها دون أن يرفع نجمة داوود وإنما من يرفعون رايات سوداء للإيحاء بانتسابهم للإسلام ودفاعهم عن السنة والإسلام والسنة منهم براء.

هؤلاء الإرهابيون الذين انتشروا وتمددوا فى الأرض العربية فى السنوات الأربع الأخيرة ليسوا سوى شركاء لإسرائيل وحلفاء معها فى ضرب استقرار أركان الأمة والعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين فى نظر العالم.

هنيئا لإسرائيل وقادتها المتطرفين وهم يشعرون بكامل الاطمئنان إلى أنهم خارج نطاق أى استهداف لأمتهم واستقرارهم ونموهم بفضل هؤلاء القتلة والمجرمين الذين يسعون لجر أوطاننا إلى معارك استنزاف طويلة الأمد تؤدى إلى تعطيل وعرقلة خطط التنمية ومشروعات البناء خصوصا فى مصر التى استبشر شعبها خيرا بعد ثورة 30 يونيو والإتيان برئيس قوى عبر انتخابات نزيهة منحته إجماعا شعبيا غير مسبوق سوف يمكنه بعون الله من صنع انطلاقة اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية تعوض مصر ما فاتها فى السنوات الأربع العجاف الماضية.

ومن يقرأ ويتابع ويحلل أراء كبار السياسيين وافتتاحيات كبريات الصحف فى الدولة العبرية والصحف الأجنبية المتصهينة مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأمريكيين يجد أن القاسم المشترك فيما بين السطور تشجيعا على ضرورة إبقاء العالم العربى فى برك من الدماء لكى يرقص المتطرفون على أطرافها وذلك بالتوازى مع تسريبات وتحليلات تستهدف خلط الأوراق لتعميق الشروخ فى جدران الدولة الوطنية والسعى لفتح الأبواب والنوافذ أمام نخب الارتزاق السياسى المنشغلة بتصفيات حسابات الماضى والعاجزة عن النظر للأمام والتطلع نحو غد أفضل... وهذا هو أفضل ما تتمناه إسرائيل منذ نشأتها عام 1948.

خير الكلام:

<< إذا تكلم الثعبان سال السم من فمه.. وإذا تكلم النحل سال الشهد!

عن الاهرام