
وزير الخارجية الصيني يدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية

أمد/ بكين – وكالات : أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ردا على سؤال أمام الصحافة المعتمدة لدى الأمم المتحدة أن الصين تؤيد الحل السلمي للأزمة السورية، بما يحفظ مصلحة البلاد ويقبل بها السوريون جميعا ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ووحدتها.
وقال إن الحلول العسكرية أثبتت أنها غير ناجعة. وأكد الوزير أن الأمم المتحدة كجهاز دولي لحفظ السلم والأمن الدوليين ما زالت مهمة، ولكن بحاجة إلى تجديد لتلائم العصر وتجيب عن التحديات الكونية التي لا تستطيع دولة بمفردها مهما كانت قوية أن تطلع بها منفردة.
وكان وزير الخارجية الصيني قد ترأس جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها الصين بصفتها رئيسة لمجلس الأمن لهذا الشهر لبحث مسألة السلم والأمن الدوليين.
وقال السيد وانغ في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية كل من فنزويلا ونيوزيلندا ونيجيريا ووزراء دولة للشؤون الخارجية لكل من ماليزيا وليتوانيا وإسبانيا وأنغولا. وقد أكد الوزير الصيني في كلمته على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتخلي عن الكيل بمكيالين في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال وانغ إن الحرب على الإرهاب لا يمكن الانتصار فيها دون أن يكون هناك نهج متعدد الجوانب يعتمده المجتمع الدولي في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاستخباراتية والأيديولوجية من أجل التعامل مع عوارض الإرهاب وجذوره والقضاء على التربة الخصبة التي ينمو فيها الإرهاب.
وأكد وزير خارجية روسيا لافروف أن وحدة مجلس الأمن أمام الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب هو مفتاح الحل لمشاكل كثيرة إذا بقي مجلس الأمن بعيدا عن إزدواجية المعايير وعدم الزج به في محاولات تغيير الأنظمة وحصر دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وعلى المجلس أن يبقى دوره كجهاز للأمن الجماعي محصورا في دعم الشعوب فيما يتعلق بخياراتها الوطنية.
من جهته أشار الأمين العام في الجلسة المفتوحة إلى أن حياة الشعوب أصبحت أفضل في معظم أنحاء العالم بعد إنشاء الأمم المتحدة، وأن الأفراد يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، كما كان لتمكين المرأة والتقدم في القانون الدولي فضلا عن انتشار الحكم الديمقراطي أثر في تحسين الرفاه الاجتماعي.
وقال، “العالم يختلف تماما عما كان عليه عندما تجمع واضعو ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945، فقد تضاعفت عضوية الأمم المتحدة أربع مرات تقريبا، وظهرت قوى جديدة.
ولا تزال عوامل العولمة والتحضر والهجرة والتحولات الديمغرافية والتقدم التكنولوجي وتغير المناخ، تستمر في إعادة تشكيل مجتمعاتنا وتحويل العلاقات الدولية. ومع ذلك، فإن تطلعات “نحن الشعوب” المنصوص عليها في الميثاق تبقى تماما كما هي صالحة وقيمة وحيوية”. وأكد بان كي مون على أن العبارة الافتتاحية لميثاق الأمم المتحدة “نحن الشعوب” توضح القوة الدافعة وراء المنظمة الأممية، داعيا إلى الاستمرار في تأدية الواجب في خدمة تلك الشعوب، وقد تحدث في الجلسة المفتوحة 78 متحدثا.