مهرجان فني وسياسي حاشد في برلين بمناسبة انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ 46

تابعنا على:   23:29 2015-02-24

أمد/ برلين- أحيا أنصار وأصدقاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت (21/2/2015) ذكرى انطلاقة الجبهة السادسة والأربعين, وقد غصت قاعة المؤتمرات في مبنى صحيفة نيوز دويتشلاند في وسط العاصمة برلين بالمحتفلين, وبحضور دبلوماسي لافت, حيث شارك السفير الجزائري السيد نور الدين عوام والدكتورة خلود دعيبس سفيرة دولة فلسطين وكذلك ممثل عن السفارة الكوبية المهنئين بانطلاقة الجبهة.

عريفة الحفل الرفيقه ناديا سمور طلبت في البداية من الحضور الوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني تبعها دقيقة صمت على ارواح شهداء الحرية من اجل فلسطين في كل مكان في العالم.

افتتح الاحتفال الموسيقار محمود الفيومي بعزف على الناي , وانشد مقطوعات من التراث الفلسطيني منحت اجواء الاحتفال هدوء وسكينة وحنين.

وبعد ان رحبت الرفيقة ناديا بالحضور من اعضاء الوفود الدبلوماسية وممثلي الجمعيات والمؤسسات والهيئات العربية والفلسطينيه كذلك رحبت سمور بوفود حركات التضامن الألمانية وعلى رأسها وفد مبادرة مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية الـ BDS .

قالت في مستهل تقديمها لكلمة سفيرة دول فلسطين: نحن الفلسطينيون في برلين قد نختلف كثيرا في الاراء ولكن نشترك في ان سفارة دولة فلسطين دائما حاضرة في كل فعالياتنا المختلفه.

الدكتوره خلود دعيبس استهلت كلمتها بتحية الجبهة الديمقراطية وتهنئة أنصارها في برلين بهذه المناسبة. وعددت في خضم كلمتها لما لهذا الفصيل الاصيل في منظمة التحرير الفلسطينيه من دور بارز في ساحات النضال المختلفه منذ تاسيسه وحتى يومنا هذا. وقد رحبت السفيرة الفلسطينيه بحضور كافة الوان الطيف السياسي الفلسطيني لهذا الحفل وتمنت ان يكون بداية عمل مشترك وفاعل.

البروفسور فاني رايزن رئيسة الرابطة لحقوق الإنسان وعضوة الصوت اليهودي من اجل السلام العادل ابت الا ان تعرف عن نفسها في مستهل تقديمها للمنبر إلا أنها مواطنة فلسطينية يهودية لأنها ولدت في القدس قبل احتلالها وقبل قيام دولة إسرائيل كفلسطينية وتفتخر بأنها لن تقبل عن جنسيتها بديلا.

عادت البرفسور رايزن الى بداية نشاطها السياسي في صفوف اليسار في جامعة القدس وتعرفها الى فكر الجبهة الديمقراطيه وشخصية المؤسس نايف حواتمه ووصفته بأنه وبحق كان يمثل لنا انذاك المنهل والمعين في التعرف على فكر اليسار الاشتراكي.

مفاجئة الاحتفال كانت الشاعرة الصاعده فاتن الدباس وبرفقة عازف العود براك. فاتن الفلسطينيه اللاجئة , ولدت في المانيا وقدم والديها من تل الزعتر , وتعرف على نفسها انها من مدينة حيفا.

القت قصائد بالالمانية تعبر عن العنصرية البغيضه التي لاقتها في مطار بن غوريون اثناء زيارتها الاولى لموطنها فلسطين عام 2012 . وكذلك عبرت قصائدها عن الحنين الى العودة هناك حيث ارتباطها بالارض ورائحتها وتاريخها.

القصائد كانت شديدة التاثير مما جعل الحضور يقف مصفقا عدة مرات ولدقائق معدوده.

السيد رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينيه في المانيا ورئيس جمعية الصداقه حلل في كلمته النضال اليساري في العالم والجبهة الديمقراطية جزء منه, ومناداته منذ البداية بالعدالة الاجتماعية والحرية للشعوب, وقال: من دون هذا الفكر المستنير ستترك الشعوب الضعيفة للراسمالية المتوحشة تنهب خيراتها وتستعبد شعوبها. وضرب مثلا التغييرات التي جرت في امريكا اللاتينيه وكيف ان غلبة الجانب اليساري قاد الى انسنة السياسه الخارجية وجعلها اكثر قربا من العدالة وحقوق الانسان.

ثم القيت كلمة من قبل ممثل حركة المقاطعة في برلين السيد بيورن اندرسون عرج فيها على سلاح المقاطعه ضد دولة الفصل العنصري اسرائيل, وقال انه جرب في الماضي ضد جنوب افريقيا العنصرية واعطى بعد مدة أكله وكان هذا السلاح واحدا من العوامل الرئيسية التي قضت على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

واضاف بان ردات فعل الصهيونية العالمية ومن يناصرها على مبادرة المقاطعة ان هو دليل على نجاعة هذه الطريق في ايلام الاحتلال الاسرائيلي.

الكلمة الاخيرة كانت لانصار الجبهة الديمقراطيه القاها الرفيق لافي خليل , الذي قال: يصادف هذا العام 2015 ايضا مرور خمسون عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الألمانية الإسرائيلية . واضاف : من حقنا ان نطرح التساؤل وبكل وضوح عن مدى تاثير هذه العلاقة على الشعب الفلسطيني سلبا او ايجابا ؟؟ ومن حقنا ان نسائل الحكومة الالمانية الى اي مدى بقي الحق الفلسطيني المشروع في الهوية والدولة مصانا من خلال الاتفاقات الثنائية مع دولة احتلال تضطهد وتصادر الاراضي وتبني المستوطنات خارقة بذالك كل القوانين والشرائع الدولية.

واضاف الرفيق خليل ليس بالغواصات الحربية والقوارب السريعة وشحنات الأسلحة إلى الحكومة اليمينية المتطرفة في تل ابيب يصنع السلام, فلتتوقف الحكومة الالمانية عن هذا ولتعيد التفكير في استراتجيتها اتجاه منطقتنا من اجل سلام عادل واستقرار دائم.

وحيا الرفيق لافي نشطاء وأعضاء مبادرة المقاطعة قائلا: لن نتراجع عن هذا الطريق الذي خطيناه سويا, ولكم كل الدعم والمؤازرة من الشعب الفلسطيني حتى انهاء الاحتلال البغيض.

وخاطبت كلمة انصار الجبهة اللاجئين الذين اجبروا على مغادرة بيوتهم واراضيهم قائلة: ثقوا تماما بانه لن يكون هناك لا امن ولا سلام ولا استقرار ما لم يتحقق لكم حق عودتكم الى مدنكم والى قراقكم واحيائكم التي هجرتم منها في فلسطين, هذا وعدنا المقدس لكم على العمل من اجله.

اخر الأخبار