كيري يوجه انتقادات حادة لنتنياهو ويؤكد أنه لا يعرف شيئا عن الاتفاق مع إيران

تابعنا على:   23:02 2015-02-24

أمد/ واشنطن: جه وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، اليوم الثلاثاء، انتقادات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، على خلفية معارضة الأخير لاتفاق الإطار الذي يجري العمل على بلورته بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال كيري إن "من يتخبط، يوقول إنه لا تعجبه الصفقة، فإنه لا يعرف شيئا عنها"، مضيفا أنه لم يتم بعد التوصل إلى صفقة، وأنه يقترح انتظار ما تسفر عنه المفاوضات.

وأضاف كيري أنه يعتقد أنه عما قريب سيعرف ما إذا كانت إيران على استعداد لقبول المقترح الذي سلم لها من قبل الدول العظمى. وبحسبه فمن المتوقع أن يجتمع في لندن، الأسبوع القادم، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ومع وزراء خارجية دول الخليج لإطلاعهم على التقدم في الاتصالات مع إيران.

جاءت أقوال كيري تلك بعد وقت قصير من توجيه نتنياهو مرة أخرى انتقادات للاتفاق مع إيران، حيث ادعى أنه بموجب المعلومات التي وصلته في الأيام الأخيرة فإن مخاوفه تتأكد بشأن الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته مع إيران.

وقال نتيناهو إنه "في حال توقيع هذا الاتفاق مع إيران فإن ذلك يجعل الأخيرة دولة على وشك التحول إلى نووية، وأنه بموافقة الدول العظمى تحصل إيران، التي تصرح بنيتها تدمير إسرائيل، على إمكانية إنتاج قنابل نووية"، على حد قوله.

ووصف نتنياهو الاتفاق بأنه سيئ، ويشكل خطرا على إسرائيل، وأنه سيبذل جهده لمنع التوقيع على على الاتفاق، وأنه لهذا السبب سيتوجه إلى واشنطن للتحدث أمام الكونغرس بوصفه المانع الأخير لاتفاق الدول العظمى مع إيران.

ومن جهة أخرى، قال كيري، إن التحالف الذي تقوده بلاده لضرب تنظيم داعش في العراق وسوريا، تمكن من قتل وأسر الآلاف من قيادات داعش وأن القيادات العراقية استطاعت استعادة 30% من الأراضي التي استحوذت عليها داعش.

 وأضاف كيري: "لقد قمنا بإخراج  آلاف من قيادات داعش من ميادين القتال (بالقتل أو الأسر)، ونحن نبذل جهوداً لتقييد عوائدهم (المالية)، وإيقاف تجنيد المقاتلين الأجانب، ونحن مشتركون في تفنيد الرسائل الإرهابية على وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من القنوات".

كيري تابع قائلا إن بلاده "ساعدت العراقيين على استعادة 30% من الأراضي التي استحوذت عليها داعش تقريباً وأصبحت في أيدي العراقيين الآن". وأضاف "نحن ندرب العراقيين ونهيؤهم من أجل اللحظة التي يستطيعون فيها فعل المزيد".

 ودافع كيري السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية ضد داعش قائلاً إن "الخط الاساسي لتجهيزهم قد تم قطعه، ومسلحو داعش لم يعودوا قادرين على المناورة في العراء كما كانوا يفعلون سابقاً، ومواكبهم لم تعد قادرة على الحركة ولايستطيعون التواصل مع بعضهم البعض كما تعودوا".

 وأوضح كيري أن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الخارجية تتمثل في "المشاركة والقيادة في مختلف أنحاء العالم بطرق تدعم المصالح والقيم الأمريكية والحفاظ على أمننا".

اخر الأخبار