" عندما يحكم الفئويون والصراع على السلطة

تابعنا على:   11:13 2013-11-26

سميح خلف

تخلصوا من عدوهم دحلان وقد هيء لهم ، فهي عروقه ومساماته اعمق من ان تحاصرها فئوية او تجنح او تشرذم، وقبل ذلك تخلصوا من عشرات بل مئات المناضلين وما زال ارهابهم الذي تعودنا عليه منذ عقود هو سمة من سمات اخلاقهم وسلوكهم من ارهاب وتهديد باطلاق الرصاص على فئة من المناضلين من غزة ولظروف الانقسام مكثوا عند اهلهم وفي وطنهم فلسطين في الضفة الغربية، الا ان هؤلاء القوم لم يأبهو لمصيبة وطن ومصيبة ثورة، بل قادتهم نرجسيتهم وحقدهم على التواصل في مسيرتهم المشبوهة في داخل حركة فتح وفيما بعد في السلطة التي اتو من خلالها ليسوا فاتحين بل تابعين،

الفئوية والعشائرية والتجنح امراض اصابت حركة التحرر وبشكل مبكر وتراكمي، كانت اطماعهم قديما في مصادرة القرار الحركي والوطني ،، عملوا عليه ليلا نهارا ومن خلال مواقعهم وفي كل مكان واينما تواجد التمثيل المؤسساتي الفلسطيني، متنكرين لطلائع الوطن وجغرافيته مقصين الكثير مبعدينهم عن مصدر القرار والفعل ، وةان تجاوز احدهم الخط الاحمر تمت ممارسة الازهاق ثم التشويه ثم الفصل واجراءات اكثر من ذلك اذا سمحت المناخات ان يمارسوها

صورهم مفضوحة وان حاولوا ان يتجملوا بالوحدة الوطنية وغيره من شعارات كرسوا ذاتهم من خلالها، ومن المؤسف ان يتحول رعيل نضالي من حركة فتح ليصبح عدو مشترك لكوكتيل مشترك من المصلحجية والفئوية والتشرذم الحزبي، ولانه في المنظور العام يدركون جيدا ومنذ زمن بعيد وهم يدركون الان ان صحت حركة فتح فهي تشكل خطورة على جميع الاطراف ، ولذلك يقبلون بهذا الواقع المهتريء والمتقاسم في كل شيء من مسامات الشعب وانينيه وطموحاته.

قالوا فيما بينهم تخلصنا من دحلان وجماعته ومن غزة وارقها وتمردها وخطورتها عليهم وهو احساس قديم جديد، ائتلفوا على ملاحقة المناضلين واختلفوا الان على المكاسب ، وبدات المياه الراكدة باهتزازات تكشف طبيعة الصراع الذي يتطور يوما بعد يوم فيما بينهم، بلا شك انه صراع لخلافة محمود عباس وتوقعات لتطورات قادمة على المستوى السياسي والامني، وفي اعتقادي وبرغم موقفي الحاد من محمود عباس فانهم وفي سلوكهم بان محمود عباس غير مرغوب به لطبيعة برنامجهم الذي يلعب راس المال دورا جديدا الان باستقطابات لرجال الاعمال ورجال راس المال في الضفة وتجمعات عشائرية، فكما لعبوا على ياسر عرفات وهو يعلم ذلك فهم يلعبون نفس اللعبة على محمود عباس ولانه خارج جغرافيتهم القاتلة، بل يستثمرونه الان بشحنه على كل من يعارضهم ويصورون له ان ابناء وكوادر غزة ومناضلين اخرين في الساحات هم اعدائه كي يطيب لهم التفرد في الوقت الموعود.

 

لست متفقا مع محمود عباس في برنامجه ولكنني ادرك طبيعة الدور الذي يقوم به هؤلاء لاستقطابه لهم وابعاده عن ما يصوروه له انهم اعدائة، فمثلا على سبيل المثال ما قام به الفئويون من قرارات ضد محمد دحلان وشحن محمود عباس على خلاف يمكن حله بسهولة وعلى قاعدة المشروع الحركي النضالي وخطورة التنسيق الذي لا يجلب فائدة وخطورة المفاوضات التي جلبت تشريع الاستيطان والاحتكام للمصالح الوطنية فكان ممكن حل الخلاف وطنيا اما القضايا الشخصية كما اشاع الموتورين من تعدي النائب وعضو المركزية دحلان على ابناء الرئيس اعتقد ان هذا خلافا لا يدخل في جوهر التكامل والاداء والالتزام الوطني ولا يجب استخدامة لكي ينتهز الفئويين والمتجنحين لا حداث انقسام في حركة فتح وبرنامجها على هذه القاعدة ان حدث ذلك.

كانوا متحمسين لقرار الفصل وفصل كوادر اخرى وتهديد كوادر بشكل لاحق ولان مصلحتهم في تاجيج الصراع والخلاف بين الاصلاحيين في فتح ومحمود عباس ليسهل عزلة واضعافة لمناخات قادمة فليس في مصلحتهم ان يتواجد رجل قوي شعبيا واقليميا حول عباس وعندئذ مصالحهم في خطر

هل تدركون طبيعة المشكلة وطبيعة الازمة ويدرك محمود عباس ما يحاك له في الخفاء......من السهل ان يدرك محمود عباس خريطة الالوان ومن السهل ان يفهم ان محمد دحلان والكوادر الاخرى هم السياج الواقي له من تامر تاريخي في داخل حركة فتح حين تالفوا معه ليصلوا الى القرار والى اوطانهم التي ترفضهم بوطنيتها وبشهدائها وبعطائها..... ويبقى الباب مفتوحا امام محمود عباس ليدرك ذلك قثبل فوات الاوان

 

سميح خلف

اخر الأخبار