مستشار الرئيس عباس: حماس" تعرقل جهود إعمار غزة وتهدد المصالحة!

تابعنا على:   21:47 2015-02-01

أمد/ رام الله: اتهم مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، حماس بعرقلة جهود إعمار غزة وتهديد المصالحة الفلسطينية.

وقال لـ«عكاظ» السعودية: إن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم ما لم تتمكن حكومة التوافق من القيام بمهامها، مشددا على أنه ما لم تسمح حماس للحكومة بأداء مهامها فإنه من المستحيل إعادة الإعمار. واعتبر الهباش أن بوابة المصالحة مع حماس تكمن في إجراء الانتخابات، وترك الخيار للشعب الفلسطيني، وشدد على أنه لا مساومة على وقف الاستيطان، نافيا ما تردد عن سحب دعوة محاكمة إسرائيل مقابل وقف الاستيطان.

ووصف مطالبة وزير خارجية إسرائيل بحل السلطة الفلسطينية بأنه «كلام معتوه».كما ورد في المقابلة:

● تكرر حديث الإسرائيليين خاصة وزير الخارجية افيدور ليبرمان، عن ضرورة حل السلطة الفلسطينية.. كيف تنظرون إلى ذلك؟

●● تعودنا في السلطة الفلسطينية من هذا المعتوه على مثل هذه التصريحات، رغم معرفة الجميع أن الرئيس أبو مازن يمثل الشعب الفلسطيني وهو من يقرر بقاءه من عدمه، وليس ليبرمان أو أي مسؤول إسرائيلي. وتعكس هذه التصريحات عمق الأزمة التي تعيشها إسرائيل بعد النجاح الدبلوماسي الذي حققته السلطة في الحصول على اعتراف المجتمع الدولي، والدخول في اتفاقيات دولية منها محكمة الجنايات الدولية، وهو ما دفع الإسرائيليون إلى التخبط والانزعاج من الإنجازات الفلسطينية في المحافل الدولية، ونحن كفلسطينيين ندرك حقيقة ذلك ولا ننزعج لمثل هذه التصريحات.

● هناك صحف فلسطينية تحدثت عن أن السلطة تساوم إسرائيل لإيقاف الاستيطان مقابل سحب دعوى المحكمة الجنائية؟

●● هذا ليس صحيحا، فالاستيطان جريمة حرب، وأول الملفات التي تقدمنا بها نحو محكمة الجنايات الدولية، فالاستيطان جريمة إلى جانب كونها مسألة سياسية، لا يمكن أن نقايض بشأنها.

● هل ثمة مباحثات مع إسرائيل للإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية؟

●● لا توجد هناك مباحثات مع الجانب الإسرائيلي في هذا الجانب، وبعد أن أبلغنا بتجميد الأموال الفلسطينية، قمنا فقط بإبلاغ المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام بهذه التطورات التي تهدف إلى محاصرة وإحراج صناع القرار الفلسطيني، الذين استطاعوا محاصرة إسرائيل دبلوماسيا.

● وماذا عن الضغوط الأمريكية في هذا الشأن؟

●● الولايات المتحدة مارست ولا تزال ضغوطها تجاه السلطة الفلسطينية، لكن السؤال: هل سنستجيب لهذه لضغوط؟ فواشنطن ضغطت على أبو مازن كي لا يوقع اتفاق مكة مع حماس، لكنه رفض هذه الضغوط، كما رفض ذات الضغوط لمنعه من المشاركة في القمة العربية بدمشق، ولكي لا يذهب للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الدولي وقبول فلسطين في المنظمة الدولية كعضو مراقب، وتجددت هذه الضغوط لإثناء الرئيس عن الحصول على قرار دولي ينهي الاحتلال وفق جدول زمني، وعن التوجه للمحكمة الدولية، ومع كل ذلك لم تستجب القيادة الفلسطينية.

● كيف تفسر ازدواجية التعامل الأمريكي رغم رعايته عملية السلام؟

●● المسؤولون الأمريكيون يقدرون ويتفهمون الموقف الفلسطيني، لكن لا يعلنون ذلك وإنما يصرحون به خلف الأبواب المغلقة، ولكنهم في الإعلام أو في إطار التعامل الرسمي يتبنون الموقف الإسرائيلي، وهذا أمر غير أخلاقي وغير قانوني ويجب أن يتغير.

● ألا ترى أن هناك احتقانا في الشارع الفلسطيني تجاه الموقف الأمريكي ودول أخرى؟

●● هناك احتقان شديد يسود أوساط الشارع الفلسطيني تجاه مواقف بعض الدول من القضية الفلسطينية، والتي يدعم بعضها وبشكل علني الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وربما كانت تصرفات البعض منهم تعكس مدى الاحتقان والإحباط الذي وصل إليه الشارع الفلسطيني من مواقف تلك الدول. والمطلوب من تلك الدول على أقل تقدير إعادة الأمل في إحياء السلام وإنهاء الاحتلال، وإلا لن نعرف إلى أي مدى سيسود الإحباط والاحتقان في المنطقة.

● أخيرا.. إلى أين وصل مشروع المصالحة بين حماس وفتح وإعادة الإعمار؟

●● ما تحقق من اتفاق المصالحة تمثل في تشكيل حكومة توافق وطني، والتي لم تتمكن حتى الآن من ممارسة مهامها في غزة، بسبب عدم تمكينها من ذلك من قبل حماس.

كما أن اتفاق المصالحة تضمن إجراء انتخابات عامة خلال ستة أشهر من تشكيل الحكومة التي دخلت شهرها الثامن، أضف إلى ذلك أن إعمار غزة يتطلب من حماس تمكين حكومة التوافق من العمل وفق صلاحياتها المتفق عليها في إدارة الأمن والمعابر والأجهزة الحكومية، حتى يتسنى للمجتمع الدولي الإيفاء بمساهماته التي أعلن عنها في مؤتمر القاهرة، فلا يمكن أن تقدم المساعدات الدولية دون وجود حكومة فلسطينية يتم التعامل معها، وتتعاون مع المجتمع الدولي.

اخر الأخبار