مركز حقوقي يكشف تفاصيل تعذيب قيادات فتح بغزة من قبل أمن حماس

تابعنا على:   03:51 2015-01-09

أمد/ غزة : طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بقطاع غزة بوقف حالات الاحتجاز والاعتقال ومحاسبة الضباط المسئولين عن انتهاك حقوق المحتجزين لدي جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة.

وقالت الضمير في بيان صحافي" ان جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس بغزة شرع منذ حوالي أسبوع بتنفيذ باستدعاء واحتجاز واعتقال العديد من نشطاء وعناصر حركة فتح بقطاع غزة، وبشكل خاص في محافظة غزة.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، بناء على إفادات بعض ممن تعرضوا للاحتجاز والتحقيق، فقد صرحوا بأنهم (تعرضوا للتعذيب بالضرب، وكذلك التفيش وإجبار بعضهم خلع ملابسهم وإبقائهم بملابسهم الداخلية وذلك أثناء خضعوهم للتحقيق حول نشاطاتهم في حركة فتح، كما صادر محقوا جهاز الأمن الداخلي البطاقات الشخصية لهؤلاء، وطلب منهم مراجعته خلال الأيام القادمة).

فقد إفاد المواطن: نهرو مصطفى يوسف الحداد (58 عاماً) أمين سر إقليم شرق غزة في حركة فتح، أنه تلقي تلقى اتصال هاتفي عند حوالي الساعة في يوم الساعة 11:30 من صباح يوم الأربعاء الموافق 31 ديسمبر2014 من شخص عرف عن نفسه أنه أبو محمد من جهاز الأمن الداخلي أوضح له أنه هناك قرار منع إشعال شعلة الانطلاقة بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة فتح و المنوي إشعالها بساعة الجندي المجهول بسبب عدم وجود ترخيص مسبق من الحكومة ، وتلقي اتصالا اخر عند حوالي الساعة 08:00 من مساء اليوم نفسه من شخص عرف عن نفسه أنه من جهاز الأمن الداخلي متحدثا له أن هناك فعالية سيتم تنفيذها ضمن إطار الإقليم الذي أنت مسئول عنه متحدثا له حرفيا "أنت مسئول عن شلال الدم الذي سيحدث إن تمت الفعالية "و تلى ذلك وصول رسالة نصية على جواله من أسم "مجد" مضمونها سيحدث شلال دم إذا تمت الفعالية و أنت ستتحمل المسئولية عن هذا الشلال من الدماء ، موضحا أن الرسالة وصلت للعديد من القيادات الفتحاوية و من ضمنهم الهيئة القيادية على أعلى المستويات التنظيمية، موضحا أن هذه الفعالية كانت عبارة عن مسيرة راجلة لحركة فتح ستنطلق من ميدان فلسطين إلى ساحة الجندي داعية لتمسك بالثوابت الوطنية و الوحدة الوطنية ، و بفعل هذه التهديدات و حرصا على حقن الدماء تم إلغاء الفعالية لمنع أي مشاكل قد تحدث واكد الحداد، أنه عند حوالي الساعة 30:30 مساء يوم الأحد الموافق 04 يناير 2015تلقى اتصالا هاتفيا عبر جواله من القيادي : زياد مطر أمين سر غرب غزة أوضح له أنه استلم استدعاء لدا جهاز الأمن الداخلي بالقصر بالحاكم في غزة ، تزامن ذلك بعد فترات زمنية بسيطة تلقيه اتصالا عبر جواله من عائلته التي أوضحت له أنهم تسلموا استدعاء له يفيد بضرورة مثوله لعناصر الأمن الداخلي فورا بالقصر الحاكم في مدينة غزة ، موضحا أن عائلته تسلمت الاستدعاء فيما كان هو يتواجد خارج منزله، و عند حوالي الساعة 03:50 م من اليوم نفسه توجه و كان برفقته زياد مطر و معهم الكادر محمد الزائغ" أمين سر منطقة في منطقة الصبرة بغزة" .

و فور وصولهم للقصر الحاكم تم وضع غطاء على رؤوسهم و توجيههم على الحائط و مباشرة قاموا بوضعهم في سيارة فوق بعضهم البعض و اقتادهم السيارة لمكان مجهول موضحا أن السيارة استمرت بالقيادة لمدة تقرب من 30 دقيقة ، و وفور توقف السيارة و نزولنا تحدث شخص لنا الآن سوف نبدأ إشعال الشعلة طالبا خلع الملابس حيث بدأ بخلع ملابسه "الجاكيت" حيث طلب أن نقلع جميع ملابسنا بالكامل باستثناء الكلوت" اللباس الداخلي" موضحا أنهم بقوا حفاة عراه في ظل أن الأجواء الباردة و الصقيع الذي كان في ذلك الوقت شديد للغاية، و كانوا يقفوا على أرضية من البلاط مليئة بالمياه، و قاموا بإعطاء كل واحد فينا رقم معين ، وبعد ذلك قاموا بتسميتنا بأسماء نساء لكل واحد فينا و علينا أن نجب حسب الاسم الذي سمونا به، و في حال عدم ردنا ينهالوا علينا بالضرب المبرح ، و يتزامن ذلك أيضا أنه عن صعودنا للدرج في كل درجة عليا أن نقول أنا حمار أن كلب و إن امتنعنا عن ذلك يستمروا بالضرب المبرح، و على أن نبقى رافعين الأيادي لفوق، و الاستمرار بالضرب على الوجه و المؤخرة و جميع أنحاء الجسد، متحدثين لنا أنهم هم الحكومة هنا و هم الذي يقررون ما ننفذه أو لا، فيما كان مضمون الاستجواب بأكمله حول أمور عامة معروفة لدا الجميع لها علاقة بالهياكل التنظيمية و تتعلق بأنشطة فتح و الانتخابات المعروفة لديهم ،موضحا أنه تعرض للابتزاز من قبل أحد المحققين من حيث عرض عليه أن يعمل لديهم مندوب ، حيث استمر هذا النهج من حيث استخدام أساليب التعذيب حتى الساعة 04:00 من مساء اليوم نفسه.

وعند حوالي الساعة 10:00 من مساء اليوم نفسه، طلبوا منها ارتداء ملابسنا، مع الاستمرار في وضع الأكياس لون أسود في الرأس "تغطية الرس بالكامل" و من ثم أدخلونا بسيارة، و أخلوا سبيلنا جميعا، حيث كانوا يتوقفوا في الشوارع العامة و يقوموا و يقوما بإلقائنا واحد واحد، و أنا قاموا بإلقائي بالقرب من العمصي ، فيما قاموا بإلقاء زياد مطر بالقرب من شركة جوال.

ويذكر بأن من بين هؤلاء الذين تعرضوا للاحتجاز والتعذيب كلا من: نهرو الحداد، زياد مطر، وسيم عبيد، محمد الترامسي، أحمد الحويطي، حمدان العمصي، لطف مهاني، إياد حلس، رائد عياد، نايف خويطر، سعدي حلس، محمد الزايغ، محمد الوحيدي، رضوان الشنتف، إياد رمضان، حمدي أبو شريعة، وجميع هؤلاء كوادر و أعضاء في حركة فتح".

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها اذ تعبر عن بالغ قلقها إزاء هذه الاعتداءات والانتهاكات وكذلك تلك الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وإذ تستنكر هذه الحملة وما صاحبها من اعتداء وأهانه نفذها عناصر من جهاز الأمن الداخلي بحق العديد من نشطاء وعناصر حركة فتح، وإذ تذكر أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم .

وقالت الضمير انها تعتبر ان هذه الانتهاكات تندرج في إطار استمرار آثار الانقسام السياسي. مؤكدة على أن التعذيب والمعاملة المهينة التي تعرض لها كوادر حركة فتح تمثل انتهاكاً للقانون الوطني والمواثيق الدولية التي انضمت لها دولة فلسطين مؤخراً. وطالبت النائب العام بفتح تحقيق في ادعاءات تعرض هؤلاء المواطنين للتعذيب أثناء الاحتجاز.

وطالبت ايصا جهاز الأمن الداخلي يوقف علميات الاحتجاز ومحاسبة الضباط المسئولين عن انتهاك حقوق المحتجزين لدي جهاز الأمن الداخلي.

اخر الأخبار