مزارعون يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة بغزة احتجاجا على الأنتهاكات التي يتعرضون

تابعنا على:   10:08 2013-11-21

أمد/ غزة- عبد الهادي مسلم: نظمت مؤسسة "أناديكم"، والعديد من المؤسسات الزراعية واللجان الشعبية للاجئين اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، احتجاجا على التهديدات التي يواجهها المزارعون الفلسطينيين من منعهم من دخول أراضيهم الممتدة على الشريط الحدودي، واطلاق الرصاص عليهم وتخويفهم وارهابهم وذلك بهدف الحد من نشاطهم الزراعي.

وشارك في الأعتصام المئات من المزارعين ورؤساء وممثلي اللجان الشعبية وفصائل العمل الوطني وعدد من المتضامنين الأجانب، ورفعوا اللافتات التي تطالب الأمين العام للامم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات، والسماح لهم بدخول أراضيهم لزراعتها بحرية دون خوف أو إرهاب ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

وفي كلمة المزارعين، حمل فيها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، سلامة المزارعين الذين يتعرضون للانتهاكات من قبل قوات الأحتلال وتمنعهم من دخول أراضيهم لزراعية.

وناشد المزارعون الأمين العام بالضغط على اسرائيل، لمنع اطلاق النار والقذائف باتجاههم وتجريف أراضيهم وتوفير الحماية للفلسطينيين بكافة الطرق والوسائل، والعمل على محاكمة الأحتلال الأسرائيلي على جرائمه.

ووجه المزارعون في بيانهم نداء استغاثة للامين العام جاء فيه: نريد حقولا وزراعة خالية من القتل والترهيب والأستهداف، ونريد منكم أيضا المحافظة على سلامتنا في كل الأوقات خاصة في مواسم الزراعة، وانهاء ذرائع الأحتلال وتوفير الحماية للمزارع ليعود إلى أرضه.

وألقى عدد من المتضامنين الأجانب، وبلغات مختلفة، كلمات أكدوا فيها على تضامنهم مع المزارعين وحقهم بزراعة أراضيهم دون أن يتعرض لهم أحد، وأعربوا عن استنكارهم من ممارسات الأحتلال التي تحد من دخولهم بحرية لممارسة عملهم دون خوف أو ترهيب.

نهى الشريف، منسقة مشاريغ الإغاثة الزراعية في المنطقة الحدودية، أكدت على أهمية المنطقة الحدودية والتي ثمثل السلة الغذائية لقطاع غزة كونها تعتبر من أخصب الأراضي الزراعية، وتزيد مساحتها عن 170 ألف دونم، موضحة أن المزارعين في هذه المنطقة ممنوعين من دخول أراضيهم لزراعتها في جميع المواسم ويتعرضون للانتهاكات المستمرة.

وشددت أن قوات الأحتلال تحاول فرض احتلالها للمنطقة عبر العديد من الوسائل، لكن المزارعين مصممين على دخولها وفلاحة أراضيهم مهما كلفهم ذلك من أرواح.

وأشارت الشريف، إلى أن الزراعة في هذه المنطقة من قبل المزارعين موسمية، وتحتاج بصورة ملحة إلى تركيب وحفر أبار ياه وحراثة وفلاحة وتسميد للمزروعات، والأهم السماح للمزارعين بزراعتها في جميع المواسم

ويعاني المزارعون الممتدة أراضيهم على الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية، والتي تزيد مساحتها عن 35% من مساحة القطاع الكلية، وتعتبر من أخصب الأراضي الزراعية، من عمليات الترهيب والاعتداءات واطلاق القذائف والرصاص والتوغلات المستمرة مما يحرمهم من مواصلة زراعة أراضيهم في جميع المواسم بهدف الحد من نشاطهم الزراعي.

ونص اتفاق التهدئة ما بين قوات الأحتلال والفصائل المقاومة وبرعاية مصرية لوقف اطلاق النار على السماح بوصول المزارعين لأراضيهم وزراعاتها بحرية دون أن يتعرضون لأي اعتداءات

وكثفت قوات الأحتلال من اجراءاتها بعد شهر من توقيع اتفاق التهدئة من التوغلات واطلاق القذائف والرصاص وتخويف المزارعين وارهابهم من دخول أراضيهم بحجة ودعوى البحث عن أنفاق محفورة في المنطقة الحدودية