غزة كلمة السر

تابعنا على:   09:26 2014-12-27

سامي إبراهيم فودة

غزة تتحدث بلسانها وبالأصالة عن نفسها,ولم تكلف أحداً بالحديث عنها,ولا تقبل لفئة ضالة عابثة مارقة أن تصادر إرادتها وتشوه صورتها الجميلة التي رسمت بدماء آلاف الشهداء والجرحى وعذبات وأهات الأسرى,غزة الأقدر من كل بقاع الأرض على الحديث عن نفسها وما يجيش في صدرها,بقوة وشجاعة وحكمة ومسؤولية والتزاماً اتجاه مرجعياتها الادبية والاخلاقية والوطنية والسياسية,والاحتفاظ بكل القامات والهامات العالية من القيادات التاريخية لشعبنا ولثورتنا الفلسطينية,فغزة لم تركع غزة ولن تحبوا على قدميها,ولن تسمح لأحد أن يتاجر بفقرها وجوعها وحصارها وألامها وظلم القريب والبعيد لها ولأبنائها شباباً وأطفالاً وشيوخاً ونساءً...

غزة التي تكابد الموت وحيده في حصارها,لم ولن تنقاد يوماً من أمعائها,غزة ستبقى الشوكة في حلق كل خائن متآمر تآمرعلى بيع دماء الشهداء وأنين الجرحى وآهات المعذبين بأرخص الأثمان,غزة هي التى توجت نفسها ورسخت وجودها في وجدان وقلوب الملايين,بل شكلت في ذاكرة شعبنا العظيم العقل الحي النابض بالحياة والإبداع والانتصار,غزة قدمت في مسيرة الثورة طوال نصف قرناً مضى خيرة رجالها وستظل كذلك ولن تفقد البوصلة ولن تظل الطريق,غزة التي احتضنت كل الأفكار النبيلة لكل الاطياف السياسية والعقائدية والفكرية والحركات والأحزاب والثورات والانتفاضات,أليست قادرة أن تدافع عن نفسها....

فهي غزة تعرف تماماً من هو قاتلها, ومن هم مصاصين دمائها, ومن هم سارقين قوت ابناءها, ومن قبض ثمن تخليه عنها وأدار الظهر لها ,كما وحدها تعرف كيف ومتى تسدد ضربتها بقوة لمن باعها وخانها, كيف لا وهي كلمة السر في عقل وقلب ووجدان الاخ الشهيد شمس شهداء فلسطين ياسر عرفات,وهي ذاتها غزة كلمة السر واللغز عند فخامة الاخ الرئيس /محمود عباس"أبو مازن"فهي لم تتحدث بعد عن نفسها,ولم تخرج حتى الآن عن صمتها,ولم تفتح صندوقها الأسود الذي فيه ما فيه من خفايا وأسرار وقضايا قادرة أن تطيح بكل الرؤوس,فغزة ماضية في طريقها التي رسمته بيديها,وتأخذ قراراتها لا رجعه فيه بالمضي قدماً خلف قيادتنا الشرعية .....

اخر الأخبار