
فلسطين وحصاد عام
عمر حلمي الغول
عام 2014 حمل الكثير من الاحداث والتطورات إسوة بكل الاعوام، غير انه تميز باحداث بعينها، وسمته بها، وشكلت علاامات ايجابية او سلبية في مسار الساحة الوطنية. بالتأكيد لن اتوقف امام كل التطورات، التي حصلت، لان بعضها >ات طبيعة كمية، تراكمية، ولكن بعضها الاخر، نوعية، ولها أثر وتداعيات على ما تلاها من احداث، وبالتالي لها إنعكاساتها على الشعب الفلسطيني، منها:
اولا شهد العام 2014 في ابريل / نيسان الماضي خطوة هامة على طريق تقدم عربة المصالحة الوطنية للامام، بعدما تم التوقيع على برتوكول تنفيذ المصالحة في 23 من ابريل بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد قيادة حماس. وتلا ذلك تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من حزيران / يونيو، التي مازالت حتى الان تعمل لرصف طريق المصالحة، رغم كل الثغرات والارباكات، التي وضعت في طريقها من قبل حركة حماس وحكومة ظلها.
ثانيا عدم وفاء إسرائيل بتعهداتها باطلاق الدفعة الرابعة من اسرى الحريةّ، الذين اعتقلوا قبل اوسلو 1993، ونكثها بالاتفاق، الذي وقعته تحت رعاية الولايات المتحدة، وبالتالي وضعها حد للمفاوضات مع القيادة الفلسطينية. وتأكيدها على غياب الشريك الاسرائيلي في عملية السلام.
ثالثا زيارة البابا فرنسيس الاول لفلسطين في مايو / ايار الماضي، وإقامته قداس في كنيسة المهد / بيت لحم. الذي وجه فيه رسالة سلام ومحبة. وزيارة البابا احتلت اهمية خاصة لما يمثله من مكانة دينية عالمية، ولاثر الزيارة في تعزيز رسالة السلام، ولدعمه حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة، وتحسسه هموم ومعاناة اطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ولوقوفه على انعكاسات جدار الفصل العنصري البغيض.
رابعا الحرب الاسرائيلية البربرية الوحشية على ابناء الشعب العربي الفلسطيني في محافظات الجنوب (محافظات غزة) التي استمرت واحد وخمسين يوما من السابع من تموز/ يوليو حتى الثالث والعشرين من آب/ اغسطس الماضي، ادت الى إستشهاد وجرح حوالي ثلاثة عشر الفا من المواطنين العزل، جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ، وادت إلى تدمير كحوالي 35 الفا من المساكن بين تدمير جزئي وكامل، والقت بحوالي 150 الفا من المواطنين في العراء تحت حر الصيف وبرد الشتاء، الذين مازالوا حتى الان يرزحوا دون مأوى. هذه الحرب كشفت الوجه البشع والاجرامي لاسرائيل، وعاظمت من التأييد الدولي للشعب الفلسطيني. ولم تبدأ الحرب مباشرة في محافظات الجنوب، بل بعد عملية اختطاف المستطونين الثلاثة في الحادي عشر من حزيران الماضي بين محافظتي الخليل وبيت لحم، ثم التمثيل في جثة الطفل الشهيد محمد ابو خضير، الذي تم احراقه بعد ذلك.
خامسا عقد مؤتمر إعادة اعمار ما دمرتة حروب دولة الاحتلال الاسرائيلية الثلاثة 2008 / 2009 و2012 و2014 في القاهرة في شهر ايلول / سبتمر الماضي، وقد نجحت القيادة بدعم الاشقاء والاصدقاء والامم المتحدة من الحصول على دعم ما يزيد على خمسة مليارات دولار أميركي. لكن حتى الان لم يصل منها سوى القليل جدا بسبب سياسات حركة حماس وخطاياها المعطلة للمصالحة.
سادسا تعاظم الاعترافات الدولية الكاملة والرمزية، التي بدأت باعتراف السويد الكامل في اكتوبر/ تشرين الاول المضي، ثم تتالت الاعترافات الاوروبية: بريطانيا وايرلندا والبرتغال واسبانيا وفرنسا ثم البرلمان الاوروبي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني ومطلع ديسمبر/ كانون اول الحالي. وتعكس مدى ادراك دول العالم وخاصة الاوروبية بالخطأ التاريخي، الذي لحق بالفلسطينيين تاريخيا، ودورهم في ذلك. سيكون لهذه الاعترافات اهمية كبيرة في انبثاق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967.
سابعاإغتيال الشهيد القائد الوزير زياد ابو عين في شهر ديسمبر/ كانون الاول الحالي، وهو يزرع الزيتون في ترمسعيا من قبل جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي. الذي شكل إغتياله حافزا لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما كشف فاشية ووحشية دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية.
هناك احداث وتطورات كثيرة، حصلت، كما ان الايام القليلة القادمة المتبقية من العام الحالي تحمل في طياتها تطورات واحداث هامة..النتيجة ان عام 2014 لم يكن افضل من الاعوام السابقة، رغم التطورات الايجابية. الامر الذي يؤكد على مواصلة مجابهة التحديات الاسرائيلية حتى بلوغ الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وضمان حق العودة للاجئين.
أخبار محلية

"بيت مال القدس" تشارك بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
-
اللجنة الشعبية للاجئين بالبريج تحي ذكر النكبة والنكسة وتأسيس المنظمة في مهرجان ثقافي وفني
-
"الديمقراطية": وفاؤنا لشهدائنا وشهداء الشعب الفلسطيني بمواصلة النضال حتى العودة وتقرير المصير والاستقلال
-
التجمع الإعلامي الديمقراطي: رحيل الزميل فتحي طبيل خسارة نقابية كبرى للإعلام الفلسطيني
-
إحصائية حركة السفر عبر حاجز بيت حانون خلال الأسبوع الماضي