لكوبا من فلسطين التحية

تابعنا على:   14:29 2014-12-25

رامز مصطفى

"الاستمرار بالقيام بالشيء نفسه طول خمسة عقود سيفضي إلى نتائج مختلفة".. بهذه الكلمات لخّص الرئيس الأميركي باراك أوباما فشل سياسات بلاده خلال نصف قرن من الغطرسة والعدوان، والحصار اللاإنساني واللاأخلاقي في مواجهة جزيرة كوبا العظيمة، التي تدافع عن حقها وحقوقها، والعظيمة في إرادتها وتصميمها وتصديها، وعزمها وعزيمتها، وفي صبرها واحتمالها..

صحيح أنهم منعوا عن كوبا العظيمة كل شيء يتّصل بالصناعة والتكنولوجيا والزراعة، لكنهم لم يتمكنوا من منعها من التواصل مع العالم الخارجي الذي وصل إليه السيجار الكوبي، والفنون الكوبية، والقيم الثورية الكوبية، والتجربة الكفاحية للشعب والقيادة الكوبية، فأضحت كوبا الملهمة لأحرار العالم.

كوبا لم يساورها الشك في أنها ستنتصر في نهاية المطاف، فالجزيرة المحاصَرة بالمياه والأساطيل الأميركية، والذي هو الأطول في التاريخ، كانت على مدار العقود الطويلة تحاصر حصارهم، وتؤرّق مضاجعهم..

كوبا وبعد خمسة عقود من الحصار ومحاولات الإسقاط وإركاعها، هي اليوم التي تفرض رؤيتها على القطب الأوحد في العالم؛ أميركا، التي دعا سيناتورها الجمهوري باتريك ليهي إلى "عدم التمسُّك بسياسة يُثبت فشلها"، فأذعن رئيسه أوباما لإرادة شعب وقيادة التحما في معركة الدفاع عن كوبا وحقها في الحياة.

كوبا، وعلى الرغم من الحصار المفروض عليها، وثّقت علاقاتها النضالية مع فلسطين وقضيتها، وجعلتها من أولويات اهتماماتها السياسية والدبلوماسية، فلم تبخل في دعم الثورة الفلسطينية، وفي فتح أبواب جامعاتها أمام الطلبة الفلسطينيين، وعلى نفقة الحكومة الكوبية.

التحية من فلسطين للشعب والقيادة الصديقيْن الوفيَّيْن في كوبا، واللذين مثّلا العلامة الفارقة لكل الشعوب المكافحة في مواجهة قوى الاحتكار والإرهاب العنصري العالمي، وعلى رأسها أميركا والكيان الصهيوني.

اخر الأخبار