"فرصة "

تابعنا على:   20:57 2014-12-20

عبداللطيف أبو ضباع

كان المفروض أن أكمل مقال "شكرا روسيا"

ولكن كما قلت الافكار والأحداث تتزاحم وتتدافع ، ولكن المواقف الإنسانية دائما تغلب المواقف السياسية ، الجانب الانساني عنصر أصيل في كل النفوس الطاهرة النقية ، دعونا نشاهد ونقرأ ونتحدث عن الجوانب الانسانية ، حديثنا عن نافذة من نوافذ الأمل والمستقبل ، ساهم معنا في توسيع وتطوير هذه النافذة ، عن نافذة "فرصة" أتحدث .

بدون مقدمات ، هذه "فكرة انسانية " ودعوة وأقتراح ، كلما أكتشف العقل أفقاً بدت له آفاق ، أنا مؤمن بأن الصحافة رسالة نبيلة ، شريفة ،سامية ، ولكن لماذا لايتم تطوير هذا العمل الصحفي ، تطوير رسالة الصحافة والاعلام . الصحافة لها عيون وآذان ولها قلب وضمير وروح وعقل ،الصحافة لها قلب ومشاعر وأحاسيس ، العقل ينبض، والضمير ينبض ، والروح أيضا تنبض ، نعم ربما الايقاع الضابط لهذه النبضات يختلف من شخص الى أخر ، ولكن الأكيد أن الصدق هو طريق أهل الحق ، الصدق مفتاح القلوب ، إنَّ الصِّدق هو الطريقُ الأقوى المؤدِّي إلى مرضاة الله ..

هذه دعوة ، وفكرة ، أتمنى أن تصل الى أولى الألباب ، هذه دعوة للصحافة ، للاعلام ، للجرائد ، لكل المواقع الاخبارية ، أتمنى أن تفتحوا نافذة في كل موقع أخباري ، نافذة للخير ، للأمل ، للإنسانية ، وأتمنى أن تكون هذه النافذة بعنوان " فرصة " !

فرصة ستكون نافذة يطل منها الفقير والمحتاج ، الطالب ، الشاب ، الفتاة ، والأسرة ، نافذة لأحلام الناس ، نافذة ترسم البسمة على الوجوه الحزينة ، تجفف دموع المظلومين ،والبسطاء والمقهورين ، لماذا لا نعطيهم فرصة!

أخاطبك أنت ايها الصحفي ، الاعلامي ، الكاتب ، الانسان ، أذهب وتجول بين الفقراء ، والمعوزين ،أكتب تقارير عن كل شخص يبحث عن "فرصة " ، أكتب عن الانسان ، فتش عن المحرومين ، عن المظلومين ، عن المقهورين ، عن الغلابة ، فتش عن الاشخاص الذين لم تسمح لهم الظروف ، أنشرها وأكتبها ،الى كل رؤساء التحرير لاتجلسوا في مكاتبكم لإنتظار الخبروالمعلومة أنزلوا الى الميادين ، أبحثوا عن الأسر المتعففة ، أنشروا تقارير الإنسانية ، ابحثوا عن الإنسان ، الناس حفظت كل الوجوه والاخبار السياسة ، حان وقت التجديد ، تجديد الثقافة السائدة عن الصحافة والاعلام ،ابعثوا الروح والأمل ، ضخوا أكسجين الحياة ، اكسروا الروتين والجمود ، الصحافة لها لسان وقلم وفكر وسياسة ،ولكن ينقصها القلب والمشاعر والاحاسيس ، سئمنا من كلام الساسة ، اعطوا الفرصة للشعب الفقير ، حرضوا الناس على الكلام والتعبير ، لماذا لا نعطيهم فرصة!

أي شخص تعرض للظلم أو الاضطهاد أو لديه شكوى ، أو ملاحظة أو اقتراح ، فليتفضل بنشرها على نافذة " فرصة " ، فرصة هي همزة الوصل بين المسؤول والمواطن ، أنا على يقين أن نافذة "فرصة " ستحظى بالقبول والنجاح ،هيا بنا نساهم جميعاً

الدال على الخير كفاعله ، بلغ الاصدقاء والاقارب والمعارف والجيران ،ارشدهم الى طريق الأمل والمستقبل ، أعطيهم "فرصة "

نافذة "فرصة " ، هي التعبير الصادق عن الانسانية ، لماذا لانحفر طريق الأمل ، ربما تكون أنت السبب في سعادة شاب ، أو فتاة ، أو عجوز ،أو فقير أو محتاج ، أنهض أيها الانسان ،أخاطبك أنت أيها القارئ العزيز ، هل أنت بحاجة الى فرصة؟

يقولون "لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه فسوف تخرج منها و أنت أكثر تماسكا وقوة إن الله مع الصابرين " حاول ، جرب ، تقدم ، لا تيأس ، الفرصة أمامك ، نافذة " فرصة " بإذن الله ستفتح لك أبواب جديدة ..

بالتأكيد كل شخص منا بحاجة الى فرصة ، إذن أكتبها ، أنشرها ، أرسلها لي (أنا) ، أرسلها الى كل صحيفة وكل موقع اخباري ، الى كل منبر ، أناعلى يقين ومتفائل ،أن كل موقع سيفتح نافذة " فرصة " ، ماهو شعورك عندما تنتصر ، نعم هي نشوة الانتصار على التعاسة والشقاء والألم والعذاب ، لماذا لانعطيهم فرصة!

هل يمكن تحويل نافذة " فرصة " الى مشروع ، نعم مشروع له القدرة على التقريب بين البشر بصرف النظر عن وضعهم الطبقي ، مشروع مشترك يشعر الأفراد بنوع من السعادة بوصفهم مساهمين في تحقيقه . الصحفي أو الاعلامي ليس معزولا عن مجتمعه بل هو جزء من كيانه ، وبذلك فإن معيار الأهمية التي يحظى بها أي صحفي أو اعلامي أو سياسي في تاريخ مجتمعه ، يكون بالقدر الذي جعله موصولا بقضايا مجتمعه بإسهامه الحقيقي في حل مشاكله ، ومن هنا تأتي ضرورة استدعاء القيم الاجتماعية ذات الطابع العملي التي لاتحكم فقط علاقة الفرد بذاته ، بل علاقاته بالأخرين في المحيط الاجتماعي الذي يحيا فيه ...

نافذة " فرصة " للجميع ، للمعلم ، للمرأة ، للشاب ، للعامل ، للصحفي ، للفتاة ، للطالب ، لذوي الاحتياجات الخاصة ، للمزارع ، للصياد ، لكل شخص يسعى الى تحقيق حلمه وطموحه ، "فرصة " هي نافذة الأمل ، فرصة مشروع له طموح وله آفاق تكاد تعانق عنان السماء ، الى كل الجرائد والصحف الى كل المواقع الاخبارية والاعلامية افتحوا نافذه الأمل " فرصة " .

نافذة " فرصة " باب من أبواب الله و بَـابْ الله مَفتُوح لا يُغلَق .

اخر الأخبار