بالصور - خمسة أسباب ترجّح كفة الملكي لمعانقة اللقب

تابعنا على:   14:25 2014-12-20

يبدو ريال مدريد قريباً جداً من الفوز في كأس العالم للأندية، وهناك خمسة أسباب رئيسية ترجّح كفته على منافسه.

لم يجد الفريق الإسباني صعوبةً في الوصول إلى نهائي البطولة إثر انتصاره على كروز أزول المكسيكي برباعية نظيفة ، فيما عانى سان لورنزو الأرجنتيني قبل الفوز على أوكلاند سيتي النيوزلندي 2-1، وسيكون لقاء اليوم السبت اختباراً حقيقياً لقدرات الفريقين على أرض ملعب مراكش.

ومع أنّ الحسابات في هكذا مباريات قد تحوّل إلى أسطر على الورق بسبب تفاصيل صغيرة من شأنها قلب الأمور رأساً على عقب إلا أنّ المنطق يشير إلى وجود خمسة أسباب واضحة تقرّب ريال من اللقب.

أبهى أيامهم

لا شكّ في أنّ الفترة الذهبية التي يعيشها الميرينغي ناتجة عن مجموعة من العوامل أبرزها تفجر الإمكانات الفنية والبدنية لدى معظم نجوم الفريق.

فبيبي تطور سلوكه كثيراً وأثّر جيداً على قدراته الفنية، وراموس أصبح أحد أفضل مدافعي العالم (قد لا يشارك بسبب الإصابة)، ومن خلفهما كاسياس الذي بدأ يستعيد مستواه المبهر تدريجياً إضافةً لتحسّن البرازيلي مارسيلو (صاحب الحلول الهجومية)، والألماني توني كروس (تشافي الألماني)، وأخيراً ثالوث الرعب الهجومي بايل ورونالدو وبنزيمة.

وبدرجة أقل تكمن أهمية إيسكو وكارفاخال والفرنسي رافاييل فاران والكولومبي خاميس رودريغيز هداف كأس العالم الأخيرة.

محنّكٌ على الدكة

كل هذه الأسماء وغيرها ساعدت الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أن يخلق مجموعة منسجمة لا يمكن إيقافها بسهولة، ولأنّ النجم الفردي لا يسهم دائماً في تحقيق إنجازٍ جماعي، عمل كارلو على جعل ريال مدريد ككل هو النجم، فلم يتأثر الفريق بالإصابات التي لحقت بالكرواتي لوكا مودريتش وخاميس رودريغيز والألماني سامي خضيرة وغيرهم ولا برحيل الأرجنتيني آنخيل دي ماريا وتشابي ألونسو بداية الموسم، علماً أنّ الأخيرين كانا مؤثرين جداً في تشكيلة الريال.

منذ 13 أيلول/سبتمبر الماضي (خسر مع أتلتيكو مدريد 1-2) وحتى الآن واصل ريال انتصاراته (21 انتصاراً متتالياً)، وكان لمدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق الدور الواضح في إيجاد الحلول التي تقود فريقه لتدوين الانتصار تلو الآخر.

جوع للفوز

يعدّ العامل النفسي أمراً مهماً في مسيرة أيّ فريق رياضي، وأظهر لاعبو ريال جوعهم الغريب للفوز وإصرارهم على التعامل بجدية مع جميع المنافسين، ويمر بطل كأس إسبانيا بفترة ستشهد قرب أنشيلوتي وراموس من تجديد عقديهما وانفراد بصدارة الدوري الإسباني، ولأن سان لورنزو حظّه سيء فإنّ رونالدو طامع في تعزيز سجله التهديفي المبهر هذه السنة (لم يسجل في المباراة الأولى في كأس العالم للأندية)، كما أنّ بنزيمة يريد الاحتفال بعيد ميلاده الذي كان أمس الجمعة بأفضل طريقة.

ولعل إرسال مودريتش المصاب على متن طائرة خاصة إلى مراكش كي يساند الفريق برفقة رئيس النادي فلورنتينو بيريز توضح الصورة الحقيقة للدعم الذي تلقاه المجموعة، دون أن ننسى مساندة الجمهور المغربي للأبيض الملكي.

قدرات المنافس

المقارنة فنياً وبدنياً ونفسياً غير متكافئة إطلاقاً بين ريال مدريد ومنافسه، حيث إنّ سان لورنزو لا يملك سوى ثلاثة لاعبين من خارج الأرجنتين أبرزهم الكولمبي ماريو يبس (38 عاماً)، وهو يقبع في المركز الثامن بالدوري الأرجنتيني (8 انتصارات 9 هزائم وتعادلان)، كما أنّه احتاج لوقتين إضافيين للوصول إلى النهائي بعد مباراة شاقة مع مفاجأة البطولة أوكلاند.

التاريخ

يظل التاريخ حاضراً في الحديث عن مثل هذه البطولات، ومع أنّه أقل العوامل تأثيراً لكن سجلاته تتحدث عن فشل أرجنتيني في النهائي مرتين (ميلان الإيطالي وبوكا جونيورز 4-2 في 2007 وبرشلونة الإسباني وإستوديانتس 2-1 في 2009) وهي أفضل نتائج الفرق الأرجنتينية أمام فوز الإسبان باللقب مرتين (برشلونة 2009 و2011).

تبقى المباراة بين 11 لاعباً من كلّ فريق قد تتبدل نتيجتها بسبب تفاصيل صغيرة (طرد لاعب، خطأ تحكيمي، خطأ مدافع....) لكن أيّ نتيجة مختلفة عن فوز ريال باللقب ستكون خارج حسابات المنطق الذي لا تعترف به كرة القدم.

من جهة أخرى يعد لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع تاريخياً أيضاً بالنسبة لأوكلاند وكروز أزول نظراً لعدم فوز أيّ فريقٍ نيوزلندي في البرونزية مسبقاً، وبحث الثاني عن الصعود لمنصة التتويج لأول مرة في تاريخه بعد أن سبقه لذلك ناديي نيكاكسا ومونتيري المكسيكيين.

المصدر : أمد + Bein Sports

اخر الأخبار